الفجيرة نيوز
ووصلت قيمة الأرباح الموحدة قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء، إلى 26.3 مليار درهم، بهامش نسبته 50%، أما قيمة الأرباح الصافية الموحدة بعد خصم حق الامتياز الاتحادي فبلغت 8.4 مليار درهم، نتج عنه هامش أرباح صافية نسبته 16%، ونسبة نمو سنوية بلغت 2%، وبتوزيع أرباح بقيمة 40 فلساً للسهم، تصبح الأرباح النقدية الإجمالية الموزعة للسنة 2016 الكاملة 80 فلساً للسهم.
وأكدت كل من وكالتي التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز جلوبل»، و«موديز» التصنيف الائتماني المرتفع لـ «مجموعة اتصالات» والبالغ AA-/Aa3.
تغيرات غير مسبوقة
وخلال كلمته في اجتماع الجمعية العمومية، قال عيسى محمد السويدي، رئيس مجلس إدارة «مجموعة اتصالات»: “يتسم قطاع الاتصالات بأنه في حالة مستمرة من التغير والتطور، كذلك هو حال «مجموعة اتصالات»، حيث شهدنا خلال مسيرتنا تغيرات غير مسبوقة منذ انطلاقنا قبل أربعين عاماً، وكانت جميع الخدمات التي نستمتع بها اليوم لا تزال مجرد أفكار في عام 1976، حيث تطور القطاع من خدمات الصوت والإنترنت السلكية البسيطة إلى خدمات الهاتف الثابت وحلول التنقل المتكاملة، وهو ما شكّل انتقالاً كلياً إلى عالم الاتصال الشامل، حفّزه انتشار الهواتف الذكية التي شكلت بدورها ثورة أدّت إلى ترويج خدمات الاتصال المتطورة وقادت قطاع الاتصالات إلى عصر جديد”.
وأضاف السويدي: “نجحنا خلال مسيرتنا في تحقيق سجل حافل بالإنجازات التكنولوجية السبّاقة، التي جاءت مكمّلة لجهودنا المخلصة لتسخير قوة التكنولوجيا لتوفير أفضل وأحدث خدمات وحلول تقنية المعلومات والاتصالات لعملائنا، ونفتخر بأننا من بين أوائل مشغلي الاتصالات في العالم الذين قاموا بإجراء اختبار شبكة الجيل الخامس، مدفوعين في المقام الأول بخططنا الهادفة إلى تمكين مجتمع المستقبل الذي يتمحور حول تقنية إنترنت الأشياء، إننا مدركون تماماً للتغييرات السريعة التي يشهدها القطاع، ولكننا مصرّون وعازمون على البقاء في المقدّمة من خلال تبنّي هذه التغييرات الحتمية، ونواجه اليوم تحولاً رقمياً يفرض علينا تطوير الخدمات الرقمية والأنظمة اللازمة لمواكبة هذا التحول، ويعتبر التحول الرقمي من الفرص الهائلة التي تحمل لمشغلي الاتصالات تحديات جديدة وفرصاً كبيرة بنفس الوقت، فهو يمثل المستقبل الذي سيقدم قيمة أكبر لعملائنا ومساهمينا”.
إعادة الهيكلة
وأثناء استعراضه لبعض من إنجازات المجموعة خلال عام 2016، لفت السويدي إلى أن عملية إعادة هيكلة المجموعة مكنت «اتصالات» من مراجعة عملياتها التشغيلية وإدخال تحسينات فعالة، بما في ذلك اتخاذ إجراءات رئيسية لتحسين محفظة أعمالها والتوسع في التراخيص في دول محددة.
وقال: “على الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي، استطعنا الحفاظ على أدائنا المالي القوي من خلال تحقيق إيرادات موحدة بلغت 52.4 مليار درهم، وأرباح صافية بقيمة 8.4 مليار درهم بعد خصم حق الامتياز الاتحادي، وهامش أرباح بنسبة 50% قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء، فضلاً عن المحافظة على تصنيفنا الائتماني المرتفع، وفي غضون ذلك، تم إدراج «اتصالات» في المؤشرات المالية العالمية الجاذبة للصناديق الدولية. وسوف يساهم ذلك على نحو إيجابي في ترسيخ مكانتنا كشركة رائدة في قطاع الاتصالات”.
وأشار إلى الدور الهام الذي تلعبه اتصالات كإحدى الشركات المساهمة في الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات، سواء بشكل مباشر من خلال أدائها المالي القوي وتطوير بنية تحتية عالمية المستوى لتكون من المحفزات الرئيسية للتقدم الاقتصادي، أو بشكل غير مباشر من خلال مكانتها الريادية الراسخة في قطاع تقنية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
الألياف الضوئية
أضاف السويدي: “ساهمت استثمارات اتصالات المستمرة في شبكة الألياف الضوئية الواصلة للمنازل في ترسيخ المكانة الريادية العالمية التي تتفرد بها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال شبكة الألياف الضوئية، وعلاوة على ذلك، تعمل اتصالات وفق مسار منسجم مع الأجندة الطموحة للحكومة، وهي عازمة على المحافظة على مكانتها كشريك موثوق للقطاع الحكومي، ومن خلال ارتباطنا أيضاً مع إكسبو دبي 2020 باعتبارنا الشريك الرسمي لتقديم خدمات الاتصالات والخدمات الرقمية، سنقدم كل إمكاناتنا لدعم جهود دولة الإمارات في تحقيق رؤيتها لعام 2021”.
