الفجيرة اليوم

استقبلت القوات المسلحة أمس السبت 23 سبتمبر 2017، بمدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، الدفعة السادسة من المنتسبات المتطوعات للخدمة الوطنية من جميع أنحاء الدولة.

وقد توافدت مجموعات كبيرة من المواطنات منذ الصباح، وكانت في استقبالهن المدربات والمشرفات في المعسكر.

وأكدت المنتسبات المتطوعات، استعداداتهن التامة لترجمة حب الإمارات والولاء لقادتها على أرض الواقع من خلال انضمامهن إلى الخدمة الوطنية، ونوهن بأن دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة لم تبخل قط على مواطنيها، بل أصبح الإماراتيون بفضل قيادتنا الرشيدة أسعد شعوب العالم، وجاء الوقت الآن لرد الجميل وإثبات قدرات بنات الإمارات على تقديم الغالي والنفيس إلى الوطن.

وشددت الفتيات وأولياء الأمور على أهمية أداء الخدمة الوطنية للشباب والشابات، لتغرس في نفوسهم قيم الولاء والانتماء والتضحية، وربط تلك القيم بالمبادئ الصحيحة لديننا الحنيف والتنشئة الوطنية السليمة لمختلف الأجيال.

تحية لإقدام «الإماراتية» وحيا اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، روح الإقدام والاصرار لدى المرأة الإماراتية التي جعلت منها دوماً نموذجاً للمبادرة والريادة، مؤكداً أن ما تحقق للفتاة الإماراتية اليوم من وعود صدقت وأدوار برزت وجهود لاقت نجاحها، ما هو إلا نتيجة حتمية لما حظيت به من اهتمام ودعم وعناية من القيادة الحكيمة، بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وواصل مسيرتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وبمتابعة مستمرة وجهد متواصل من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، وما تقوم به من دور حيوي ورئيس في النهوض بابنة الإمارات في جميع المحافل والصعد كافة.

الولاء والانتماء

وأعرب رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية عن اعتزازه وتقديره لمجندات الدفعة الجديدة على انضمامهن إلى صفوف الخدمة الوطنية، واللائي سيخضن من خلالها تجربة جديدة يتعلمن فيها الكثير مما تعنيه الحياة العسكرية وما تمتاز به من تحمل وصبر وضبط وانتظام وغرس وترسيخ لقيم الولاء والانتماء والتضحية، إضافة إلى إلمامهن بالمبادئ والمهارات العسكرية الأساسية ما سيسهم في تشكل حصيلة علمية وعملية تعود عليهن بالنفع والمصلحة، وأكدت المنتسبات أن حب الوطن يجب أن يترجم على أرض الواقع ودولتنا الحبيبة لم تبخل قط على مواطنيها، بل أصبح الإماراتيون بفضل قيادتنا الرشيدة أسعد شعوب العالم، وجاء الوقت الآن لرد الجميل وإثبات قدرات بنات الإمارات على تقديم الغالي والنفيس، وأعربن عن فخرهن كونهن من الفتيات اللاتي لبين نداء الوطن، مشيرات إلى أن الخدمة الوطنية فرصة للتعرف بشكل عملي إلى الحياة العسكرية والتدريب على حمل السلاح وفكه وتركيبه واستخدامه، إضافة إلى الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والانضباط.

رد الجميل

وقالت مريم عتيق الرميثي – البالغة من العمر 26 عاماً – أنها جاءت للانضمام إلى صفوف الخدمة الوطنية باختيارها بهدف رد جزء من مكارم الوطن وقيادته الرشيدة التي حرصت وسهرت على أمنه وأمانه.

وأضافت أنها تهدف من المشاركة في الخدمة الوطنية من خلال تطبيق كلمتين «نعت صدح» فالنون في الكلمة الأولى تعني نظاماً غذائياً سليماً، والعين تعني عملاً جماعياً، والتاء تنظيم الوقت وفي الكلمة الثانية الصاد الصبر والدال الدفاع عن النفس والحاء حمل السلاح.

