الفجيرة اليوم

أفادت وزارة التربية والتعليم بأن نسبة انتظام دوام الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة تجاوزت 90%. وأكدت توزيع الأجزاء الأولى من الكتب الدراسية بنسبة تقارب الـ100%، فيما لفتت إدارات مدرسية إلى اكتمال مرتكزات نجاح العملية التعليمية، التي تتميز بتوفير الكوادر التدريسية ووضع برامج واضحة، فضلاً عن توافر الكتب المدرسية وتوزيعها بشكل كامل.

وأكد وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، أن التعليم في الإمارات أصبح أكثر تطوراً وتفرداً، إذ أخذت تتشكل ملامحه العصرية بقوة، بما ينسجم مع الرؤية الوطنية، ما لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة اهتمام ورعاية دائمة من القيادة التي ترى في التعليم والأجيال الناشئة المتعلمة مستقبل الوطن.

وقال أن العام الدراسي الجديد يحمل في ثناياه رؤية جديدة أكثر شمولية، تستند إلى الابتكار والإبداع كمفهومين شاملين تتسم بهما المدرسة الإماراتية، مؤكداً أن متطلبات التنمية المستدامة تستدعي العمل على تحقيق تعليم نوعي فاعل، قادر على توفير مخرجات تعليمية تتمتع بالكفاءة والدراية العلمية، وتمتلك مهارات القرن 21.

واعتبر الحمادي أن المدرسة اﻹماراتية أصبحت أكثر نضوجاً وتنافسية وريادية بفضل تضافر الجهود، لافتاً الى أنها ستشكل النموذج العالمي الذي يتطلع إليه الجميع مستقبلاً. وقال أن ثمة جهوداً استثنائية بذلت لوضع منظومة تعليمية وطنية موحدة، مؤكداً أن «المدرسة الإماراتية المتطورة ستكون عنواناً للمرحلة المقبلة لتعليم طموح يلبي تطلعات القيادة الرشيدة ورؤية الدولة المستقبلية».

وتابع الحمادي أن «المعلم سيظل صمام الأمان للعملية التعليمية، وهو بمثابة المحرك الأساس لتحقيق السياسات التعليمية وخطط التعليم، وبناء أجيال وطنية متفوقة علماً وخلقاً، وتهيئتهم لخوض غمار العمل مستقبلاً»، مضيفاً أن «الطالب محور الاهتمام، وكل التطوير الحاصل في المنظومة التعليمية هدفه بناء طالب يتمتع بسمات المدرسة الإماراتية، من مهارات العصر، والقدرة على التواصل والابتكار ويمتلك الحس الوطني والإبداع، ومواكبة الحداثة مع ارتباطه في الوقت ذاته بمنظومة القيم الوطنية والإرث الإنساني الإماراتي».

ودعا الحمادي جميع عناصر المجتمع المدرسي إلى بذل مزيد من الجهود والطاقات التي تصب في خدمة العملية التعليمية، مؤكداً أن تضافر الجهود والعمل بروح الفريق وتطبيق المنهجية الحديثة للتعليم سيُشكل دعامة مهمة لتحقيق تطور جديد يضاف إلى رصيد المنظومة التعليمية، وهذا بحد ذاته يُعد نجاحاً للجميع.

ولفت إلى أن الإمارات تتطلع إلى مزيد من المكتسبات والريادة العالمية، وهي بذلك ترى في أبنائها وبناتها الطلبة الضمانة لتحقيق ذلك، وتالياً فهي تسعى إلى تمكينهم في شتى المجالات ليقودوا دفة التطور، وعليه تقع على الطلبة مسؤولية التعلم والتفوق الدراسي الذي نراه ماثلاً أمامنا.

وبدأت المدارس تعريف الطلبة بإعلان عام 2018 عام زايد، للوقوف على الواجب المنتظر منهم نحو تنفيذ تلك المبادرة، وتفعيل مبادرات «مرحباً مدرستي».

وقالت إدارات مدرسية إنها عملت على وضع برنامج عمل في ضوء تفعيل مبادرة «مرحباً مدرستي»، التي تتمثل في أن تقوم المدرسة بتنظيم يوم مفتوح، وإعلام أولياء الأمور والطلبة بإرسال رسائل نصية أو بالاتصال الهاتفي أو بأية وسيلة أخرى تراها مناسبة قبل موعد تنفيذه بفترة زمنية كافية، لإعلامهم بضرورة حضور اللقاء.

وتحرص الإدارة المدرسية على تجهيز المدرسة ومرافقها بصورة كاملة لتمكين أولياء الأمور من زيارة غرف المدرسة وفصولها ومعرفة برامجها وأنشطتها، وما يقدم للطلبة من خلال العملية التعليمية.

كما تعد المدرسة ملفاً تعريفياً (ورقياً أو إلكترونياً) يتضمن نبذة تعريفية عن مجتمع الدولة، ونظام العمل في المدرسة ولوائحها والقرارات الخاصة بالمعلمين والمناسبات الوطنية، وما شابه ذلك، ويقدم للمعلمين الجدد، خصوصاً العرب، لمساعدتهم على معرفة نظام التعليم في الدولة من بداية العام الدراسي، مؤكدة أنها أعدت خطة تتضمن تدريب المعلمين لمواكبة تدريس المواد الدراسية المطورة والجديدة.

وبدأ طلبة الـ12 أمس، امتحانات إعادة الإعادة، التي ستنتهي في نهاية الأسبوع الجاري، وأكدت إدارات مدرسية أن الهيئة الإدارية والتدريسية تحرص على منح الطالبات المناخ الدراسي المثالي، للارتقاء بواقعهن التحصيلي في الوقت المناسب، أي أثناء الأيام الدراسية الأولى حتى آخر يوم دراسي.

 

 

الإمارات اليوم