الفجيرة اليوم – 19 أبريل 2017

زار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس اليوم عددا من المؤسسات الحكومية والمشاريع الحيوية في إمارة الفجيرة .

تأتي الزيارة في إطار تفعيل المبادرات التي تضمنتها الخطة الاستراتيجية البرلمانية للمجلس للأعوام 2016-2021م، والتي من ضمنها تفعيل الشراكة المجتمعية والزيارات الميدانية التي تعد من أهم الركائز الأساسية في عمل المجلس، لأهميتها في تمكين المجلس من مناقشة مختلف القضايا التي لها علاقة مباشرة بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وذلك بالتكامل والشراكة مع الحكومة في إطار تحقيق رؤية الإمارات 2021م.

وتعد هذه الزيارة أولى سلسلة زيارات سيقوم بها المجلس إلى مختلف إمارات الدولة، للوقوف على أرض الواقع على أهم الإنجازات التي تتحقق لا سيما في إطار جهود الدولة للتنويع الاقتصادي واستشراف المستقبل، وتحقيق السعادة لشعب الإمارات، وذلك بهدف تفعيل المنظومة الخاصة بعمل المجلس ضمن ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والسياسية، ومناقشة مختلف القضايا الوطنية للوصول إلى أفضل أداء برلماني بالتكامل والشراكة مع السلطة التنفيذية، ليكون المجلس فاعلا ومساهما في مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة في مختلف مناطق الدولة في قطاعات الإسكان والتعليم والصحة وتوفير الخدمات وهي مجالات رئيسية شكلت محط اهتمام القيادة منذ تأسيس الدولة.

وترجمة لطبيعة عمل المجلس كأحد السلطات الدستورية ولشراكته الفاعلة مع جميع الجهات الاتحادية والمجتمعية والخاصة في الدولة، حرص أعضاء المجلس الوطني الاتحادي على زيارة مركز الفجيرة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة وشرطة الفجيرة ومحطة البحوث الزراعية.

وأكدت معالي الدكتورة القبيسي أن استراتيجية المجلس الوطني الاتحادي للأعوام 2016-2021م التي ارتكزت على مجموعة من المنطلقات الوطنية، لتعكس فكر القيادة الرشيدة ومنها برنامج التمكين السياسي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي أعلنه عام 2005م تعد نموذجاً للعمل البرلماني المتوازن الحكيم الذي يقدم كل ما هو أفضل لإسعاد شعب الإمارات، ودعم توجهات القيادة الحكيمة في تحقيق مصلحة الوطن والمواطن وتعزيز مكانة الدولة عالمياً.

وأكدت معالي رئيسة المجلس أن الزيارات الميدانية لمختلف إمارات الدولة، تعد انطلاقاً لمرحلة جديدة في مسيرة عمل المجلس في إطار حرصه على تحقيق الأهداف الوطنية، انطلاقاً من الخطة الاستراتيجية للمجلس، حيث سيكون هنالك العديد من المشاريع والمبادرات والبرامج والمشاركات المجتمعية العديدة والمتنوعة، مضيفة أن استراتيجية المجلس تعتمد على تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية ودعم الجهود وتحقيق سياسات الدولة العامة ورؤيتها الوطنية، بالإضافة إلى تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال دعم مشاركة المواطنين في أنشطة المجلس والتعبير عن قضايا المجتمع، وتطوير الأداء التشريعي والرقابي، مضيفة أن المجلس ممثل شعب الاتحاد ويعبر عن طموحاته وممارسة صلاحياته بشكل فاعل، بالإضافة إلى حرصه أداء دور محوري مع الاتحادات والمؤسسات البرلمانية والإقليمية، بما يساعد على تكوين تحالفات استراتيجية تدعم المكانة الريادية لدولة الإمارات، إلى جانب تطوير العلاقات مع المنظمات الدولية غير البرلمانية.

