الفجيرة نيوز
تشارك دائرة الحكومة الإلكترونية بالشارقة في الدورة الثانية من ملتقى “الثقافة والناس”، التي انطلقت يوم الخميس 30 مارس، وتستمر حتى الثالث من إبريل المقبل، في حديقة الموافجة في الشارقة، بتنظيم المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
وتنظم الدائرة خلال مشاركتها في الملتقى، الذي يحظى برعاية كريمة من حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، عدداً من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية، التي تستهدف مختلف أفراد العائلة، لاسيما الأطفال، الذين ستتاح لهم تجربة متكاملة للعب “أرض الشارقة”، من خلال شاشة لمس ملائمة، وأساور إلكترونية قابلة للارتداء تستخدم للعب عبر التطبيق الذكي للعبة، بالإضافة إلى توفير كتيب خاص بشعارات الدوائر المشاركة في اللعبة، الأمر الذي سيدخل البهجة والسعادة إلى قلوب الصغار.
وتعزيزاً لجهودها التوعوية بالمخاطر الأمنية، ستوزع “إلكترونية الشارقة” ضمن فعاليات الملتقى استبانات على أولياء الأمور وأبنائهم، تستهدف رصد الأنماط السلوكية للأطفال في التعامل مع الغرباء عند طلب بيانات خاصة منهم، وتوقعات أولياء الأمور حول طريقة استجابة أبنائهم لتلك المواقف، بهدف رفع مستوى الإدراك لدى أفراد الأسرة بمخاطر اختراق الخصوصية من قبل الغرباء، وطرق تحصين الأبناء في مواجهة الخروقات.
وتنظم الدائرة جلسة حوارية مخصصة للأمهات والآباء، والعمالة المنزلية، تركز فيها على النضج الإلكتروني، ومخاطر التعامل العشوائي من قبل الأطفال أو العمالة المنزلية مع شبكة الإنترنت أو مواقع التواصل الإجتماعي، ويترافق ذلك مع عرض سينمائي خارجي للأطفال، يتناول عبر أفلام الكرتون كيفية التعامل مع الغرباء على شبكة الإنترنت، وكيفية الحفاظ على المعلومات الخاصة، والتمييز بينها وبين المعلومات العامة التي يمكن مشاركتها.
وستتاح الفرصة للمشاركين في الملتقى للحصول على جوائز قيمة في فقرة الأسئلة العامة التي تنظمها “إلكترونية الشارقة”، حيث ستطرح الدائرة يومياً 15 سؤالاً، ترتبط بالاستخدام الآمن لوسائل التقنية الحديثة.
وقالت نور علي النومان، مدير دائرة الحكومة الإلكترونية بالشارقة: “تأتي مشاركتنا في ملتقى “الثقافة والناس” في دورته الحالية، في إطار دورنا في خدمة مجتمعنا العصري، والذي يتزايد اعتماده على التقنية ومنتجاتها يوماً بعد يوم، ولا يقتصر دورنا خلال الملتقى على إبداء النصائح حول أفضل طرق التعامل الآمن مع التقنيات، بل أيضاً يهمنا التعرف على احتياجات وتوقعات مستخدمي التقنيات خصوصاً من فئتي الشباب والأطفال”.
وأضافت: “تعد دولة الإمارات، من بين دول العالم الأكثر تقدماً من الناحية التقنية، والأكثر اعتماداً على شبكة الإنترنت في التعلم والتواصل وإنجاز الأعمال، وغيرها، وكلما زاد اعتمادنا عليها، ارتفعت معدلات الأخطار التي يمكن أن نواجهها جراء الاستخدام غير الآمن لها، وسيتيح الملتقى التحدث مع فئات مختلفة من المجتمع حول هذه الأخطار وكيفية مواجهتها، وأهمية التوعية بها، لاسيما الأطفال، حتى يكونوا في مأمن من أي مخاطر إلكترونية قد تتهددهم”.
ويهدف الملتقى الذي يشارك فيه عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة في الإمارة، إلى تنمية وتعزيز الحراك الثقافي والإعلامي والفكري في المجتمع، عبر رعاية وتحفيز المواهب في الآداب والفنون، وتوظيف الدراما ومفرداتها الفنية التعبير عن قضايا المجتمع، وطرحها للحوار، وتبني وسائل التثقيف والاتصال المجتمعي الحديثة، وبناء الشراكات المجتمعية الرامية إلى خدمة المجتمع في الميادين المختلفة.