الفجيرة اليوم

أعلن مجلس أبوظبي للتعليم، عن نجاحه في استقطاب 302 مواطناً ومواطنة من خريجي كليات التربية والتخصصات ذات الصلة للعمل معلمين في مدارس أبوظبي الحكومية، مشيراً إلى ارتفاع نسبة المعلمين المواطنين في مدارس الحكومية لتصل إلى 52% من اجمالي عدد المعلمين العاملين في الإمارة، ونظم المجلس لقاءً تعريفياً للمعلمين المواطنين الجدد لإعطائهم معلومات تفصيلية بشأن الدور المنوط بهم لتقديم أفضل المناهج للطلبة علاوة على آليات التقييم الدقيقة والمتطلبات الخاصة بالعملية التعليمية.

وأكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور علي راشد النعيمي، أن التعليم في ظل الرعاية الكبيرة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يسير نحو الاتجاه الصحيح، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى حرص القيادة الرشيدة على دعم المعلم المواطن من كافة الأوجه، ليكون مستقراً قادراً على أداء رسالته بالشكل المناسب، لإيمانها بأن الاستثمار في العلم والمعرفة هو استثمار للمستقبل من أجل تنشئة أجيال واعدة قادرة على مواجهة تحديات العصر ومواصلة مسيرة التنمية ورفعة الوطن وازدهاره.

وقال النعيمي: “يتصدر التوطين استراتيجية المجلس لتطوير التعليم في إمارة أبوظبي، سواءً في الإدارات المدرسية أو أعضاء الهيئات التدريسية والوظائف المعاونة”، مشيراً إلى أن تحقيق المجلس زيادة في أعداد المواطنين الملتحقين بالقطاع التربوي يأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وانتهاج المجلس برنامجاً متكاملاً لاستقطاب المهارات المواطنة لمهنة التعليم.

وأضاف: “نقدر بشدة دور كل من يحملون رسالة العلم، وأمانة بناء الأجيال، وما يتحمله العاملون في حقل التعليم من أعباء، في واحدة من اعظم واصعب المهن على الإطلاق، ولذلك فإن المجلس لايدخر وسعاً في توفير عناصر الاستقرار لهم، واصفاً المعلمين المواطنين الجدد بأنهم جيل جديد من المعلمين الرواد المؤهلين مهنياً، ممن سيلعبون دوراً أساسياً في تعليم الأجيال المستقبلية، وفقاً للمعايير العالمية”.

وتابع: “نريد أجيال تقود هذا البلد، تتميز بالعزة وحب الوطن، حريصة على المبادرة والإنجاز والعطاء، ونعوّل عليكم كثيراً في تحقيق إنجازات جديدة في العملية التعليمة لكونكم الأداة الحقيقة للارتقاء بالمجتمع وعلى أيديكم سيتحقق لإمارة أبوظبي مخرجات تعليمية أفضل”.

وشدد على أن وجود العنصر المواطن في صفوف المدارس يعد ترسيخاً للثقافة والدين واللغة والإنتماء، ويمثل شريان الحياة في العملية التعليمة لما يقدمه من نموذج وطني يحافظ على الهوية، والعادات والتقاليد، كما يعكس وجود المعلمين المواطنين في المدارس نموذجاً أمام الطلبة يكتسبون منه القيم الوطنية، ويسهم في الحفاظ على عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي.

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية محمد سالم الظاهري، حرص المجلس على اختيار أكفأ المعلمين للاضطلاع بعملية التدريس، وتأهيل الجدد منهم تأهيلاً مناسباً يساعدهم على إدارة دفة التعليم في الإمارة وفق أرقى المعايير العالمية، مشيراً إلى أن الاستراتيجيات والخطط والمشروعات التي يتم إطلاقها في مجلس أبوظبي للتعليم، تضع مصلحة المعلم المواطن وراحته واستقراره في مقدمة أهدافها.

وشدد على أهمية دور المعلم المواطن في تحقيق رؤية المجلس نحو مخرجات تعليمية تواكب أرقى المعايير العالمية، وغرس قيم الأجداد وأخلاقهم الحميدة وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الطلاب، مشيرا إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم يحرص دائماً على دعم المعلمين وتسخير كل الإمكانيات لتلبية احتياجاتهم.

وأشار إلى أهمية تعزيز التكامل وثقافة التعاون والحوار بين المعلمين الجدد، والقيادات المدرسية والتعليمية وترسيخ روح الفريق الواحد والعمل الجماعي بما يضمن تطوير العملية التعليمية والاستفادة من الخبرات الوطنية في عمليات التخطيط والتقويم لتخريج أجيال مبتكرة متمكنة من أدوات القرن الـ 21.

 

 

 

 

الإمارات اليوم