الفجيرة اليوم

بمكرمة من صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أقيم أمس، بقصر الإمارات بأبوظبي، حفل تكريم أوائل المتفوقين في الصف الثاني عشر في الدولة، تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.
حضر حفل التكريم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والدكتور حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، والدكتور علي راشد النعيمي، المدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم، وجميلة المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، ومحمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات والقيادات التربوية، وجمع من الطلبة وأولياء أمورهم. وكرّم الشيخ نهيان بن مبارك، خلال الحفل، 150 طالبا وطالبة من أوائل الثانوية، المتفوقين بالمدارس الحكومية من المواطنين والمقيمين، الذين حققوا نسباً لا تقل عن 98 في المئة، فضلا عن المتفوقين من معاهد التكنولوجيا التطبيقية، ممن حققوا نسباً لا تقل عن 98 في المئة أيضاً، والطلبة من أصحاب الهمم الذين حققوا نسباً لا تقل عن 95 في المئة.
وهنأ الشيخ نهيان بن مبارك، الطلبة المتفوقين، عادّاً نجاحهم يلهم الجيل القادم من طلبة الثانوية لبذل المزيد من الجهد والمثابرة. كما أثنى على جهود إدارات المدارس والمعلمين وأولياء أمور الطلبة المتفوقين الذين رآهم شركاء في النجاح، لدورهم الكبير في دعم الطلبة في المدرسة أو في المنزل.
وأعرب عن فخره بالمستوى المتقدم الذي حصده الأوائل، مثمناً الجهد الدراسي الذي بذلوه للوصول إلى هذه المراتب من النجاح والتميز، مؤكداً أن هذا النجاح يمثل خطوة أولى يجب متابعتها والبناء عليها، بما يسهم في تخريج قدرات وسواعد إماراتية مبدعة، ترفد مسيرة البناء.
وأشار إلى الدور الأساسي لأسر الطلبة في توفير البيئة المناسبة التي تساعدهم في مسيرتهم الأكاديمية، معبراً عن سعادته بوجود أوائل من مختلف مناطق الدولة، ما يؤكد أن التعليم النوعي لا ينحصر في مدارس بعينها، والتميز والإصرار لا يرتبطان بمكان أو بيئة محددة، مثمناً دور الأسر في دعم الأبناء.
وقال: «إن الوطن يتطلع إلى جيل من الشباب يمثل قدوة للطلبة الآخرين، جيل يستوعب قيم التسامح والصبر والاحترام ويطبقها، ويفخر بانتمائه إلى دولة الإمارات، وتراثها، فيمضي مفعماً بالثقة والإيمان. إننا نقف اليوم بكل فخر، لنحتفي بما حصده أبناؤنا، وكلنا ثقة بأنهم سيواصلون تحقيق المزيد من النجاح والتفوق».
وأكد الدكتور علي النعيمي، أن قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تدرك تمام الإدراك أن تطوير التعليم، والارتقاء بمخرجاته، يمثلان ضرورة للمحافظة على استمرارية الدولة وريادتها في شتى الميادين، وترى أن للتعليم دوراً محورياً في تعزيز الهُويَّة الوطنية، وقيم المواطنة، والقيم الإيجابية؛ ولهذا فإنها تولي أهمية قصوى للتربية والتعليم، كما تحرص دائماً على المتابعة المباشرة للبرامج والأنشطة التي تهدف إلى الارتقاء بالعملية التعليمية في مختلف إمارات الدولة، وتطوير قدرات العاملين في الميدان التربوي، بما يمكنهم من تطويرها، وتزويدهم بأحدث أساليب التدريس والاستراتيجيات التعليمية، وتطبيق أفضل أساليب التعلُّم التي تحاكي مهارات القرن الحادي والعشرين.
وشدد على أهمية الدور الكبير الذي أسهم به المعنيون، لدعم المسيرة التعليمية. وأضاف: «إنني دائماً على يقين بأننا ما كنا لنرى هذه النتائج الطيبة، لولا مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية، ودعم المعلمين والتطبيق المدروس والمتواصل لخطط المجلس التربوية».

 

الخليج