Shoppers at Dubai Mall. August 23, 2013. Photo by Xavier Wilson

الفجيرة اليوم

حلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الخامسة في مؤشر «أيه تي كيرني» لتنمية التجزئة العالمية، وكانت السوق الأكثر جاذبية في المنطقة بفضل فرص النمو الكبيرة خارج مدينة دبي المتشبعة.

وارتفعت المغرب 7 مراكز في التصنيف العالمي لتصل إلى المرتبة السابعة بفضل جهود الحكومة في جذب الاستثمارات الأجنبية، في حين ركزت المملكة العربية السعودية (المرتبة 11) على قطاع التجزئة كجزء من خطتها الوطنية لتنويع اقتصادها بعيداً عن القطاع النفطي و ساعد توسع مراكز التسوق في الجزائر (المرتبة 14) وزيادة تدفق السياح في تونس (المرتبة 24) على دعم قطاع التجزئة.

من جهة أخرى، لم تدخل مصر مؤشر عام 2017 رغم كونها إحدى أكبر أسواق المنطقة.

وتوصل مؤشر تنمية التجزئة العالمية لعام 2017 الصادر تحت عنوان «عصر التركيز» إلى أن الهند هي أعلى الدول نمواً في مجال تجارة التجزئة.

ولعب الناتج المحلي الإجمالي القوي للهند والتنامي الكبير لطبقتها المتوسطة، إلى جانب البيئة التنظيمية المحسنة على مدى السنوات القليلة الماضية، أدواراً هامة في تحقيق هذه النتيجة.

من جهتها حلت الصين في المرتبة الثانية رغم تباطؤ نموها الاقتصادي العام، فحجم سوقها والتطور المستمر لتجارة التجزئة جعلا منها واحدة من الأسواق الأكثر جاذبية لاستقبال استثمارات التجزئة.

وحلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الخامسة هذا العام نظراً لاستمرار عروضها الجذابة للتجزئة، والتي تميزت العام الماضي بالابتكار، مع إدخال مجمعات التجزئة الممتدة، والتصاميم الفريدة من نوعها، ومراكز الترفيه، ودور السينما في الهواء الطلق، وكلها تهدف إلى إيقاد شرارة اهتمام المستهلك والابتعاد عن المألوف.

ونمت التجارة الإلكترونية في الدولة بنحو 30% في السنوات القليلة الماضية ومنحت التطورات الأخيرة (كشراء أمازون لسوق دوت كوم ونون دوت كوم) مساراً قوياً لنمو التسوق الرقمي.

من جهة أخرى، سجلت المملكة العربية السعودية المرتبة 11، حيث امتاز قطاعها للتجزئة بالمرونة محققاً نمواً بنسبة 4.6% في عام 2016. وهو القطاع الذي تهدف فيه الحكومة إلى توليد العديد من الوظائف الجديدة، في حين تركز على تنمية الأشكال الحديثة والتجارة الإلكترونية.

وستعزز التغييرات التنظيمية الأخيرة، مثل السماح للملكية الأجنبية بنسبة 100% في قطاع التجزئة وزيادة التمويل لمشاريع التجزئة الصغيرة من مواصلة تطوير هذا القطاع.

وقالت يانا بيتروفا، المؤلف المشارك في دراسة أيه تي كيرني: «وجدت الدراسة السنوية، التي هي الآن في طبعتها السادسة عشرة، أن تجار التجزئة العالميين يواجهون تنامي المنافسة المحلية والإقليمية في الأسواق الناشئة التي شهدت طفرة في مستوى تقنيات التجزئة والتجارة الإلكترونية، ما سيجبرهم على إعادة النظر في استراتيجياتهم للتوسع العالمي».

وتشمل دراسة هذا العام قسماً خاصاً عن ارتفاع التسوق عبر الأجهزة المحمولة وأثره على التوسع في تجارة التجزئة العالمية.

وأصبحت في كثير من الأسواق النامية الشكل الأساسي للتجارة الإلكترونية، وقال مايك موريارتي، الشريك في أيه تي كيرني والمؤلف المشارك في البحث «نجح التسوق عبر الأجهزة المحمولة من تغيير طريقة تفكير تجار التجزئة حول التوسع العالمي، وكذلك عن دورها في سلسلة القيمة.

ونحن نتوقع دخول المزيد من تجار التجزئة عالم المحمول كجزء من خططهم للتوسع المستقبلي».

الاتحاد