الفجيرة اليوم
أعلنت اللجنة المشتركة بين وزارة التربية والتعليم ومواصلات الإمارات، عن اعتماد تركيب المنظومة الذكية لسلامة الطلبة في جميع الحافلات المدرسية التي تقدم خدمات النقل اليومي لجميع المراحل التعليمية في دبي والمناطق الشمالية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الطرفين لتعزيز مستويات الأمن والسلامة في منظومة خدمات النقل المدرسي للطلبة وفق أرقى المستويات وأعلى المعايير العالمية المطبقة في هذا المجال، والتي ستسهم في الحد من حوادث النقل المدرسي والقضاء على احتمالات نسيان الطلبة في الحافلة المدرسية.
وأكد سعادة المهندس عبدالرحمن محمد الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة حرص الوزارة على توفير معايير واشتراطات الأمن والسلامة كافة في وسائل النقل المدرسي لتعزيز سلامة الطلبة وحمايتهم، وذلك عبر التنسيق المستمر مع مواصلات الامارات للعمل على تطوير منظومة متكاملة لمتابعة الطلبة داخل الحافلات المدرسية بتقنيات ذكية ومتطورة.
وأشار الحمادي إلى أن الوزارة تولي جل اهتمامها لضمان سلامة الطلبة سواء من الناحية النفسية أو الجسدية كأولوية وطنية لا تهاون فيها في ظل العدد الكبير من الطلبة المستخدمين لحافلات النقل المدرسي، في مناطق جغرافية ذات انتشار واسع في دبي والمناطق الشمالية.
ولفت إلى أن الوزارة حرصت وبالشراكة مع مواصلات الإمارات على تحديث أسطول النقل المدرسي وتطوير مجموعة من المواصفات القياسية للحافلات المدرسية بما يضمن تجهيزها بشكل ملائم لاحتياجات الطلبة وزيادة كفاءتها التشغيلية، إضافة إلى إبرام اتفاقيات سنوية مع مواصلات الإمارات لتوفير مشرفين مؤهلين ومدربين للحافلات المدرسية لتولي مسؤولية العناية بالطلبة خلال رحلتهم اليومية في الحافلة المدرسية في إطار التزام الوزارة بالتتشريعات المتعلقة بالنقل المدرسي.
وأوضح وكيل الوزارة أن المبادرة ستسهم في توفير الوسائل التكنولوجية الضرورية لتمكين مراكز العمليات في الوزارة من متابعة الحافلات المدرسية، والتحقق من امتثالها للوائح والتشريعات المنظمة لعمليات النقل المدرسي.
ونوه إلى أن الوزارة عملت على وضع خطط استجابة بالتعاون مع مواصلات الامارات لمواجهة أي احتياجات طارئة قد تظهر مع بداية العام الدراسي المقبل، خاصة بما يتعلق بتلبية احتياجات المناطق السكنية الجديدة.
وأشاد بالجهود المشتركة بين الطرفين لرفع مستويات الخدمات المقدمة للطلبة عبر استحداث وتطوير الأنظمة التشغيلية والمؤشرات الخدمية المتوافقة مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وأكد الحمادي ضرورة تضافر الجهود بين كافة الجهات المعنية بعمليات النقل المدرسي لتطوير واستدامة هذه المنظومة كونها تمثل واجهة حضارية للدولة، وأن نجاحها يعتبر مسؤولية وطنية مشتركة بين القطاعات المختلفة بما يحقق أهداف الدولة وتطلعاتها في تحقيق سعادة ورفاهية كافة أفراد المجتمع.
ودعا الحمادي أولياء الأمور للمساهمة بإيجابية في تطبيق المنظومة الذكية لسلامة الطلبة عبر نشر ثقافة السلامة وتعزيز تلك الممارسات لدى الطلبة، للمساهمة في تقليل احتمال تعرضهم للحوادث خلال الرحلة المدرسية.
من جهته ثمن سعادة محمد عبدالله الجرمن مدير عام مواصلات الإمارات مبادرة وزارة التربية والتعليم وجهودها الدائمة من أجل رفع مستويات السلامة والأمان خلال الرحلة المدرسية للطلبة، مؤكدا أن هذه الجهود تترجم توجهات الحكومة الاتحادية واهتماماتها من أجل توفير الحياة الكريمة لأبنائها وبناتها في مختلف الميادين لا سيما التعليمية منها.
وأشار الجرمن إلى الحرص الدائم من المؤسسة لاستحداث أدوات مبدعة وبرامج مبتكرة وذكية لترسيخ معايير السلامة والأمان في خدمات النقل المقدمة للطلبة باعتبار الحفاظ على سلامتهم عنصرا أساسيا لبناء بيئة تعليمية متطورة وفق أولويات وتوجيهات الحكومة الاتحادية والقيادة الرشيدة.
