الفجيرة اليوم

تتواصل موجة الحر على دولة الإمارات، مع دخولها مرحلة جديدة وهي «قدحة القيظ» التي تتزامن مع بداية موسم المرزم، ويبلغ عدد أيامها 26 يوماً.

وعن هذه الظاهرة، أشار إبراهيم الجروان، مساعد مدير مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، إلى أن مواسم الصيف اللاهبة ستنتهي بنهاية «قدحة القيظ»، وهو آخر مواسم فصل الصيف اللاهبة الثلاثة، وهي المربعانية والجمرة والقدحة، ويعقبها موسم سهيل، وفيه يبدأ الصيف يتزحزح عن الأجواء.

الأشد حرارة

ويضيف الجروان «من بداية يوليو إلى منتصف أغسطس، هي الفترة الأشد حرارة في الإمارات وعموم الجزيرة العربية (عدا المناطق الجنوبية كظفار وعسير واليمن)، حيث تبلغ معدلات الحرارة العليا بين 42 و45 درجة، قرب المدن الساحلية، فيما تكون بين 45 و48 في المناطق الداخلية، وتتناوب موجات الحر في التأثير في المنطقة ورفع درجات الحرارة، بمقدار قد يتجاوز 5 درجات عن المعدل الطبيعي، وهو ما يجعل درجات الحرارة العليا تتجاوز 50، وحدث ذلك مرات عدة في بعض المناطق في الداخل الصحراوي، خلال يوليو الجاري».

مرزم الذراع

ويوضح الجروان: وقت طلوع نجم الذراع، ويسمى المرزم، وهو المنزلة الخامسة من منازل فصل الصيف، سوف نشهده في 29 يوليو، ومدته ثلاثة عشر يوماً، والنجم «مرزم الذراع» هو أحد المنازل القمرية، بالغداة من الجهة الشرقية (الوقت بين الفجر وطلوع الشمس)، مع ذروة الحر واشتداد القيظ، وتستمر موجة الحر 28 يوماً إلى طلوع سهيل، مبينا أن «وقت المرزم»، يعدّ أشد مواسم الصيف حرارة، وعند دخول موسم سهيل في النصف الثاني من شهر أغسطس تزداد الرطوبة في الجو وتبدأ درجات الحرارة بالهبوط التدريجي في آخر الليل.

كما أنه يكثر التمر في «المرزم»، ويكون وقت طباخ الرطب أي سرعة نضجه، ووقت صناعة الدبس من التمر، وفيه أيضاً يُستخرج اللؤلؤ من أعماق البحر، والمعروف أن قيظ «المرزم» يكون الحر فيه لاهباً، لدرجة تجعل الأفاعي تخرج من جحورها.

الاتحاد