الفجيرة اليوم

فازت مدينة أبوظبي بجائزة «توم توم» ‬الدولية ‬كأفضل ‬مدينة ‬في العالم ‬في ‬مجال ‬تحسين ‬الحركة ‬المرورية ‬لعام ‬2016، بفضل ‬شبكة ‬الطرق ‬والبنية ‬التحتية ‬المتطورة ‬للنقل ‬التي ‬تتمتع ‬بها ‬الإمارة. ‬وتسلم ‬الجائزة ‬معالي ‬المهندس ‬عويضة ‬مرشد ‬المرر، ‬رئيس ‬دائرة ‬الشؤون ‬البلدية ‬والنقل، ‬من ‬شركة ‬توم ‬توم ‬الهولندية ‬المتخصصة ‬في ‬إنتاج ‬نظم ‬الملاحة ‬وخرائط ‬المرور ‬وأنظمة ‬التموضع ‬العالمي (‬جي ‬بي ‬إس)، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس الاثنين 11 سبتمبر 2017، في مقر الدائرة.

وحلّت مدينة أبوظبي في المرتبة الأولى في هذا المجال من بين 390 مدينة في 48 بلداً حول العالم، استناداً إلى مؤشر المرور العالمي السنوي الذي تصدره الشركة، والذي يعتمد في التصنيف على جودة الطرق وقياس مستويات الازدحام في كل مدينة.

وقال معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الشؤون البلدية والنقل، أن الفوز بهذه الجائزة الدولية التي تحظى باهتمام دولي كبير من قبل المتابعين لتطورات البنية التحتية وحركة المرور حول العالم، يعكس التطور الكبير الذي حققته إمارة أبوظبي في مجال البنية التحتية، بما فيها الطرق وشبكات النقل واستخدام تكنولوجيا أنظمة النقل الذكية، ويجسد اهتمام القيادة الحكيمة بإرساء بنى تحتية متطورة ومتكاملة تتمتع بدرجة عالية من الجودة والكفاءة، وتعزز انسيابية الحركة المرورية، وتسهل تنقل الناس، وتلبي متطلبات النمو السكاني والاقتصادي، وتدعم بيئة الاستثمار المحلية وتنافسية الإمارة والجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة، وبما يتوافق مع أهداف خطة أبوظبي.

وأوضح المرر أن حجم الاستثمارات التي تم ضخها في المشروعات الخاصة بتطوير أنظمة النقل وإدارة الحركة المرورية والتحكم في الإشارات الضوئية وغيرها من المشروعات التي تدعم انسيابية الحركة المرورية في إمارة أبوظبي، بلغ خلال الفترة التي سبقت الفوز بالجائزة 581 مليون درهم، وذلك بعد تحديد المتطلبات التي تمكّن من الرقي بمستوى كفاءة البنية التحتية وجعل مدن إمارة أبوظبي ضمن أحدث المدن العالمية في بنيتها التحتية وشبكة الطرق التي تتمتع بها.

وكشف المرر أن دائرة الشؤون البلدية والنقل تنفذ حالياً مشروعات بقيمة 909 ملايين درهم في مجال إدارة الحركة المرورية والنقل، الأمر الذي يواكب التطور الحاصل على شبكة الطرق ويضمن انسيابية الحركة المرورية.

وأكد رئيس دائرة الشؤون البلدية والنقل، أن الدائرة وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، تسعى باستمرار لتعزيز جودة البنى التحتية وتطويرها والارتقاء بمستوى الخدمات المتوافرة للسكان، وذلك انطلاقاً من رؤيتها المتمثلة في تمكين الأرض لإسعاد المجتمع وتطوير نظام نقل فعال يخدم المجتمع والاقتصاد، ويدعم أمان وسلامة المجتمع.

