الفجيرة نيوز
نظمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية مساء أمس ندوة حوارية حول أثر القراءة في مسيرة الكاتب الإماراتي، وذلك بمقر الجمعية في مدينة الفجيرة، بحضور سعادة محمد الملا نائب رئيس جمعية الفجيرة الخيرية، وفاطمة المغني عضو المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة سابقاً وخبير التراث الإماراتي وخالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الثقافية وجمع غفير من المهتمين بالشأن الثقافي وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.

حاضر في الندوة الباحث والإعلامي الإماراتي عبدالله عبدالرحمن الرحمة الحمادي، والأديبة الإماراتية الدكتورة وفاء أحمد، وقدمت للندوة فاخرة داغر عضو مجلس إدارة الجمعية والتي رحبت بالمحاضرين وقرأت نبذة عن مسيرتهما الأدبية.
في البداية طوّف الحمادي بالحضور حول السياق التاريخي لبداية نشوء علم البحث الأكاديمي مستشهداً بالرحالة ابن ماجد ومن سبقه مروراً بالأدباء والشعراء الذين أثروا المشهد الثقافي الإماراتي وصولاً إلى القرن 21.

كما تطرق الحمادي خلال الندوة إلى تجربته مع الإعلام والتي بدأت منذ مراحل مبكرة من عمره حيث كان يراسل عدة مجالات ودور نشر مما أسهم في صقل وتنمية موهبة القراء والاطلاع لديه، واعترف الحمادي إلى أن مهنة الصحافة تحتاج إلى اطلاع واسع حيث واجه ذلك حينما انضم إلى صحيفة الاتحاد، قبل أن يتفرغ إلى باحث في التراث والثقافة الشعبية وذاكرة المكان في الإمارات لدى دار الكتب الوطنية بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة منذ 2013.
أما الأديبة الإماراتية الدكتورة وفاء أحمد فقد استعادت مع الجمهور مراحل تطور الحركة الأدبية في الإمارات، وخاصة الحركة النسائية، ومن ثم تطرقت إلى تجربتها الشخصية مع القراءة، وكيف أثرت القراءة في مسيرتها الأدبية، حيث تناولت شرحاً موجزاً عن رسالة الماجستير الخاصة بها “الوطن في الشعر الإماراتي المعاصر” كما وجهت وفاء رسالة إلى المجتمع بضرورة أن نشجع النشء على القراءة المستدامة والاطلاع فإن القراء تؤثر تأثيراً كبيراً في المجتمعات والأوطان.

وفي نهاية الجلسة وجه الباحث عبدالله الحمادي عدة توصيات لعل أبرزها، أن أهمية القراءة تكمن في كونها رافد معرفي ومرجعي مستدام للعاملين في حقل الإعلام فإن الاستمرارية في القراءة وتوسيع آفاق المعرفة هي بالنسبة للإعلامي مسؤولية حيث أن شمولية زوايا النظر عند هذا الإعلامي هي الممكن الرئيسي لعملية نقل هذه المعرفة إلى الفئات الاجتماعية المخاطبة المختلفة، وبالتالي لفت نظرهم وإثارة فضولهم إلى مالم يرونه في غمار حياتهم اليومية.
ولفت الحمادي إلى أن القراءة توسع الآفاق والمدارك وتعطينا عدسات ذات نطاق أشمل لرؤية والدهشة من جمال واتساع العالم ولامحدودية الفرص فهي بذلك السبيل الأقصر إلى بناء الذات الإيجابية والسعيدة والمتفائلة، وبالتالي السباقة إلى الخير والتي تنشدها منا قيادتنا في عام الخير.
وفي الختام كرّم رئيس مجلس إدارة الجمعية خالد الظنحاني الضيوف شاكراً لهما تلبية الدعوة وهذا التطواف المفيد حول دور القراءة في مسيرة الكاتب الإماراتي.