وقالت معالي الدكتورة القبيسي، أن المجلس الوطني الاتحادي ومن خلال خطته الاستراتيجية البرلمانية وما تتضمنه من مشاريع ومبادرات مجتمعية ومختلف أنشطته وفعالياته، وبالتعاون والتنسيق والتواصل الوثيق مع مختلف المؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة والمجتمعية، سيكون دائماً حاضراً وفاعلاً في دعم وتعزيز مبادرات وجهود قيادتنا الرشيدة على الصعد كافة، مؤكدة أن المجلس يحرص دائماً على ترجمة وتجسيد توجيهات القيادة الرشيدة خاصة تفعيل الزيارات الميدانية، مشددة على أن المجلس يساهم عبر ممارسته لاختصاصاته الدستورية في تأسيس علاقة متميزة مع بقية السلطات الاتحادية، وفي تحديث المنظومة التشريعية وتعزيز فاعلية الأجهزة التنفيذية وتشجيع الاستثمار في مجالات التنمية البشرية والبنية التحتية، وتبنيه ومتابعته لتطلعات المواطنين واحتياجاتهم في مختلف المجالات، والاسهام في تعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار لا سيما على صعيد تمكين المرأة والشباب.

وأكدت أن المجلس ومن خلال عمله في مناقشة مختلف القضايا والسياسات واحتياجات المواطنين والخدمات المقدمة لهم، يحرص على أن يكون متواجداً في هذه المشاريع الحيوية التي يتم تنفيذها في إطار مبادرات الدولة الكبيرة، ومكرمات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والتطور الموجود على مستوى الدولة، وأن ينظر عن قرب على كافة الإنجازات وأية تحديات ومتطلبات نستطيع العمل عليها، بالتعاون مع مختلف الوزارات المعنية وإيصال أية مقترحات متعلقة بذلك، وأن يكون العمل في المجلس مبنياً على رؤية واقعية وعلى لقاء مباشر مع المسؤولين المعنيين ومع أهل هذه المناطق المختلفة.

ويحرص المجلس الوطني الاتحادي، على تعزيز التواصل مع جميع فعاليات المجتمع ومؤسساته، من خلال قيام أعضائه بزيارات ميدانية لمختلف المؤسسات العامة والخاصة، وعقد الحلقات النقاشية وورش العمل، واستضافة ممثلي فعاليات المجتمع خلال عقد الجلسات واجتماعات اللجان والتواصل الإلكتروني بوسائله المختلفة، وذلك للاستماع إلى آراء المواطنين ومقترحاتهم للإفادة منها خلال مناقشة المجلس لمختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطنين.

ويعد التواصل مع المجتمع وإشراكه في صنع القرار، من أولويات عمل المجلس الوطني الاتحادي، إدراكاً منه بأهمية الدور الذي يضطلع به المواطنون في تحقيق والمساهمة في التنمية الشاملة المستدامة المتوازنة، ويحرص المجلس باستمرار على تطوير أدوات تواصله مع المواطنين في مواقعهم، من خلال الزيارات الميدانية لأعضاء المجلس ولجانه التي شملت مقار بعض الوزارات والمؤسسات الاتحادية في مختلف أرجاء الدولة، ومواصلة عقد الحلقات النقاشية ودعوة ممثلي مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمعية وجمعيات النفع العام، وأصحاب الرأي وذوي الخبرة والاختصاص للاستنارة بأفكارهم وآرائهم ومقترحاتهم حول الموضوعات التي يتبناها المجلس ويناقشها للتوصل إلى القرارات المناسبة في شأنها، بالإضافة إلى تطوير وتعزيز كافة قنوات التواصل الأخرى المتاحة.

فقد زار وفد المجلس مركز الفجيرة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، واطلع من سعادة ناجي الحاي وكيل وزارة تنمية المجتمع على الخدمات التي يقدمها المركز، مشيراً إلى أن المركز يقدم خدماته لحوالي 74 طالباً، من مختلف الإعاقات من عمر 2 إلى 18 عاماً، منها الخدمات العلاجية والتعليمية والتأهيلية والمهنية، إضافة إلى التدريب على المهارات الاجتماعية والاعتماد الذاتي والتوافق النفسي الذي يسمح بالدمج التعليمي والاجتماعي أو التوظيف، إلى جانب خدمات استشارية نفسية واجتماعية وتربوية لذوي الإعاقة سواء للحالات المسجلة أو الحالات الخارجية غير المنتسبة للمركز، على أيدي متخصصين في مجال ذوي الإعاقة بما يتماشى مع متطلبات واحتياجات هذه الفئة من المجتمع.

