الفجيرة اليوم

دعت وزارة التربية والتعليم إدارات المدارس إلى إخطار العاملين في اللجان الامتحانية بحظر حمل أو استخدام الهواتف المحمولة أو أي أجهزة ذكية داخل القاعات ولجان النظام والمراقبة ومراكز طباعة الامتحانات، وأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الوثائق الامتحانية والتعامل معها بسرية تامة وبما يضمن سلامة كافة الإجراءات المنظمة لها وتوثيقها وعدم الإفصاح عن بيانات أو نتائج قبل اعتمادها رسميا، مع توجيه كافة العاملين للتوقيع على نموذج التعهد وبيان مهامهم ومسؤولياتهم في حال وجود أي تقصير في المهام والمسؤوليات أو مخالفة التنظيمات واللوائح الامتحانية ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

كما طالبت التربية بإخطار الطلبة من الصفوف الأول وحتى الثاني عشر بحظر حمل أو استخدام الهواتف المتحركة والأجهزة الذكية ذات الخاصية الصوتية والسمعية والمرئية وكافة تطبيقات برامج التواصل الافتراضية الإلكترونية أثناء الامتحانات.

تعميم

وحددت في تعميم تلقت إدارات المدارس نسخة منه جملة المخالفات والعقوبات في حال حدوثها خلال فترة الامتحانات وهي الغش أو مساعدة الغير على الغش وحمل واستخدام الهاتف المتحرك أو الأجهزة السمعية والصوتية والمرئية واستخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي الافتراضية أو ثبوت تداول الوثائق الامتحانية والاعتداء السلوكي اللفظي على أحد العاملين بالمقر الامتحانات أو أحد الزملاء داخل لجنة الامتحان وتكون العقوبة لهذه المخالفات حرمانا من امتحان المادة ويرصد للطالب صفر في خانة امتحان الفصل وإخطار ولي الأمر وتنبيهه بالإجراء المتخذ في حال تكرار المخافة والاحتفاظ بالأجهزة والوثائق التي تم ضبطها.. وفي حال التكرار لهذه المخالفات يحرم الطالب من باقي الامتحانات في هذا الفصل وتطبق في حالة الاعتداء الجسدي إلى جانب الحرمان من جميع الامتحانات لائحة الانضباط السلوكي.

وفي حال ضبط شخص يؤدي امتحانا عن آخر يحرم الطالب من امتحان المادة ويرصد له صفر وإذا كان الشخص المنتحل لشخصية الطالب من غير الطلبة المسجلين في نظام بيانات الطلبة يتم تحويل التقرير إلى الشؤون القانونية، ودعت الوزارة في حال تعثر أية مدرسة عن تنزيل الامتحان الاستعانة بمديري النطاق.

وكان قطاع المناهج والتقييم في إدارة التقييم والامتحانات بوزارة التربية والتعليم قد حدد للإدارات المدارس المهام والمسؤوليات لتطبيق التنظيمات الإدارية والفنية للامتحانات ضمن دليل تطبيق الامتحانات للعام الجاري.

ونص التعميم على آلية توزيع المقاعد في القاعة، على أن لا يتجاوز عدد الطلبة 20 طالبا في القاعة الواحدة، والتأكد من توافر معايير جودة القاعة من مقاعد مناسبة وتهوية وإضاءة وتخصيص قاعة للجان الاستلام والتسليم تتوافر فيها معايير الأمن والسلامة.

وشددت إدارة التقييم والامتحانات خلال فترة تطبيق الامتحانات على إدارات المدارس التحقق من استلام كتيبات الاختبار والتحقق من سلامة البيانات على صندوق الأسئلة والمغلفات حسب اليوم والتاريخ والمادة الدراسية وبيانات المدرسة والأعداد والتعليمات الواردة فيهان والعمل على تنظيم الطلبة في القاعات,, والتأكد من خلوها من الأجهزة الخلوية وأجهزة التواصل، مع تكليف فريق على مستوى المدرسة لتلقي الاستفسارات من اللجان وتوفير الرد عليها، وتسليم مغلفات الامتحانات لمراقبي الدور قبل بدء الامتحانات ب10 دقائق من زمن تطبيق الامتحان.

