تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كرم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس 22 هيئة ومؤسسة وشركة فائزة بجائزة الشيخ خليفة للامتياز في دورتها الـ 15.
وحضر الحفل الختامي للجائزة، الذي أقامته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة -أبوظبي، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس هيئة الطاقة -أبوظبي، واللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعدد من كبار المسؤولين ووكلاء الدوائر، وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة لدى الدولة وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي.
وقال سعيد عبد الجليل الفهيم رئيس اللجنة العليا للجائزة، إن الأخيرة ظلت طوال خمسة عشر عاماً مضت تسعى لاستيعاب الأعداد المتزايدة من شركات ومؤسسات القطاع الخاص والقطاعات الأخرى نشراً لثقافة التميز والابتكار في الدولة، وفي ذلك تهيئة للجميع للتحلي بالمرونة الفردية والمؤسسية للتعاطي مع التحديات الماثلة. كما أن جميع الدورات السابقة شهدت أعداداً متزايدة من المشاركين مؤسسات وأفراد تم تدريبهم كمقيّمين وخبراء، وبذلك أصبحوا سفراء للتميز المؤسسي، خاصة بين مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة الذين وصلت أعدادهم للمئات ممثلين للقطاعات والفعاليات الاقتصادية المختلفة.
وأكد الفهيم أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت أنموذجاً يحتذى به في التميز المؤسسي بعد إطلاقها للجيل الرابع للتميز، متخطيةً بذلك النماذج العالمية أميركياً وأوروبياً، وقامت جائزة الشيخ خليفة للامتياز بتطوير معاييرها وأنظمتها الفنية والإدارية لتتماشى مع متطلبات الجيل الرابع التي تهم القطاع الخاص مع تطوير المحاور والمجالات الأخرى دون الخلط بين متطلبات القطاعين والاحتفاظ بالسمات الخاصة بجائزة الشيخ خليفة للامتياز عن مثيلاتها الحكومية، في وقت تختلف الاحتياجات التنموية اختلافاً كبيراً بين القطاعين كما هو معلوم.
وفي كلمته في الحفل، رفع الفهيم أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، لرعايته هذا البرنامج منذ انطلاقته، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، راعي الحفل، حفظه الله، لمتابعته ودعمه اللامحدود لفعاليات الجائزة ومسيرتها منذ انطلاقها قبل 15 عاماً، وتشريف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ممثل راعي الحفل.
وقال الفهيم: إن الدول المتميزة قوامها مؤسسات متميزة في القطاعات والفعاليات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المتميزة، كما أن التميز المؤسسي قوامه إنسان متميز معرفةً ومهارةً وسلوكاً، وفي ذلك نستذكر مقولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حول السياسات العليا التي تنتهجها القيادة الرشيدة تجاه الإنسان، وكما جاء في مقولته التاريخية:«إننا نركز على العناية الخاصة بالفرد من النواحي التدريبية والتعليمية والاجتماعية والتوجيه الصحيح من خلال الأجهزة المختلفة.
وفي هذا يجب أن تسخر كافة إمكانات الدولة ومواردها لبناء الإنسان الفاعل الذي هو حجر الزاوية في العملية الوطنية بكاملها». وأضاف: في ذات الإطار الخاص بالاهتمام بالإنسان والحديث عن أهمية الدور المناط به في إحداث التنمية المستدامة، نجد المنهج والسبيل في الكلمات المضيئة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله:«عملية بناء الإنسان تعني في المحصلة النهائية بناء الوطن وغرس أعظم شراعه على شاطئ الحياة الحرة الرغدة الآمنة المستقرة».
وتابع الفهيم:« وكذلك في سبيل مواكبة العلوم الحديثة والتبني المستنير للنماذج المتطورة في العلم والمعرفة والتطوير على نحو ما يدعو إليه نموذج جائزة الشيخ خليفة للامتياز يقول صاحب السمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة راعي الحفل، حفظه الله ، إن اعتمادنا على العلم والمعرفة لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة هو السبيل الوحيد للوصول بدولتنا إلي مرحلة الإنتاج النوعي الذي لا يعتمد النفط أساساً لدخلنا، وهو ما أثبتته تجارب دول ليس لديها تلك الموارد الطبيعية التي تذكر».
الاتحاد