وأوضح الجرمن أن مواصلات الإمارات وفور اعتماد تركيب المنظومة الذكية باشرت تنفيذ خطط تركيب الأجهزة التي تتألف منها المنظومة حيث تم البدء في المرحلة الأولى بتوريد الأجهزة الذكية تمهيدا لتركيبها على 2345 حافلة مدرسية تقريبا في الفترة من أغسطس وحتى أكتوبر من العام الجاري ليبدأ التطبيق والتشغيل الفعلي للمنظومة مع بداية نوفمبر 2017 ..
مشيرا إلى أن المنظومة ستغطي حافلات المراحل التعليمية كافة وسيستفيد منها 110 آلاف طالب وطالبة يدرسون في 383 مدرسة حكومية تقريبا في دبي والمناطق الشمالية.
ونوه مدير عام مواصلات الإمارات إلى أن المنظومة الذكية لسلامة الطلبة تعمل على تعزيز الحافلة بخطوط دفاعية إضافية لتوفير أعلى درجات الأمان للطلبة المنقولين وتهدف إلى منع وقوع أية حالات لنسيان الطلبة في الحافلات المدرسية وإلغاء أي تأثير لاحتمالات الخطأ البشري سواء من سائق الحافلة أو المشرفة أو الطالب عبر 3 أجهزة إلكترونية ذكية ومتطورة تتألف من بطاقة تعريف الطالب والتي سيتم من خلالها التأكد من تطبيق إجراءات صعود الطلبة ونزولهم من الحافلة خلال رحلتي الذهاب والعودة من المدرسة ومن خلال البطاقة ستصل لأولياء الأمور تنبيهات بتفاصيل حركة أبنائهم ضمن مسار الرحلة المدرسية .
ولفت إلى أن الجهاز الثاني هو نظام التحقق من خلو الحافلة والذي يعمل على التأكد من تطبيق إجراءات التفقد من قبل السائقين عند انتهاء الرحلة بالضغط على زر التحقق الموجود في نهاية الحافلة إشعارا بخلوها التام من الطلبة وإصدار تنبيه صوتي في حال عدم التزام السائق بالضغط عليه بعد كل رحلة .
وذكر الجرمن أن الجهاز الذكي الثالث يتمثل في نظام كاشف الحركة والذي سيعمل تلقائيا على رصد أية حركة داخل الحافلة بعد إغلاقها وإصدار تنبيهات صوتية عالية، إضافة إلى إرشادات تسهم في تهدئة الطالب داخل الحافلة وطمأنته بقدوم أحد المساعدين لإخراجه فورا.
وأشار إلى أنه وإضافة إلى الأجهزة السابقة هناك أنظمة وأجهزة مركزية وهي عبارة عن مجموعة مكونات تتكامل فيما بينها وبين جميع الأنظمة السابقة وتتكون من المسجلات الرقمية، والتي تعمل كنقطة الاتصال لجميع الأجهزة المثبتة على الحافلة عبر منافذ إلكترونية تقوم بترجمة المخرجات للسائق بالإضافة إلى إرسال وتخزين جميع معلومات الرحلة لغرفة التحكم المركزية إلى جانب شاشة العرض والتي تعمل على تمرير ما يتم التقاطه من خلال الكاميرات السبعة المثبتة داخل وخارج الحافلة، وكذلك أنظمة التحكم المركزية التي ترصد حركة الحافلة وترسل تنبيهات فورية عن جميع أحداث الطريق منذ بداية تشغيل الحافلة متمثلة بالإخطارات المباشرة عند وجود أي خرق لقوانين الطرق علاوة على إمكانية عرض ما يتم رصده عن طريق الكاميرات وانتهاءا بعملية خلو الحافلة من الطلبة.
ولفت الجرمن إلى أن الطاقم الفني القائم على تنفيذ ومراقبة المنظومة الذكية قد تم تأهيله وتدريبه على آليات عمل تركيب وصيانة واستخدام المنظومة الذكية بالشكل الأمثل بما يحقق الأهداف المرجوة، كما تم تنفيذ برامج التوعية للسائقين والمشرفين وتقديم الإرشادات لهم على التطبيق الأمثل للأنظمة باعتبارهم العنصر الرئيسي الذي سيضمن النجاح .
وأكد على ضرورة تضافر جهود المؤسسات وأولياء الأمور ومستخدمي الطريق للوفاء بالتزاماتهم إزاء حماية الطلبة خلال رحلتهم اليومية في الحافلات وتشجيع أفراد المجتمع على التعاون مع مقدمي خدمة النقل المدرسي وتوعيتهم بأهمية استخدام الحافلات المدرسية، بما فيها من مواصفات وتقنيات متقدمة في مجال السلامة ومستويات عالية من الأمان وبالتالي يكون استخدام الحافلات الخيار الأول أمام الطلبة وأولياء أمورهم.
وام