الفجيرة اليوم
اختتمت أعمال القمة العربية الإسلامية الأميركية في العاصمة السعودية الرياض، مساء يوم الأحد، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادة العشرات من الدول العربية والإسلامية.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، افتتح القمة في وقت سابق من اليوم، وقال إن “إيران هي رأس الإرهاب العالمي”.
كما أعلن عن إطلاق “المركز العالمي لمكافحة التطرف”.
واعتبر العاهل السعودي أن “القضاء على الإرهاب لا يكون بالمواجهة فقط”، مؤكدا العزم على “القضاء على داعش وكل التنظيمات الإرهابية”.
وتلت ذلك كلمة ترامب التي اتهم خلالها إيران بـ”تمويل الإرهاب”، ودعا الدول الأخرى إلى مقاطعتها.
وأضاف ترامب: “من لبنان إلى العراق واليمن، تقوم إيران بتمويل وتسليح وتدريب الإرهابيين والجماعات الخبيثة والمتطرفة الأخرى التي تنشر التدمير والفوضى عبر المنطقة”.
واعتبر أن “إيران أشعلت لعقود نيران الصراعات في المنطقة”، مشيرا إلى أنه “بدون الدعم الإيراني لما تمكن النظام السوري من ارتكاب الهجمات التي ارتكبها”.
وذكر أيضا أن “داعش والقاعدة وحزب الله اللبناني وحماس تمثل أشكالا مختلفة من الإرهاب”.
من جانبه، قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أمام القمة، إن العالم يواجه تحديين وهما تطوير رد فعل فعال على التهديدات الإرهابية التي تواجهه، وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وقال الملك عبدالله الثاني، إن النهج الشمولي هو الطريق الوحيد لمواجهة الوجوه المتعددة والمعقدة لخطر الإرهاب “وهذا يتطلب عملاً دولياً منسقاً على مختلف المستويات”.
وأضاف أن “التحدي الرئيسي الثاني البالغ الأهمية يتمثل في الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يستند إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وهذا سيضمن نهاية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسيحقق السلام للجميع: للإسرائيليين، والعرب، والمسلمين”.
وذكر عبدالله الثاني أنه يتعين أن تكون حماية القدس أولوية “فالمدينة المقدسة ركيزة أساسية في العلاقات بين أتباع الديانات السماوية الثلاث. وإن أي محاولات لفرض واقع تفاوضي جديد على الأرض في القدس ستؤدي إلى عواقب كارثية”.
فيما استعرض الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في كلمته أمام القمة الرؤية المصرية لمواجهة الإرهاب.
وأوضح أن هذه الرؤية “تضمن مواجهة كافة المنظمات الإرهابية دون انتقائية أو اقتصارها على مسرح عمليات واحد دون آخر” ودعا إلى أن تتم المواجهة بشكل شامل ومتزامن.
وأشار إلى أن مواجهة خطر الإرهاب واستئصاله من جذوره “تتطلب إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية”.
وأكد أن المواجهة الشاملة تتطلب أيضا مواجهة مصادر التمويل ووقف الدعم السياسي والمادي والأيديولوجي. واتهم دولا، لم يسمها، بالتورط في دعم الإرهاب.
ودعا أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمته أمام القمة، الولايات المتحدة، إلى الضغط على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق السلام.
وقال الصباح إن تعثر مسيرة السلام في الشرق الأوسط “يؤكد الحاجة إلى تحقيق انفراج في هذه القضية، حيث أن ذلك يخفف من الاحتقان الذي تعيشه المنطقة، والذي يمثل سببا أساسياً لكل التداعيات السلبية التي تشهدها”.
وأعرب أمير الكويت عن امتنانه للرئيس الأميركي “لإصراره على عقد هذه القمة مع العالم الإسلامي”، معتبرا أنها “فرصة للدول الإسلامية لرسم خارطة طريق لمواجهة الإرهاب”، ومشددا بالقول “لن نتردد في مواجهة الفكر المتطرف ونهج الإرهابيين الشاذ”.
ومن المقرر أن يتوجه ترامب عقب ختام زيارته للسعودية غدا الاثنين إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية لبحث أزمة توقف مفاوضات السلام بين الجانبين.
الاتحاد