الفجيرة اليوم

أكد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، منصور بن أحمد المنصور، أن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن كانت متوافقة دائما في هجماتها الجوية مع القانون الدولي الإنساني.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المنصور قوله في مؤتمر صحفي، عقد يوم الثلاثاء 12 سبتمبر 2017، في قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض، أن قوات التحالف تراجعت عن استهداف موقع بسبب وجود مدنيين به، مبينا أن ميليشيا الحوثي استولت على مجموعة من المباني المدنية الأمر الذي جعل استهدافها أمرا مشروعا، إلا أن قوات التحالف رغم ذلك راعت أن تكون ضرباتها دقيقة وسليمة، بما يجنب المدنيين والممتلكات المدنية آثارا قد تترتب على أي من ضرباتها.

وقال المنصور: “إن الفريق المشترك لتقييم الحوادث اطلع على تقرير منظمة العفو الدولية بتاريخ 2015/11/25م, المتضمن تعرض “مجمع شيماء التربوي للبنات” بمدينة الحديدية بمحافظة الحديدة لقصف جوي بتاريخ 2015/8/25م وتاريخ 2015/8/27م أدى لمقتل شخصين, حيث قام الفريق ابالتحقق من وقوع الحادثة والاطلاع على الوثائق واجراءات قواعد الاشتباك, وجدول حصر المهام الجوية وتقييم الأدلة, مفيدا بأنه تبين لقوات التحالف الجوية وبناء على معلومات استخباراتية تفيد بوجود مقاتلين من مليشيا الحوثي المسلحة داخل بعض مباني المجمع, حيث كانوا يستخدمونها كموقع تجمع ومركز قيادة وسيطرة, بالتالي سقطت الحماية القانونية عن المجمع المذكور والمقررة طبقا للاتفاقيات الدولية.

ولفت إلى أنه بناء على المعطيات قامت قوات التحالف بقصف المبنى بتاريخ 2015/8/25م، إلا أن قائد التشكيل لاحظ تجمعات مدنية قريبة منه, مما دعا قائد التشكيل للتوقف عن القصف خوفا على سلامة المدنيين والتزاما بإجراءات وقواعد الاشتباك, حيث جرى استئناف القصف بتاريخ 2015/8/27م, وذلك بعد التأكد من زوال دواعي التوقف، حيث تم تدمير بقية المبنى بقصد ايقاف استخدامه في دعم المجهود الحربي.

وبين أن الاجراءات التي اتبعتها قوات التحالف الجوية في التعامل مع الأهداف العسكرية “الاعيان المدنية”, وذلك لاستخدامها في غرض عسكري بما يتفق مع أحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وأشار المنصور، إلى ما جاء في تقرير منظمة هيومين رايتس ووتش، المؤرخ في نوفمبر 2015م، والمتضمن قيام قوات التحالف بتاريخ 30 أغسطس 2015 بشن غارة جوية دمرت مصنع تعبئة مياه الشام بمحافظة حجة، وقتلت 14 عاملا وإصابة 11 آخرين كانوا على وشك الانتهاء من ورديتهم الليلية.

 

وام