الفجيرة اليوم

أطلق مركز دبي للإحصاء منظومة إحصاءات أصحاب الهمم للإمارة، ضمن مشروع مشترك مع وزارة تنمية المجتمع، لتكون بذلك ذراعاً جديدة لمنظومة الإحصاء الذكي لإمارة دبي، والتي تشمل قواعد البيانات، والمؤشرات الإحصائية لمختلف القطاعات الديموغرافية، والاقتصادية، والاجتماعية في الإمارة.

وتهدف المنظومة إلى دعم عمليات التخطيط وصناعة القرارات وسن السياسات المرتبطة بأصحاب الهمم، خاصة في ظل الاهتمام والأولوية الاستراتيجية المتزايدة والملحوظة للحكومة لهذه الفئة من المجتمع، بهدف دمجهم وتمكينهم، ليتمتعوا وأفراد أسرهم بجودة حياة عالية المستوى، ومشاركتهم بشكل فاعل في العملية التنموية وبناء المستقبل.

وأظهرت منظومة إحصاءات أصحاب الهمم لإمارة دبي، تصدُّر العجز الجسدي كافة أنواع العجز بمجموع بلغ 889 فرداً، أي ما يمثل نحو 34 % من حالات العجز.

وتلا العجز الجسدي، العجز الذهني بمجموع بلغ 774 فرداً، أي بنحو 29 % من مجمل حالات العجز، وجاءت ثالثاً حالات العجز المتعدد، وذلك بـ 327 حالة، وبنسبة بلغت نحو 12 % من مجمل حالات العجز، وتلت ذلك حالات التوحُّد بمجموع بلغ 310 حالات، أي بنحو 11.7 %، ثم حالات العجز السمعي بإجمالي بلغ 280 حالة، تمثل 10.6 %، فيما جاء العجز البصري أخيراً، حيث سُجل 60 حالة، مثلت ما نسبته 2.2 % من إجمالي حالات العجز المسجلة في الإمارة.

وقال عارف المهيري المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء لــ «البيان»: إن منظومة إحصاءات أصحاب الهمم، تعكس صورة إحصائية تفصيلية لأصحاب الهمم، وخصائصهم الديموغرافية، وأنواع العجز، ونسبة العاملين منهم، وغيرها، مقدماً بالغ شكره لوزارة تنمية المجتمع على شراكتها المتميزة، ومستوى التعاون البنّاء، وما قدمته من دعم لإنشاء المنظومة.

شراكات

من جهتها، أكدت سناء محمد سهيل وكيل وزارة تنمية المجتمع، أن التعاون مع مركز دبي للإحصاء، يأتي في إطار الشراكات المؤسسية مع مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، لتطوير قاعدة بيانات شاملة عن أصحاب الهمم في الدولة، بما يخدم تطبيق سياسة تمكين أصحاب الهمم، التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث ستُمكّن هذه القاعدة المعلوماتية كافة الجهات، والأطراف في السياسة، من تنفيذ المبادرات المعلن عنها وفق أعداد أصحاب الهمم في الدولة، وتوزيعهم الجغرافي، ومتغيرات اجتماعية وتعليمية أخرى.

استكمال

وأضافت سهيل: «إن وزارة تنمية المجتمع عازمة على استكمال قاعدة البيانات، لتشمل أصحاب الهمم في مختلف إمارات الدولة، عبر التسجيل في بطاقة أصحاب الهمم الصادرة من وزارة تنمية المجتمع، والاستمرار في المسوح الميدانية للكشف المبكر عن العجز والتأخر في النمو عند الأطفال، الأمر الذي يساعد في عمليات التخطيط الاستراتيجي التي تعدها الدولة، وإطلاق أي مبادرات أو تقديم أي خدمات تستهدف هذه الفئة».

فئات

وعوداً إلى نتائج المنظومة، وعلى مستوى الفئات العمرية، فقد استحوذت الفئة العمرية من 5 إلى 9 سنوات على النسبة الأكبر من حالات العجز بنسبة 15.3 %، بمجموع 404 أفراد، ثم الفئة العمرية من 10 سنوات إلى 14 سنة بمجموع 354 فرداً، والفئة العمرية من 15 عاماً إلى 19 عاماً بمجموع 325 فرداً، ثم الفئة من 10 إلى 14 عاماً بمجموع 259 فرداً، والفئة من 25 إلى 29 عاماً بمجموع 216 فرداً، ثم الفئة من 30 إلى 34 عاماً بمجموع 260 فرداً، تلتها الفئة من 35 إلى 39 عاماً بمجموع 222 فرداً، والفئة من 40 إلى 44 عاماً بمجموع 149 فرداً، ثم الفئة من 45 إلى 49 بمجموع 124 فرداً، وأخيراً ما فوق الخمسين عاماً بمجموع 205 أفراد.

نسبة

وبصفة عامة، فقد بلغت نسبة أصحاب الهمم المسجلين بالوزارة والملتحقين بالتعليم ممن هم في سن التعليم، بغض النظر عن نوع عجزهم، أكثر من النصف، نتيجة للجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المختصة في الدولة، لتعزيز دور أصحاب الهمم في المجتمع، وإيلاء التعليم اهتماماً وأولوية لتحقيق ذلك، وما رافق ذلك من توفير البنى التحتية، والظروف الملائمة، والإمكانات والخبرات التعليمية والتربوية اللازمة.

تمكين

وتسعى دولة الإمارات إلى تمكين أصحاب الهمم وإدماجهم اقتصادياً، في إطار سياساتها وجهودها لدمج أصحاب الهمم في مختلف نواحي الحياة، وتعزيز عطائهم لخدمة المجتمع.

 

البيان