وفي ختام كلمته قال السويدي: “إننا متفائلون بالمستقبل، ونرى نجاحاً متواصلاً لمجموعة اتصالات، وسنعمل بصورة مستمرة لضمان توفير محفظة أعمال توفر الانسجام والتكامل بين عمليات المجموعة، وتضمن قيمة مضافة للمساهمين، وسنواصل الاستفادة من مواردنا البشرية الموهوبة وأصولنا المميزة لتحقيق العائدات وتقديم خدمات ومنتجات عالية الجودة، كما أننا سنواصل التركيز على التحول الرقمي، وسنوجه كل جهودنا لتمكين وتحقيق هذا التحول وترسيخ مكانتنا الريادية في هذا المجال”.
من جانبه قال المهندس صالح عبدالله العبدولي، الرئيس التنفيذي لـ «مجموعة اتصالات»: “كان عام 2016 عاماً آخر حافلاً بالأحداث الهامة في تاريخ اتصالات، حيث احتفلنا فيه بمرور أربعين عاماً على تأسيسها، واتخذنا خطوات جريئة لضمان بقاء المجموعة في المقدّمة والمضي بثقة نحو المستقبل، ونتجه اليوم نحو حقبة جديدة في قطاع الاتصالات، حيث نشهد ثورة رقمية ستؤدي إلى تغيير العالم بشكل جذري، هذا التغيير هو حتمي، وينبغي علينا تبنّيه إذا ما أردنا التطلع قدماً والحفاظ على مكانتنا الريادية بشكل دائم”.
عائلة واحدة
وأضاف: “تأسست اتصالات في عام 1976، كمزود لخدمات الهاتف الثابت، وعلى مدار السنين، تمكنت من التطور والنمو بوتيرة سريعة لتصبح واحدة من الشبكات الرائدة في العالم في أحد الاقتصادات الأسرع نمواً، ومن خلال تسجيل العديد من الإنجازات السباقة، استطعنا ترسيخ مكانتنا في دولة الإمارات والمنطقة، وكان قرارنا بالنمو إلى ما بعد السوق المحلية من خلال التوسع خارج السوق الإماراتي قراراً طبيعياً، في ظل التطور الكبير للقطاع وما رافق ذلك من تحديات تمثلت في توسّع إطار المنافسة، وأدت أيضاً إلى تعقيد النموذج التشغيلي، وتمكنا خلال مسيرتنا من بناء عائلة واحدة جمعت تحت مظلتها العديد من الخلفيات والثقافات واللغات من العديد من الدول، وأصبحت هذه المظلة أكثر قوة بفضل هذا التنوع، وأكبر حجماً بفضل التطلعات الطموحة لعائلة اتصالات”.
وسلط الرئيس التنفيذي للمجموعة الضوء على أبرز التطورات التي شهدتها المجموعة خلال عام 2016، حيث قال: “لقد شكل عام 2016 خاتمة مثالية لأربعة عقود متواصلة من النجاح، حيث ركزنا على تهيئة محفظة أعمالنا وإتمام عملية إعادة الهيكلة، وفي نفس الوقت، تحقيق أداء مالي وتشغيلي قوي، حيث زادت إيراداتنا الإجمالية بنسبة سنوية بلغت 2% بفضل الأداء القوي لعملياتنا في دولة الإمارات والمغرب، وحافظنا على تصنيفنا الائتماني المرتفع على الرغم من الاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وتم إدراجنا في مؤشر FTSE راسل للأسواق الناشئة، كما واصلنا الاستثمار المكثف في شبكة المستقبل من خلال تعزيز مستويات التغطية وتحديث شبكاتنا الحالية، واحتضان واختبار وطرح تقنيات الجيل القادم مثل إنترنت الأشياء، والاتصال الصوتي عبر شبكة الجيل الرابع، وتقنية الجيل الخامس”.
17 دولة
قال المهندس صالح عبدالله العبدولي: “من خلال الاستحواذ على رخصة الجيل الرابع في مصر مؤخراً، أصبح بإمكاننا اليوم تقديم خدمات الجيل الرابع في 11 دولة من أصل 17 دولة نعمل بها، كما أن اختبارات شبكة الجيل الخامس التي نقوم بها تمهد الطريق لجيل جديد من الأنظمة الحديثة التي لن تساعد فقط على توفير سرعات أعلى وحسب، بل ستمكننا أيضاً من تفعيل تقنية إنترنت الأشياء، بالإضافة إلى استيعاب ما سيرافق ذلك من زيادة في المحتوى الرقمي، في إشارته إلى انخراط المجموعة بمشاريع التحول الرقمي، قال : “تمكنا من إبراز قدراتنا من خلال انخراطنا في مشروعات رقمية كبيرة ومعقدة تدعم الحكومات في بناء مدن ذكية، وتقديم منظومات أكثر ذكاء في مجالات متنوعة بما في ذلك التعليم، والرعاية الصحية، والترفيه، فضلاً عن الفعاليات العالمية، ويعتبر معرض إكسبو دبي 2020 أحد أهم الأمثلة التي تبرز قدرات «اتصالات»، من خلال اختيارها لتكون الشريك الرسمي لتقديم خدمات الاتصالات والخدمات الرقمية، مما يساهم في دعم الاستراتيجية طويلة الأمد التي تعتمدها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، لجعل الدولة الوجهة العالمية للتجارة والأعمال والتطوير”.
الخليج