الفجيرة اليوم
بكفيها المخضبتين بخطوط الزمن، صفقت الجدة عيدة راشد الراشدي في العقد التاسع من العمر، بحرارة لحافظات القرآن في مركز الشيخة وديمة بنت زايد آل نهيان لتحفيظ القرآن، ولملمت قواها لتقدم لهن التبريكات متمنية أن تقف يوماً ما على المنصة لتكريمها بعد حفظها للقرآن الكريم.
بالرغم من قواها الخائرة وأنها ليست بقارئة، إلا أنها تتوجه إلى المركز، الذي تتوفر فيه محفظات قرآن للنساء الأميات وهو ما شجعها على التوجه للمركز بالرغم من ذاكرتها التي تأبى أن تحتفظ بالكثير من سور القرآن الكريم بفعل العمر المتقدم إلا أن إصرارها دفعها نحو المواصلة.
قالت المواطنة عيدة راشد الراشدي، وتعتبر من أكبر المسنات في المركز، : إنها تتوجه مع بناتها وزوجات أبنائها إلى المركز الذي توفر فيه الشيخة وديمة بنت زايد آل نهيان كافة الاحتياجات التي تساعد جميع أفراد المجتمع ومنهم الأميون على حفظ القرآن والتفقه بعلومه، مشيرة إلى أنها منذ فترة طويلة تسعى لحفظ القرآن إلا أن العمر المتقدم وما يصاحبه من تدني قدرات الذاكرة على الاحتفاظ بالآيات واسترجاعها يحول دون ذلك، حيث إنها تحفظ جزئي عمّ وتبارك.
الخليج