الفجيرة اليوم

أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة، توفير ما يزيد عن 9500 طن من الأسمدة بمختلف أنواعها للمزارعين، وتتضمن السماد العضوي والأسمدة المركبة المستخدمة في الزراعة المائية لتحضير المحلول المغذي للنباتات والأسمدة المخصصة لمزارعي الزراعة العضوية، إضافة إلى الأسمدة .

و تقوم الوزارة بتوزيع ما يصل إلى 5 ملايين طن من البذور لأهم المحاصيل الشائعة والملائمة لكل من الزراعة المحمية والزراعة العضوية، مثل الطماطم والطماطم الكرزية والخيار والفلفل.

و تباشر الوزارة ابتداء من الأسبوع المقبل في إطار مبادرة “عام الخير” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وتنفيذا لاستراتيجية الدولة في تحقيق الأمن الغذائي – تقديم الدعم المادي والفني لمزارعي الدولة خاصة المزارعين الذين يتبنون أنماط الزراعة الحديثة، مثل الزراعة المائية والزراعة العضوية والزراعة المحمية إذ تقوم الوزارة سنويا بتوفير مواد ومستلزمات الإنتاج الزراعي ومستلزمات البيوت المحمية للمزارعين بنصف القيمة.

يأتي ذلك بعد قيام الوزارة بدراسة سنوية للاطلاع على احتياجات المزارعين ومعرفة أهم المستلزمات الواجب توفيرها خلال العام، وبناء على نتائج الدراسة يتم تحديد أنواع وكميات المواد الضرورية التي يحتاج إليها المزارعون خلال الموسم الزراعي، وتقوم بعدها لجنة مختصة بدراسة هذه الاحتياجات ووضع المواصفات الفنية لها بما يتوافق مع التشريعات الموضوعة من قبل الوزارة .

ويجب أن تكون المستلزمات ذات مواصفات فنية عالية ليتم استخدامها بفعالية تامة، مما يحقق أهداف الوزارة بالحفاظ على الموارد الطبيعية والحرص على سلامة الغذاء في ظل حرصها على توفير هذه المستلزمات بأسعار تنافسية.

و قال سعادة سلطان علوان وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق، أن هذه الخدمة تقدم للمزارعين من مواطني الدولة بهدف الحفاظ على الزراعة المحلية ودعم المزراعين، مما ينعكس إيجابا على تحقيق أهداف الوزارة الاستراتيجية في تعزيز الإدارة المتكاملة لاستدامة الموارد المائية وتعزيز سلامة الغذاء واستدامة الإنتاج المحلي.

و أكد علوان، أن الوزارة ملتزمة بدعم قطاع الزراعة في الدولة والتشجيع على تبني الأنماط الزراعية الحديثة والصديقة للبيئة مثل الزراعة العضوية والزراعة المائية وإزالة كل الصعوبات التي تصادف العاملين في هذا القطاع، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بالتعاقد مع عدد من أفضل الشركات الزراعية الموردة لمستلزمات العملية الإنتاجية الزراعية والتي بلغ عددها 10 شركات لهذا العام وذلك حرصا منها على تقديم هذه الخدمة للمزارعين بأفضل صورة ووفقا لأفضل الممارسات العالمية.

و نوه سعادته إلى التزام الموردين بضرورة تسليم جميع المواد التي يشتريها المزارعون من الوزارة إلى أرض المزرعة، أو إلى مكان قريب من موقع المزرعة على الشارع العام.

و لفت إلى أن جميع الشركات المتعاقدة حددت مراكز لتوزيع مواد ومستلزمات الدعم الزراعي لتكون قريبة من مراكز إسعاد المتعاملين التابعة للوزارة في مختلف المناطق، كما ألزمت الوزارة الموردين بتسليم مواد ومستلزمات الدعم الزراعي للمزارعين ضمن وقت محدد يجب عدم تجاوزه لضمان الحصول على خدمة متميزة تنال رضا المتعاملين.

ويبدأ توزيع مواد ومستلزمات الانتاج الزراعي للعام 2017 في الإسبوع الثاني من شهر أغسطس الجاري، وسيتم تلبية احتياجات المزارعين بالمناطق الشمالية والشرقية والوسطى من مواد ومستلزمات الإنتاج الزراعي بناء على المساحة الفعلية للأرض الزراعية المستغلة للإنتاج الزراعي، ووفقا للاحتياجات الفعلية لوحدة المساحة.

و يبلغ عدد مواد الدعم الزراعي 52 مادة مختلفة للعام 2017 بزيادة بنسبة تبلغ 40% عن العام السابق بعدما تقرر زيادة عدد هذه المواد بعد إجراء عدد من اللقاءات مع المزارعين خلال العام 2016 في المناطق المختلفة، للاطلاع على احتياجاتهم الضرورية.

وتشمل مواد الدعم أيضا، عددا من مستلزمات المكافحة المتكاملة للآفات مثل المصائد الحشرية اللاصقة الملونة ومختلف أنواع المبيدات الحشرية والفطرية ذات الأثر المتبقي المنخفض والآمنة بيئيا والملائمة للزراعة المائية والمحمية والعضوية، بالإضافة إلى العديد من المستلزمات الأخرى الضرورية لإنشاء البيوت المحمية مثل ألواح البولي كاربونيت والشبك العازل للحشرات والقماش الزراعي ووسائد التبريد وأنابيب الري ومضخات المياه، وذلك بهدف تشجيع المزارعين على التحول إلى أنماط زراعية جديدة صديقة للبيئة وتدعم الإنتاج الزراعي المحلي.

و يمكن للمتعاملين التعرف على المواد والمستلزمات التي سيتم توفيرها وأسعارها وطرق استخدامها وعناوين مراكز التوزيع، من خلال دليل مستلزمات الإنتاج الزراعي والمتوفر على موقع الوزارة الإلكتروني.

 

وام