استقبل سعادة جمال محمد الحاي عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس لجنة الصداقة مع برلمانات الدول الآسيوية، في مقر المجلس بأبوظبي، أمس الموافق 9 مارس 2017م، سعادة أسريل حمزة تانجونج، نائب رئيس اللجنة الأولى للشؤون الخارجية في البرلمان الإندونيسي والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إندونيسيا، وعلى أهمية تبادل الزيارات والخبرات بين الجانبين والعمل على تقوية أواصر الروابط بين البلدين في شتى المجالات، وخصوصا تعزيز وتقوية العلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الإندونيسي والدفع بها قدما نحو الأمام من خلال الاجتماعات الثنائية والزيارات البرلمانية لتعزيز تبادل الخبرات البرلمانية ودعم عملية توحيد الرؤى والجهود والمواقف في العديد من القضايا والمواقف المهمة التي تهم البلدين الصديقين في المحافل البرلمانية الدولية، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين.
وبمناسبة هذه الزيارة أكد سعادة جمال محمد الحاي على أن العلاقات القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا تحظى باهتمام ورعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “يحفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره سعادة كل من: سالــــم علــــي الشحــــي، وخلفان عبدالله بن يوخــــة، تناول أخر تطورات الأوضاع في المنطقة ، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الإرهاب، وحرصها على تعزيز الأمن والسلم الدوليين، حيث أكد الجانبان، الإماراتي والإندونيسي، على أهمية التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، وعلى ضرورة العمل معا لنشر الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي الحنيف،وعلى أهمية تكثيف التنسيق والتعاون الثنائي من أجل مواجهة التحديات التي تمر بها الدول الإسلامية. كما تتطرق الحديث إلى الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى)، وموقف دولة الإمارات في الحل السلمي.
من جانبه أكد سعادة أسريل حمزة تانجونج، على عمق ومتانة العلاقات التي تربط بين بلاده ودولة الإمارات، وأهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات، مشيداً بدور دولة الإمارات الإنساني والخيري لمساعدة المحتاجين حول العالم، الذي اعتبره نهجاً يجسد وفاء الدولة لقيمها الأصيلة وإيمانها وفلسفتها الإنسانية الراسخة التي أصبحت نهج عمل لمؤسساتها وهيئاتها الخيرية كافة، ومنوها (سعادته في ختام زيارته للمجلس) إلى أن دولة الإمارات مشهود لها بوقوفها الإيجابي مع القضايا العادلة إيماناً منها بأن احقاق الحق والعدل هو أساس السلم العالمي.