قال مقاتلون من المعارضة السورية إن غارات مكثفة استهدفت بلدات في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وريف حلب بعد يومين من إجلاء مقاتلي المعارضة من آخر جيوبهم في مدينة حلب بشمال سوريا.
وأضافوا أن ثماني ضربات على الأقل استهدفت بنش وسراقب وجسر الشغور وهي بلدات رئيسية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا. ووردت تقارير عن سقوط قتلى وجرحى لا سيما في صفوف المدنيين.
وأشار الجيش السوري إلى أن الحملة الرئيسية المقبلة بعد انتصاره في حلب ستستهدف إلحاق الهزيمة بمقاتلي المعارضة في معقلهم بمحافظة إدلب حيث تنضوي جماعات معظمها متشددة تحت لواء تحالف معروف باسم جيش الفتح.
وقال سكان ومقاتلون من المعارضة إن طائرات شنت أيضا ضربات مكثفة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الريف الغربي والجنوبي لحلب لليوم الثاني منذ أن غادر مقاتلو المعارضة آخر جيب لهم في مدينة حلب.
وقال مقاتل من المعارضة إن الطائرات أغارت بقنابل عنقودية على بلدة خان العسل على بعد حوالي 14 كيلومترا إلى الغرب من حلب. وتعرضت بلدة الأتارب القريبة أيضا للقصف.
وعلى الرغم من أن الجيش السوري تمكن بمساعدة مقاتلين مدعومين من إيران من استعادة السيطرة الكاملة على مدينة حلب بعد أن نفذت روسيا مئات الغارات الجوية التي سحقت المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة لا تزال مناطق واسعة من غرب وجنوب ريف حلب في أيدي مقاتلي المعارضة.
وقال مقاتلو المعارضة إنهم صدوا يوم السبت هجوما لمقاتلين مدعومين من إيران حاولوا السيطرة على أراض في منطقة الراشدين إلى الغرب من مدينة حلب.
وقد واصل الجيش السوري تمشيط المناطق التي استعاد السيطرة عليها في شرق حلب. وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية إن مخابئ أسلحة خلفها مقاتلو المعارضة انفجرت مما تسبب في مقتل شخصين وإصابة العشرات.
سكاي نيوز