تطورت تقنيات الغش بتطور وسائل التقنية الحديثة ما يستدعي من المسؤولين في وزارة التربية مواجهة الأمر بطريقة أكثر احترافية والعمل على تضييق الخناق على محاولات الغش في امتحانات نهاية العام التي باتت على الأبواب.

«البيان» تتبعت بعض أساليب الغش «الحديث» ومنها تشكيل مجموعات على تطبيق «الواتس أب»، بحيث يتم تصوير الامتحان فور تلقي الورقة وإرسالها على هذه المجموعة وانتظار الحلول الصحيحة. والحاسبة الذكية والساعة الذكية، وغيرها من الطرق المبتكرة.

وإزاء ذلك، طالب أولياء أمور وزار ة التربية والتعليم باتخاذ اجراءات أكثر حزما، قائلين إن من واجب المسؤولين على الامتحانات الحفاظ على سرية الامتحانات لضمان العدالة بين الطلبة.

وقالت إحدى الأمهات: إن ابنتها أكدت لها وجود تجاوزات وحالات غش داخل القاعة، تمثلت في تصوير ورقة الامتحان وإرسالها عبر الواتس أب لمجموعات لحلها وذلك لعدم تفتيش الطلاب والسماح لهم بإدخال هواتفهم رغم أنها ممنوعة، مؤكدة أن الغش انحراف يخل بالعملية التعليمية ويهدم أحد أركانها الأساسية وهو ركن التقويم إذ يعد الغش في الامتحانات بمثابة تزييف لنتائج التقويم.

وقالت هبة محمد «تربوية» إن ظاهرة الغش مرفوضة تماما لأنه سلوك لا يقتصر على الامتحانات فحسب وإنما ينسحب على أسلوب الحياة، وعليه فان التصدي له يحتاج إلى تكاثف الجهود بين البيت والمدرسة والمجتمع، وشددت على انه لا يكفي ملاحقة مرتكبي هذه المخالفات بل يجب معالجتها بالتوجيه والتنشئة السوية.

وترى مجد يعقوب «مشرفة تربوية» من مدرسة الشعلة الخاصة أن الغش أصبح وسيلة سهلة لبعض الطلبة لتحصيل درجات عالية والمطلوب هنا محاصرة من لا يوجد لديه ضمير، مؤكدة أن إخفاء الأمر يؤدي إلى تفاقمه.

علاقة طردية

بدوره، قال فادي أبو دية مشرف طلاب في مدرسة سما الأميركية في الشارقة إن هناك علاقة طردية بين التطور التكنولوجي من جانب وعمليات التحايل والغش من جانب آخر على كل الأصعدة الحياتية ولكن الجانب الأخطر هو ما يصل إلى أيدي الطلبة، وذلك لا يكمن لخطورة التكنولوجيا بل لخطورة تخريج جيل غير كفء بالشهادات العلمية التي يحملها فمن الملاحظ في الفترة الأخيرة انتقال الطلبة إلى وسائل متطورة في الغش وتناقل الأجوبة؛ حيث أصبح هناك سماعات البلوتوث الصغيرة التي توضع داخل الأذن فلا يتم كشفها وأيضا الساعات الذكية التي تبدو للناظر ساعة عادية وتخفي داخلها هاتفا وكاميرا واتصالا بالإنترنت.

استعدادات

تضمنت مرحلة الاستعداد مهمة تعريف أولياء الأمور والطلبة والمعلمين بسياسة الامتحانات وتهيئة الطلبة بصورة إيجابية والالتزام بتنفيذ الإرشادات أثناء تطبيق الامتحانات وتعميم المقرر والجداول خلال وقت كاف وحصر الحالات الطبية الحرجة وتشمل أصحاب الهمم عبر اللجان الخارجية والعمل على تأمين احتياجاتهم ووضع خطة للتواصل معهم اضافة الى تنظيم القاعات وفق الموجهات.

البيان