وقام وفد المجلس بجولة على جميع أقسام المركز والتحاور مع الطلبة وتلّمس احتياجاتهم، حيث كان لزيارة وفد المجلس الأثر الطيب على نفوس الطلبة والهيئة التدريسية للمركز.

ومن جهته، أكد سعادة ناجي الحاي وكيل وزارة تنمية المجتمع، أن زيارة وفد المجلس لمركز رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، تدل على حرص و اهتمام أعضاء المجلس بفئة عزيزة علينا، وهذه الزيارات تشكل التلاحم بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي، واليوم تعرف وفد المجلس على الخدمات المقدمة من قبل المركز لأبنائنا الطلبة، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المبادرات للتحسين ومبادرات لتطوير العمل ومراكز الوزارة مفتوحة لأعضاء المجلس الوطني الاتحادي.

كما قام وفد المجلس الوطني الاتحادي بزيارة القيادة العامة لشرطة الفجيرة “إدارة المرور والترخيص”، وكان في استقبال الوفد العميد حميد اليماحي نائب القائد العام لشرطة الفجيرة، واطلع على سير العمل في الإدارة ونوعية الخدمات المقدمة للجمهور، وقدمت إدارة التراخيص والمروة نبذة عن الخطة الاستراتيجية التي تتضمن أن تكون دولة الامارات العربية المتحدة من أفضل دول العالم في تحقيق الأمن والسلامة، والعمل بفاعلية وكفاءة لتعزيز جودة الحياة لمجتمع الإمارات، من خلال تقديم خدمات الأمن والسلامة بطرق ذكية وبيئة محفزة للابتكار، وذلك حفاظاً على الأرواح والأعراض والممتلكات، وتعزيز الأمن والأمان، وجعل الطرق أكثر أماناً، وتعزيز السلامة والحماية المدنية، وضمان الجاهزية والاستعداد في مواجهة الأحداث وتعزيز رضا المتعاملين بالخدمات المقدمة، وضمان تقديم كافة الخدمات الإدارية وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية، وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي.

وقال العميد أحمد محمد بن كاسب الحمودي: نثمن زيارة رئيسة وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي للقيادة العامة لشرطة الفجيرة “مركز المرور والتراخيص”، وهذا إن دل إنما يدل على حرص المجلس الوطني، للاطلاع عن كثب علي الخدمات والاحتياجات الخاصة بالمواطنين سواء موظفين أو متعاملين، وأيضاً حرصهم على الالتقاء بالمواطنين في مواقع عملهم، حيث قمنا باطلاعهم على الخدمات التي يقدمها المركز والبالغ عددها 78 خدمة، بالإضافة إلى إطلاعهم على الانجازات التي حققتها القيادة العامة لشرطة الفجيرة، وحصولها على المركز الأول للعام الثاني على التوالي بنسبة 100 في المائة، في الشعور بالأمن والأمان.

كما قام وفد المجلس بزيارة محطة الأبحاث الزراعية ومختبر الأنسجة، التابعة لوزارة التغيير المناخي والبيئة، من خلال موقعها في دبا الفجيرة للتعرف عن قرب على مدي تنفيذ التجارب والدراسات المتعلقة بتطوير أشجار النخيل، ومختلف أصناف الأشجار المثمرة والأشجار التي تعمل على حماية البيئة.

وكان في استقبال وفد المجلس، سعادة سيف الشرع وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، وقدم شرحاً وافياً حول طبيعة عمل محطة الأبحاث، تضم محطة الأبحاث الزراعية – بالإضافة إلى مختبر زراعة الأنسجة-قسماً للفاكهة وقسم المشاتل وقسم مكافحة الآفات الزراعية.