الفجيرة اليوم

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، شهد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، صباح اليوم الأربعاء 10 مايو الجاري، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة و الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس الاتحاد الآسيوى لبناء الأجسام، انطلاق أعمال “مؤتمر الفجيرة الأول للآثار” الذي تنظمه هيئة الفجيرة للسياحة والآثار في فندق سيجي الديار، تحت عنوان “الرسوم والنقوش الحجرية”.

وأكد سمو ولي عهد الفجيرة، أن الإمارات تميزت بموروثها الكبير من المعالم الأثرية التي تشهد على الحقب التاريخية التي شهدتها منطقتنا وأساليب الحياة للمجتمعات التي عاشت فيها، مشدداً على ضرورة أن تتولى الجهات الأكاديمية صاحبة الخبرة العلمية والعملية مهمة الحفاظ على هذا الموروث التراثي والتاريخي الكبير، وأن تضطلع المؤتمرات العلمية ومنها مؤتمر الفجيرة للآثار بكشف المزيد من أسرار هذا الموروث الذي من شأنه تأكيد أصالة منطقتنا وعراقتها وعمق جذور حضارة دولة الإمارات، التي تتبوأ اليوم المراكز الأولى عالميا في مختلف المجالات.

و أثنى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة في كلمته، على الجهود المستمرة والخلاقة على صعيد الاهتمام بالتاريخ والتراث، وتوجه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، على اهتمامه الكبير بالتاريخ والتراث، وحرصه على تأكيد مكانة الثقافة والآثار في مسيرة الدولة ودورهما في تعميق الإحساس بالهوية الوطنية، وتقوية روح الانتماء والولاء للإمارات.

و عبر عن شكره أيضاً لسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، على حضوره المؤتمر ودعمه القوي لجميع أنشطة الثقافة والفنون في الإمارة.

و قال معالي وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن اهتمام المؤتمر بدراسة الرسوم والصخور الأثرية يجسد قناعتنا الكاملة في دولة الإمارات بضرورة العمل على فهم التراث واستيعابه والإحاطة الشاملة به، لوصل الماضي بالحاضر، مشيراً إلى أن عقد مؤتمر الفجيرة الأول للآثار يسهم في إبراز التاريخ العريق للمنطقة وتركيز الاهتمام على تراثها الأصيل، إضافة إلى تعميق الوعي والمعرفة ومكانتها ودورها في مسيرة البشرية، وثمن اهتمام القيادة الرشيدة بالتاريخ والتراث.

و استذكر معاليه توجيهات مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، الذي كان يقول دائما : “إن عدم الاهتمام بالتاريخ يؤدي إلى عدم الاهتمام بالمستقبل، وإن المستقبل الناجح هو بطبيعته امتداد لمعرفتنا وتقديرنا لماضينا التليد” .

ورفع معاليه في ختام كلمته أسمى معاني الشكر والاحترام والولاء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله ” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات .

كان سعادة الدكتور أحمد خليفة الشامسي رئيس هيئة الفجيرة للسياحة والآثار قد أكد في كلمته الافتتاحية أن المؤتمر واحد من الأعمال الجادة في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل تطوير وتفعيل عملية البحث العلمي في مجال الآثار والتراث بشكل عام.

و أشار سعادته إلى أن مضمون بحوث هذا المؤتمر ستضيف قيمة معرفية عالية لتاريخ شبه الجزيرة العربية الممتد منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الفترات الإسلامية المجيدة وتعد إمارة الفجيرة من أغنى الأماكن في المنطقة بما تحتويه جبالها من مكونات فن الرسوم والنقوش الصخرية.

حضر افتتاح المؤتمر الذي يستمر يومين، سعادة سالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة وعدد من المسؤولين الحكوميين والباحثين والمهتمين.

 

وام

تصوير: أحمد نور