ليس غريباً أو مخالفاً للفطرة وليس مستهجناً أن يكثر الإنسان من الطعام أحياناً. ففي بعض الأحيان، قد تضطره ظروف السفر أو العمل أو المرض لعدم تناول الطعام فيعوض ذلك عندما يعود للأكل.
وتشهد المناسبات والاحتفالات، التي تكثر فيها موائد طعام عامرة وغنية بالأصناف المتنوعة، عادة، حالة من عدم السيطرة على النفس وإقبالاً غير اعتيادي على الأكل نظراً للتأثير الذي تحدثه المأكولات في العين قبل اللسان.
ولكن، ورغم أن تلك الحالات تبقى مرتهنة بحدث ما، إلا أن هناك أشخاصاً يفقدون السيطرة على أنفسهم ويفشلون في كبح شهيتهم ويقبلون على الطعام كمن يأكل وجبته الأخيرة في الدنيا، وهو ما يتسبب بالكثير من الأمراض المزمنة على المدى البعيد.
وهناك أناس يمكنهم السيطرة على أي شيء في حياتهم إلا شراهتهم تجاه الطعام، فيصابون بأمراض السكري والقلب وضغط الدم والسمنة وغيرها.
يقدم لكم موقع «الاتحاد نت» مجموعة من المؤشرات التي تخبرك بأنك أصبحت شرهاً ودخلت في مرحلة فقدان السيطرة على نفسك عند جلوسك أمام الطعام، كما يستعرضها موقع healthypanda المعني بالصحة والتغذية:
1- تناول الطعام بلا سبب:
هناك أناس يأكلون حتى عندما لا يشعرون بالجوع، ولا يكون هناك سبب منطقي لأكلهم المتواصل. قد يكون السبب عاملاً نفسياً أو مرضياً أو وراثياً، فهم يشعرون بعدم قدرتهم على التوقف عن الأكل، ولا يحددون المقدار الواجب استهلاكه من الطعام في الوجبة الواحدة. وتزداد يوماً بعد يوم شراهتهم بتوسع حجم المعدة المستمر.
2 – الأكل بسرعة وعشوائية:
كثير من الناس لا يعرفون ما الذي أكلوه ولا يتذكرون مذاقه، بسبب سرعتهم في تتناول وجباتهم، ولا يعلمون أن الجسم يحتاج إلى 20 دقيقة على الأقل حتى يدرك أن المعدة امتلأت، لكن ذلك الوقت يستغرقه الشخص في حشر معدته بالطعام وحينها يكون الدماغ عاجزاً عن إدراك ما استهلكته من سعرات حرارية، فيؤدي ذلك حتماً لسمنة سريعة.
3 – الاسترجاع والتقيؤ:
المصاب بالشره المرضي يضطر إلى إفراغ معدته من الكميات الهائلة من الطعام التي لا يدرك أنها تقتله من الداخل. فيشعر بحاجة للتخلص من آلامها فوراً، فيكون الحل الوحيد والسريع أمامه التقيؤ رغم عدم تفضيل الكثيرين له إلا أنه يكون حلاً ناجعاً في بعض الحالات خاصة التي لا ينتظر أصحابها الذهاب للطبيب.
4 – اختلال المشاعر العاطفية:
يؤكد الخبراء أن الشراهة نوع من الاضطراب العقلي، نتيجة تأثيراتها على الدماغ. فيجد المصابون بالشره أنفسهم في معاناة صعبة يعجزون معها عن تنظيم عواطفهم. وقد يستيقظ بعضهم بعد الانتهاء من وجبته الضخمة ليصاب بالإحباط والاضطراب النفسي آسفاً على ما فعله بجسده فيدخل في دوامة من الخلل العاطفي الذي لا يمكن إيقافه إلا بعلاج طويل.
5 – الانعزال والأكل وحيداً:
من يدرك أنه مصاب بالشره يلزم نفسه بالوحدة والابتعاد عن الآخرين خجلاً من وضعه، بل إنه قد لا يلبي أي دعوة على الطعام من أي صديق أو زميل حتى لا يجد نفسه في موقف محرج نتيجة عاداته في تناول الغذاء، في حين يفضل إبقاء ممارساته وسلوكياته الغذائية السلبية تلك سراً، ما يجعله عرضة أكيدة لأزمة نفسية متفاقمة.
6 – إخفاء الأطعمة عن الغير:
يعمد المصابون بشره الطعام إلى تخزين الأطعمة لا من أجل استهلاكها في الأوقات الصعبة، بل لإخفائها عن الآخرين ورغبتهم في عدم الوقوع فريسة للجوع حين يكتشفون أن الطعام نفد من البيت أو المكتب. لذا، فمن غير المفاجئ أن تجدهم يخبئون الأطعمة تحت السرير أو في أدراج المكتب أو في السيارة أو أي مكان آخر لا يمكن للآخرين الوصول إليه بسهولة.
7 – الأكل بلا مواعيد:
كيف ستنظر إلى الوقت وأنت منشغل بالتهام ما لذ وطاب من الطعام؟ وبالتالي.. كيف ستحدد موعد الوجبة التالية إذا لم تكن تعرف متى أكلت آخر مرة؟ انكبابك على تناول الطعام دون تركيز يجعل منك آلة وظيفتها الوحيدة هرس كل ما يوضع أمامك، والعواقب ستكون وخيمة بكل تأكيد، لأن فقدان الإحساس بالمكان والزمان عند الأكل يفقد الإنسان نفسه وجسده.
الاتحاد