رحبت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ببيان اجتماع اللجنة الرباعية لإحلال السلام في اليمن الذي عقد في الرياض، فيما أعرب المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل في ضوء نتائج اجتماع الرباعية الخاصة باليمن.
وحضر اجتماع اللجنة الرباعية الأحد الماضي وزراء خارجية الدول أعضاء اللجنة، وهي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة بمشاركة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون د.عبد اللطيف بن راشد الزياني في تصريح الليلة قبل الماضية: إن دول مجلس التعاون تساند جهود اللجنة الرباعية من أجل حث جميع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات لإحلال السلام الشامل في الجمهورية اليمنية.
وأضاف أن دول المجلس تشيد بما تضمنه البيان من أن المبادرة المقترحة من الأمم المتحدة ستكون أساساً لاستئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي وفق المرجعيات المعتمدة، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني.
وأوضح الزياني أن دول مجلس التعاون تؤكد دعمها ومساندتها لليمن الشقيق، وهي تأمل أن تسفر جهود اللجنة الرباعية عن وقف لإطلاق النار في اليمن واستئناف مفاوضات السلام وإيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني في جميع المحافظات اليمنية للتخفيف من معاناته.
وقال ولد الشيخ أحمد إنه يتطلع للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل في ضوء نتائج اجتماع الرباعية. وذكر في تصريحات صحافية أن الاجتماع وضع خطة تحضيرية لوقف إطلاق نار حقيقي يفترض أن يتم الاتفاق عليه بعد مضي 15 يوماً على تدريب اللجنة العسكرية المكلفة بالإشراف على وقف القتال، وهي اللجنة المعروفة باسم لجنة التواصل والتهدئة التي يفترض أن تلتقي في العاصمة الأردنية عمان للتدريب على الرقابة.
وأضاف: الخطوة الأولى التي سنعمل عليها هي بحث إمكانية الحصول على عملية وقف إطلاق النار، «ولكن هذه المرة وقف إطلاق نار حقيقي بعد تدريب الأطراف على الخطة، بحيث لا يمكن أن يقل التدريب عن 15 يوماً، من يوم وصول الوفود إلى محطة الدورة التدريبية، ثم تتحول إلى واقع مطبَّق».
ووفق ما ذكره المبعوث الدولي سيتم بعد الانتهاء من التدريب سيتم الاتفاق على تاريخ معين لوقف إطلاق النار وعلى سبيل المثال أن يكون نهاية السنة أو بداية السنة المقبلة، وبعد ذلك تتحول اللجنة وأعضاؤها إلى العمل سواء من منطقة ظهران الجنوب السعودية أو أي مكان يتم الاتفاق عليه.
قال عبد الله الشندقي الناطق باسم المقاومة في محافظة صنعاء: إن قوات الجيش الوطني والمقاومة على استعداد للتقدم نحو صنعاء في أي وقت حالة تلقت أوامر بذلك.
ونقل عن الشندقي قوله إن القيادة السياسية تريد التوصل إلى سلام بأقل الخسائر، وإن المقاومة تحت رهن إرادة القيادة السياسية، لكنها مع ذلك وضعت خطة كاملة للسيطرة على مديرية نهم والتقدم إلى صنعاء، بل والسيطرة على العاصمة. وأوضح أن المجتمع اليمني في المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات على قناعة تامة بأن هؤلاء ليسوا أصحاب مشروع دولة، والأمل معقود على الحكومة الشرعية لإنقاذ اليمنيين.
البيان