الفجيرة نيوز
شهدت فعاليات اليوم الثاني من معرض صفر تسعة الخيري، حوارات ملهمة وورشة عمل لاقت إقبالاً واسعاً من زوار المعرض من جميع إمارات الدولة، حيث قدمت مصممة المجوهرات الإماراتية والفنانة التشكيلية عزة القبيسي ورشة عمل “السعادة في تصميم مجوهراتك الخاصة”، تناولت فيها أساسيات تصميم المجوهرات من خلال الحفر على عظم “النغر” وهي الطريقة التي اشتهرت فيها، حيث قامت عزة القبيسي بتدريب المشاركات في الدورة على مدى ساعتين، حول كيفية تصميم قطع المجوهرات لتتناسب مع الشخصيات الفريدة لكل امرأة وذائقتها الفنية، وحظيت الورشة بحضور كبير من المشاركات وزائرات المعرض في يومه الثاني.  
 
 وتحدثت عزة في مقدمتها للورشة، عن رؤيتها الفنية في تصميم المجوهرات وهي مزج التراث الإماراتي العريق وارتباطه بالبحر وسعف النخيل بالحداثة والفن المعاصر، وقالت أنها تستخدم دائماً الأدوات والمواد الخام التي كان يستخدمها آباؤنا وأجدادنا في قطعها المتفردة، وأوضحت أنها تجد سعادة كبيرة في تصميمها لكل قطعة من المجوهرات، وترغب من خلال الورشة في أن تنقل هذا الإحساس للمشاركات “فالسعادة أجمل ما تكون في إبراز المواهب والإبداعات الكامنة في أنفسنا”. 
ووجهت القبيسي الحائزة على العديد من الجوائز الدولية، الدعوة للمشاركات للبحث الدائم عن مصدر إلهامهن وإدخال العناصر التي توجد في البيئة المحيطة بهن في هذه القطع، لينتج عن ذلك إبداعاً مميزاً وفريداً من نوعه لا يخص أحداً غيرها .
وفي نهاية الورشة، تم عرض الأعمال الفنية التي نحتتها المشاركات على عظم “النغر”، وتحدثت كل مشاركة عن الشكل الذي اختارت أن تحفره وما الذي يعنيه لها، وتم تقديم الهدايا للمشاركات من معرض صفر تسعة الخيري. 
وتوجهت عزة القبيسي بالشكر لـسمو الشيخة شمسة بنت حمد بن محمد الشرقي، على دعمها اللامحدود للمرأة واهتمامها بتمكينها وإبراز إمكاناتها وإبداعاتها من خلال هذا المعرض، وتوفير كل السبل لإنجاحه معبرة عن سعادتها بالمشاركة في معرض صفر تسعة الخيري من خلال ورشة العمل، ومن خلال جناح يضم أحدث قطع مجوهراتها وأثنت القبيسي على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال والضيافة في المعرض. 
جدير بالذكر، أن عزة القبيسي هي أول اماراتية قامت  بتصميم المجوهرات والتحف الفنية ومعروفة بمشاركتها  الفنية منذ 2011 في الاعمال الفنية التراثية ، والتركيز على فعاليات ورش العمل التي تهدف إلى ربط الناس بالتراث الاماراتي من خلال الاعمال الفنية التي تتم باستخدام شجرة النخيل، وتسعى عزة القبيسي من خلال أعمالها إلى خلق الوعي حول الطبيعة الفريدة لدولة الإمارات والهوية الوطنية عبر اسلوبها وخبرتها المتميزة.
“رحلة التغيير”
 
 
 
كما شاركت المستشارة الاماراتية هالة كاظم صاحبة ومؤسسة برنامج “رحلة التغيير” التي اختارتها شركة “غوغل” العالمية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، كأكثر سيدة لها تأثير في وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي على مستوى العالم، في فعاليات معرض صفر تسعة الخيري من خلال جلسة حوارية بعنوان “رحلة التغيير”. 
و استعرضت هالة كاظم، تجربتها في عالم ريادة الأعمال والتي بدأتها في عمر 47 عاماً، مؤكدة أن الطموح لا يحده عمر وأن المرأة تستطيع أن تبدأ بتحقيق أحلامها حتى وهي في السبعين!، كما تحدثت في الجلسة التي حاورتها فيها مقدمة البرامج ومصممة الأزياء المتألقة مها الحامد، عن تجربتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبث الأمل في نفوس متابعيها بابتسامتها التي لا تفارقها أبداً، مؤكدة في خطابها للمرأة  “عندما تحبين ذاتك ستعرفين كيف تحبين الآخرين، والسعادة ليست في المجوهرات والسيارات والعلامات التجارية، السعادة هي الشعور بالراحة والطمأنينة”، وقالت:  “من خلال مؤسسة رحلة التغيير أركز على المرأة، على ذاتها، على إعطائها الفرصة كي تبحث عن نفسها من خلال المشي عبر أماكن عديدة في العالم” ، حيث أن المشي مع الكلام فيه راحة نفسية كبيرة، خصوصاً في الطبيعة، ويبعث على الطمأنينة، إضافة إلى إعطاء المرأة فرصة للتجديد في حياتها، وتجديد الدورة الدموية، ما يساعد على الشعور بسعادة أكبر والابتعاد عن الضغوط لفترة معينة من الزمن، موضحة أنها تمكنت خلال هذه السنوات من تغيير نفسها، إذ إنها تعلمت “كيف تتعامل مع الناس بجميع ثقافاتهم، بغض النظر عن خلفيتهم التعليمية أو الاجتماعية”. 
وأكدت أن «المرأة السعيدة تسعد من حولها، وتهتم بفكرها وجمالها، وينعكس اهتمامها بنفسها على عائلتها وأبنائها، وحتى مكان عملها»، وتابعت كاظم، أنها تغيرت كثيراً وأصبحت مرنة في التعامل مع غيرها، وتعلمت كيف تتعامل مع الأشخاص بمختلف الطبائع، وأنها أصبحت أكثر جرأة في التعرف إلى أشخاص جدد.
انتهت الجلسة بتلقي الأسئلة من الجمهور الذي تفاعل بشكل كبير مع السيدة هالة كاظم، وفي نهاية الجلسة قدمت هالة شكرها للجمهور ولأهالي الفجيرة والقائمين على المعرض، على حسن استضافتهم وتنظيمهم لهذا الحدث الهام. 
و عبرت هالة كاظم عن جزيل شكرها لسمو الشيخة شمسة  بنت حمد بن محمد الشرقي، على مبادرتها لإقامة هذا المعرض الخيري ذو الأهداف السامية، وعلى إقامة هذا الحدث النسائي الذي ينظّم بأكمله من قبل فريق عمل نسائي تطوعي، معبرة عن فخرها واعتزازها بالقدرات والإبداعات النسائية الكبيرة التي تقف وراء تنظيم هذا المعرض الذي يحتفي بالمرأة وبقوة المرأة.
وتعد  هالة أول إمارتية وعربية تبتكر برنامج للمرأة تدمج فيه رياضة المشي مع الاستشارات وورش العمل، لكي تستطيع المرأة أن تغّير حياتها بطريقة إيجابية وتكون أكثر سعادة في كنف أسرتها ومجتمعها، والمشروع باسم “برنامج رحلة التغيير” الذي يضم مجموعة من النشاطات والمغامرات، منها المشي والسير لمسافات طويلة في قرى وجبال بعض دول العالم مع استشارات وورش عمل، تسهم ممارستها، مع مرور الوقت، في التخلص من الضغوط النفسية والروتين في حياة ويوميات المرأة.