وأشار إلى أن سهولة التنقل وانسيابية الحركة المرورية، ترفع من إنتاجية الاقتصاد المحلي، وتقلل التكاليف الناجمة عن الازدحام المروري، وتولد قيمة مضافة لاقتصاد الإمارة، وتوفر الوقت والجهد على الأفراد وتعزز سلامتهم، لافتاً إلى أن البنى التحتية المتطورة وكفاءتها تسهم في تعزيز سمعة الإمارة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتشكل عنصراً داعماً لممارسة الأعمال وجذب الاستثمارات، ورافداً مهماً من روافد التنمية الشاملة والمستدامة في إمارة أبوظبي. بدوره، قال محمد درويش القمزي، مدير عام مركز النقل المتكامل، إن هناك عوامل عدة ساهمت في تطوير الحركة المرورية، ومكنت أبوظبي من الفوز بالجائزة الدولية، من بينها تقليل الازدحام على التقاطعات بمعدل 14% سنوياً على مدى السنوات الماضية، وفقاً لنتائج لجنة التقييم على الجائزة، وذلك بفضل جودة الطرق والبنية التحتية لشبكة النقل، وباعتماد التقنيات الحديثة في مجال رصد ومراقبة وإدارة الحركة المرورية في مدن أبوظبي التي تشمل أنظمة تحكم مرورية مركزية تفاعلية، وكاميرات مراقبة، ومراكز تحكم وأنظمة رصد وتعداد المركبات، وقياس زمن الرحلات على الطرق، ونظم اللوحات الإرشادية الإلكترونية لنشر معلومات السلامة وأحوال الطرق، وتفعيل خدمات مساندة الطرق وخدمات حافلات النقل العام الإلكترونية، وخدمات المواقف الإلكترونية، وزيادة كفاءة التنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة في مجالات النقل والسلامة المرورية، والتي من بينها القيادة العامة لشرطة أبوظبي.

وأكد القمزي أن الاستثمار في النقل الذكي ووسائل التكنولوجيا والتقنيات المتطورة، ساهم في رفع كفاءة منظومة النقل وحركة التنقل، وتحسين انسيابية الحركة المرورية، ورفع مستوى السلامة المرورية، مشيراً إلى عدد من الأنظمة والبرامج المتطورة التي طبقها مركز النقل المتكامل في مجال إدارة الحركة المرورية، من بينها «نظام التوقيت الزمني المتغير» الذي تمثلت نتائجه في خفض معدل زمن الانتظار في أوقات الذروة في مركز مدينة أبوظبي بمقدار 6%، وخفض معدل الانتظار في ساعات الذروة خارج مركز مدينة أبوظبي بمقدار 31%، وبنسبة 50% في كل من جزيرة ياس والريم والسعديات والماريا.

وأضاف: «مكن النظام من خفض معدل زمن الانتظار خارج أوقات الذروة في مركز مدينة أبوظبي، بمقدار 75%، وخارج مركز مدينة أبوظبي بنسبة 90%، وبواقع 97% خارج أوقات الذروة في كل من جزيرة ياس والريم والسعديات والماريا».

وأوضح ، إضافة إلى نظام التوقيت الزمني المتغير، أن نظام «التحكم المروري التفاعلي» على تقاطعات رأس الأخضر في مدينة أبوظبي ساهم في خفض معدل زمن الرحلة بمقدار 32% أثناء الذروة الصباحية، و15% في وقت الذروة المسائية، وفي مدينة محمد بن زايد مكن مشروع «استبدال الدوارات بتقاطعات محكومة بعمل إشارات ضوئية» من خفض معدل زمن الرحلة بمقدار 10% في الذروة الصباحية، و14% في الذروة المسائية، و25% خلال الفترة الواقعة بينهما.

والدراسة التي قامت بها شركة «توم توم» لسنة 2016، شملت 390 مدينة في 48 بلداً حول العالم، فيما تستند عملية التصنيف إلى بيانات حقيقية من مركبات عبر شبكة الطرق في كل مدينة، وتشمل المدة اللازمة لإتمام رحلة تستغرق 30 دقيقة في الأوقات الخالية من الازدحام المروري، وخلال فترات الازدحام الشديد والمتوسط، مع قياس مستويات الازدحام من خلال مقارنة النسب المئوية لحركة المرور في أوقات الذروة وخارجها.

 

الاتحاد