الفجيرة اليوم

انخفضت أزمنة الانتظار التي يمضيها المسافرون في مطار دبي الدولي بنسبة تصل إلى 10% خلال الربع الأول من العام 2017، وذلك بفضل تنفيذ تكنولوجيات جديدة في المطار الأكثر ازدحاماً في العالم لجهة المسافرين الدوليين، حيث أظهرت النتائج الجديدة التي تم تسجيلها في الأشهر الثلاث الأولى من العام 2017 إنجاز إجراءات السفر لنسبة87% من مسافري الترانزيت في غضون 5 دقائق، فقط ، و68% من المسافرين القادمين في غضون 15 دقيقة، في حين تم إنجاز إجراءات السفر لنسبة 87% من المسافرين المغادرين في غضون 10 دقائق فقط.

وتتمثل التكنولوجيا الأولى التي خفضت زمن الانتظار في الطوابير وزمن إنجاز معاملات المسافرين في نقاط الجوازات في البوابات الذكية، حيث سمحت هذه البوابات، للمسافرين استخدام بطاقة هوية الإمارات للمرور عبر بوابات الجوازات المؤتمتة في مطار دبي الدولي، وبالتالي تخفيض زمن إنجاز المعاملات إلى معدل يتراوح بين 10 و15 ثانية لكل مسافر. وقد استفاد 1.3 مليون من المسافرين من دولة الإمارات العربية المتحدة من هذه الخدمة منذ إدخالها أول مرة في العام الماضي.

وتتوفر هذه الخدمة المجانية تماماً والتي لا تتطلب تسجيلاً مسبقاً في زهاء 120 من البوابات الذكية التي تنتشر في مطار دبي الدولي، ما يجعل المرور عبر نقاط الجوازات عملية سريعة ومريحة لكافة المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويقوم هذا النظام الذي أطلقته في العام الماضي الإدارة العامة للإقامة وشوؤن الأجانب في دبي، بالتعاون مع هيئة الامارات للهوية ومؤسسة مطارات دبي، بتأكيد الهوية وخطط السفر وأهلية المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة لدخول ومغادرة البلاد، وذلك بكل سرعة ودقة وكفاءة.

وتنطوي التكنولوجيا الثانية التي تقلل فترة الانتظار، على نظام معقد لاستشعار الحركة، حيث يسمح هذا النظام للمطار بتتبع الطوابير في الزمن الحقيقي، وهو يتألف من سلسلة من 530 جهاز استشعار تم تثبيتها في مناطق هامة من مناطق إنجاز معاملات المسافرين ضمن المبنيين 1 و3 في مطار دبي الدولي. وتقوم أجهزة الاستشعار بتتبع حركة الأشخاص وجمع وحساب البيانات القيمة، بما في ذلك أزمنة الانتظار وطول الطوابير، حيث يمكن بالاعتماد على هذه العوامل احتساب المستوى السائد للخدمة. ويتم نقل البيانات من خلال تطبيق بسيط من تطبيقات الهواتف الخلوية يستعمله ما يزيد عن 5,000 موظف في مؤسسة مطارات دبي، وفي شركات الطيران، وهيئات المراقبة العاملة في المطار.

ويقوم التطبيق بإرسال تحذير آني لكافة الفرق، ما يسمح للكادر التشغيلي لمؤسسة مطارات دبي بأن تحدد مناطق الاختناق بسرعة وأن تسهل نشر الموارد اللازمة لمعالجتها. ومن المخطط أن يجري تطبيق هذا النظام في مبنى المسافرين رقم 2 في وقت لاحق من العام الحالي.

وقال علي انكيزة نائب الرئيس للعمليات في مطارات دبي : “يوفر النظام المؤتمت لنا بيانات أنسب وأكثر دقة وبشكل أسرع من النظام اليدوي الذي كان مطبقاً فيما سبق. وبالنتيجة، فإن فريق العمليات وباقي المؤسسات العاملة في المطار لديها الآن نظرة شاملة على الاختناقات، ما يسمح لها بإدارة مستويات الموظفين والممرات بشكل أفضل، وتعزيز التجربة الكلية للعملاء. ولدينا المزيد من العمل الذي سنقوم به في هذا المجال، لكننا نشعر بالسعادة تجاه التقدم الذي تم إحرارزه حتى الآن”.

كما تعني إمكانية الوصول إلى البيانات اليومية والشهرية أنه بإمكان فرق التخطيط لدى مؤسسة مطارات دبي تحديد التوجهات وتوقع المشاكل قبيل وقوعها، حيث عزز التحليل من صناعة القرار التعاوني بين أصحاب المصلحة، كما أسهم في تعزيز مستويات الخدمة.

وتدعم كلتا التكنولوجيات برنامج مطار دبي (دي إكس بي بلاس)، الذي صممته مؤسسة مطارات دبي لتعزيز الخدمة، إضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار دبي الدولي إلى 118 مليون مسافر بحلول العام 2018.

 

البيان