رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في بداية اللقاء بزيارة المستشارة الألمانية للدولة، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي في إطار علاقات الصداقة المتينة التي تربط بين الشعبين والبلدين الصديقين.
وجرى خلال اللقاء – الذي حضره سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني – استعراض مجمل العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والشراكات القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها.
وتناول اللقاء القضايا وآخر المستجدات في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بملفات سوريا وليبيا واليمن وجهود البلدين في محاربة التطرف والجماعات الإرهابية والتنسيق فيما بينهما في دعم أسس الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأحاط صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المستشارة الألمانية برؤية دولة الإمارات تجاه منطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة.
وتم تبادل الحديث حول التطورات في النظام الدولي وانعكاساته وضرورة التواصل والحوار بين اللاعبين الدوليين الأساسيين لإيجاد تفاهمات إيجابية تدعم السلم والاستقرار في العالم.
وأكد سموه أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تعطي العلاقة مع جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة أهمية خاصة وتحرص على تطويرها وتعزيزها ودفعها إلى الأمام في المجالات كافة بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين ويدعم الجهود المشتركة لبناء موقف إماراتي – ألماني فاعل ومؤثر في التعامل مع مصادر عدم الاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.
ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مشاركة ألمانية أكبر في دعم الاستقرار والتنمية لما تحمله ألمانيا والمستشارة من ثقل دولي ورأي مؤثر واطلاع واسع على تطورات المنطقة والعالم.
وأشار سموه – خلال لقائه المستشارة الألمانية – إلى أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية عريقة وراسخة وتستند إلى شراكة وثيقة تعبر عن إيمان البلدين الصديقين بأهمية كل منهما للآخر وضرورة توفير الأطر المؤسسية التي يمكن من خلالها التشاور والحوار والتفاهم والعمل المشترك بشأن سبل وآليات تعظيم المصالح المشتركة واستثمار إمكانات التعاون الكبيرة لمزيد من التقارب على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية وغيرها.
يذكر أن دولة الإمارات هي الشريك التجاري الأول لجمهورية ألمانيا الاتحادية في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية.
ويشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين – والذي بلغ 16 مليار دولار – تزايدا مستمرا في ظل ما يتوافر للتعاون الاقتصادي والتجاري بينهما من إمكانات ومحفزات كبيرة، خاصة في مجال التكنولوجيا والفضاء والطاقة المتجددة والسياحة وغيرها من المجالات.
وتعد الإمارات مركزا تجاريا وماليا مهما في المنطقة والعالم وتعمل على بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة ولديها بيئة مثالية لجذب الاستثمارات الخارجية في ظل ما تتميز به من انفتاح واستقرار ومنظومة تشريعات عصرية إضافة إلى قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر الراسخة فيها وهذا يشجع الاستثمارات الألمانية للعمل على الساحة الإماراتية ويساعد على فتح أسواق منطقة الخليج العربي أمام المنتجات الألمانية حيث تعد الإمارات بوابة تجارية واقتصادية أساسية لدخول أسواق المنطقة.
حضر اللقاء الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وعلي عبدالله الأحمد سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، فيما حضره من الجانب الألماني الوفد المرافق للمستشارة الألمانية.(وام)