الفجيرة اليوم

وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، اتفاقية تنص على تأمين المساعدات النقدية لما يزيد عن 1240 من العراقيين العائدين إلى الموصل.

 

ومن خلال هذا الاتفاقية تخصّص مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، مبلغ 367.851 درهمًا إماراتيًا (100.105 دولار أمريكي) لتمويل برنامج المساعدة النقدية من أجل تلبية الاحتياجات الحياتية الأساسية، لما يقرب من 207 من العائلات العائدة إلى الموصل.
وعبّر خالد خليفة، الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، عن الأهمية البالغة لدعم برنامج المساعدة النقدية، قائلًا: “نشعر بالامتنان البالغ لمؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية على دعمهم ومساعدتهم للعائلات النازحة في العراق. نحن واثقون بأن هذا التبرع السخي سيؤمّن الحماية لهؤلاء العائدين، مع المحافظة على كرامتهم.”

ويعتبر برنامج المساعدة النقدية أحد أهم الوسائل في تلبية الاحتياجات الأساسية العاجلة في أسرع وقت ممكن. حيث يعزّز قدرة المستفيدين على اتخاذ القرارات الشخصية، وتحديد أولوياتهم في الحصول على احتياجاتهم.

 

كما يوفّر هذا البرنامج الدعم للمجتمع والاقتصاد المحلي، عبر تعزيز قدرة المشاركين على المساهمة في عمليات التجارة المحلية.
وفي تصريح لسعادة صالح زاهر المزروعي، المدير العام لمؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، قال: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة معروفة بإسهاماتها الإنسانية المتميزة، ومن واجبنا توسيع دائرة دعمنا لتشمل المجتمعات الأكثر حاجة في مناطق الصراع أو في غيرها من المناطق. نحن في مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، نؤمن بأهمية الحفاظ على كرامة المحتاجين، عبر تلبية احتياجاتهم الإنسانية الملحّة. ولهذا السبب فإن دعم المبادرات المماثلة لبرنامج المساعدة النقدية الخاص بمفوضية اللاجئين هو أمر بالغ الأهمية.”
ويذكر أن هناك ما يزيد عن 211.500 شخص من النازحين كنتيجة الأوضاع في الموصل، والتي بدأت في السابع عشر من أكتوبر 2016. وفي التاسع عشر من فبراير 2017، أطلقت القوات العراقية عملياتها لاستعادة الجزء الغربي من مدينة الموصل، بعد نجاحها في فرض سيطرتها الكاملة على الجزء الشرقي منها.
وقد غادر العديد من النازحين من المخيمات ومناطق الإيواء، وبدأوا بالعودة إلى مناطق سكنهم الأصلية، والتي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها في الموصل. وبحسب التقرير الصادر عن منظمة الهجرة الدولية، فقد عاد ما يقرب من 10.600 عائلة (63.800 شخص) إلى مناطق سكنهم الأصلية في الموصل.
وأكد توبي هارورد ، رئيس مكتب المفوضية في دولة الإمارات العربية المتحدة، على أهمية المساعدة النقدية في تزويد العائدين بالمرونة بشأن أفضل طريقة لاستخدام المساعدات النقدية. وقال ” من اهدافنا هو بناء شراكات مع القطاع الحكومي والخاص في المنطقة لمساعدتنا في مواجهة التحديات الانسانية. ان نجد الدعم من مؤسسة مرموقة من دولة الامارات تدعم عملنا في الموصل يعكس اهمية بالغة و نحن نشكر دعمهم”.