الفجيرة اليوم

أقر المجلس الوطني الاتحادي خلال جلسته السابعة عشرة من دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي السادس عشر، التي عقدها مساء امس في مقره بأبوظبي، برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس، مشروع قانون اتحادي بشأن عمال الخدمة المساعدة.
وأكد المجلس أهمية مشروع القانون في تنظيم العلاقة بين أصحاب الأعمال وعمال الخدمة المساعدة ومكاتب الاستقدام، كونها تعد من الفئات ذات الأهمية للمجتمع، إضافة إلى ما تضمنه من مبادئ قانونية وقواعد تراعي أسس الاتفاقيات والالتزامات الدولية التي التزمت بها الدولة.
وأعرب المجلس الوطني الاتحادي عن تهنئته للقيادة الرشيدة ولشعب الإمارات وللأمتين العربية والإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك وأن يديم على دولة الإمارات العربية المتحدة نعمة الأمن والأمان والرخاء والسعادة، كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير للقيادة الحكيمة على مساندتها القوية للمجلس الوطني الاتحادي في أداء دوره بما يتماشى مع متطلبات مرحلة التمكين، وعلى حرصها على التواصل المستمر مع المجلس لما فيه خير الوطن وسعادة المواطنين.
حضر الجلسة معالي صقر غباش وزير الموارد البشرية والتوطين، ومعالي نورة الكعبي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي.
وقالت معالي الدكتورة القبيسي في كلمة لها أنه لمن حسن الطالع أن يأتي انعقاد جلستنا السابعة عشرة لدور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي السادس عشر في شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركات، الذي يهل علينا ونحن في رحاب عام الخير، فكل عام وأنتم جميعاً بخير، ونسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
وأضافت: وبهذه المناسبة وباسمكم جميعاً يشرفني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وإلى شعبنا الغالي، والأمتين العربية والإسلامية، سائلين المولى عز وجل أن يُعيده علينا بالخير واليمن والبركات، وأن يحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة، وقيادتها الرشيدة وشعبها المخلص، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والرخاء والسعادة، وأن يحفظ أبطال قواتنا المسلحة في ميادين الحق والواجب والإنسانية، ويسدد خطاهم ويديمهم سالمين.
وأكدت أنه وفي إطار تقاليدنا الإماراتية العريقة في شهر رمضان الفضيل، والتي نعتز ونفخر بها ونحرص على غرسها في الأجيال الجديدة، شرفنا جميعا، خلال اليومين الماضيين، بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث رفعنا لسموهما خالص التهاني والتبريكات بالشهر الفضيل، وقد عكس اللقاءان مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة بمتابعة كل ما يهم الوطن والمواطنين، وتقديم كل الدعم للمجلس الوطني الاتحادي من أجل أداء دوره وبما يسهم في رفعة الوطن وتطوره، ويعزز مسيرة التنمية المستدامة.
وقالت وباسمكم جميعاً، اسمحوا لي أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة على مساندتها القوية للمجلس الوطني الاتحادي في أداء دوره بما يتماشى مع متطلبات مرحلة التمكين، وعلى حرصها على التواصل المستمر مع المجلس لما فيه خير الوطن وسعادة المواطنين.
وأضافت معالي الدكتورة القبيسي: قبل ساعات قلائل من بداية هذا الشهر الفضيل، والعالم الإسلامي يستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك، شهر المحبة والخير، ارتكبت تنظيمات الإرهاب صباح يوم الجمعة الماضي بدم بارد هجوماً وحشياً وجريمة شنعاء تضاف إلى السجل الأسود للإرهاب والإرهابيين، حيث تم استهداف مواطنين أبرياء في محافظة المنيا بجمهورية مصر العربية الشقيقة، ما أسفر عن مقتل 29 من مواطني مصر الأبرياء، من بينهم أطفال.
وقالت إن المجلس الوطني الاتحادي إذ يدين هذه الجريمة الخسيسة بأشد وأقصى العبارات، فإننا نعرب عن وقوف شعب الإمارات وتضامنه الكامل مع شعب مصر الشقيق في مواجهة هذا المخطط الجبان، الذي يستهدف شق الصف والنيل من وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي، وإذ يُعرب المجلس الوطني الاتحادي عن خالص تعازيه ومواساته لحكومة وشعب مصر الشقيق وذوي الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين جراء هذا العمل الإرهابي الجبان، فإننا نؤكد مجدداً أن انتشار الإرهاب الذي استهدف ضحايا أبرياء بالعشرات في جريمتين بشعتين لا يفصلهما سوى أيام قلائل، في كل من مانشستر بالمملكة المتحدة والمنيا بجنوب مصر، إنما يستوجب تحركاً دولياً أكثر فاعلية وحزماً وصرامة، وبما يترجم إرادة القادة والرؤساء، الذين اجتمعوا في القمة الإسلامية- الأمريكية بالمملكة العربية السعودية في العشرين من مايو الجاري واتفقوا على التصدي للإرهاب ومكافحته بكل عزم وتصميم، ليثبت المجتمع الدولي وقوى الخير المحبة للسلام في العالم أجمع توحدها واتحادها ضد قوى الشر، التي تسعى جاهدة إلى الوقيعة بين الأديان والحضارات والأمم والشعوب.

 

الخليج