من جانبها، أشارت مريم راشد اليماحي من إمارة الفجيرة الحاصلة على الثانوية العامة إلى أنها تقدمت بنفسها للالتحاق بالخدمة الوطنية لكي تخدم وطنها وترد ولو جزءا ضئيلا من الجميل له، منوهة بأنها قطعت دراستها من أجل الالتحاق بالخدمة الوطنية؛ لأن الدراسة باقية ويمكن تأجيلها وتعويضها، ولكن واجب الوطن المقدس لن ينتظرنا، ويجب على كل مواطن أن يلبي نداء الوطن الغالي.

الشعور بالفخر والاعتزاز

وعبرت علياء سالم الحوسني من إمارة الشارقة – البالغة من العمر 28 سنة – عن شعورها بالفخر والاعتزاز بالانضمام إلى الدورة السادسة للخدمة الوطنية شاكرة القيادة الحكيمة التي فتحت الباب للمشاركة في خدمة الوطن ورد الجميل له؛ لأنها تشكل نقطة مضيئة ومفصلية في حياتها، فضلاً عن خدمة الوطن وحمايته والدفاع عنه ضمن جيش وطني قوي للدولة وهو العامل الأهم في التحاقها بالخدمة الوطنية.

وقالت عفراء عبيد الرميثي من إمارة دبي والبالغة من العمر 25 عاماً أنها تتمنى خوض تجربة الدخول في العسكرية منذ صغرها، مشيرة إلى أن انضمامها إلى الخدمة الوطنية سيمكنها من تنمية شخصيتها.

من جانبها، قالت سارة ناصر سالم – البالغة من العمر 20 عاماً من إمارة الشارقة – أنها أرادت خدمة وطنها بشكل مباشر من خلال التحاقها بالخدمة الوطنية، موضحة أن الأسرة ساندتها بقوة بعد إصرارها على أداء واجب الوطن وشجعها أشقاؤها ووالداها هي وأختها وابنة عمتها على خوض هذه التجربة.

حب الوطن

ولفتت مريم ربيع مبارك النعيمي من إمارة أبوظبي – البالغة من العمر 26 عاماً – إلى أن الدافع هو حب الوطن والرغبة في الذود عنه وحمايته، ويتجسد ذلك بالفعل من خلال الالتحاق في الخدمة الوطنية التي تعتبر فرصة للتعرف إلى طبيعة الحياة العسكرية والتدريب على حمل السلاح وفكه وتركيبه واستخدامه، بالإضافة إلى اكتساب مهارات الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والانضباط.

بدورها، أكدت دانة أحمد عبدالكريم الشامسي من إمارة الشارقة – البالغة من العمر 18 سنة – أن تجربتها اليوم أتاحت لها الفرصة لتقوم بتجربة الحياة العسكرية وتأدية واجبها تجاه وطنها في الوقت نفسه.

وذكرت آلاء جابر آل رحمة من إمارة دبي والبالغة من العمر 26 عاماً أنها بالرغم عن استقرارها الوظيفي وتمتعها بمزايا عديدة قد بادرت من تلقاء نفسها بالالتحاق بالدفعة السادسة بعد أن عرضت الأمر على والدها الذي وافق بلا تردد، مشيرة إلى أنها اختارت الالتحاق بالخدمة الوطنية بناء على رغبتها الأكيدة في أن تتشرف بالانخراط في جيش بلادها وتكون جندية وفية للوطن وقيادته الحكيمة.

وأعرب أولياء أمور المجندات عن سعادتهم وفخرهم بالتحاق بناتهم بالخدمة الوطنية لرد الجميل للوطن الغالي وللقيادة الرشيدة والدفع والذود عن مكتسبات وإنجازات الوطن التي تحققت بفضل حكمة القيادة وسواعد أبنائه، مؤكدين أن التحاق البنات جاء بناء على رغبتهن بأداء الواجب.

وأكد ناصر سالم عوض والد سارة ناصر أنه سعيد وفخور بابنته التي انضمت إلى الدفعة السادسة من الخدمة ، مشيراً إلى أن ابنته التحقت بالخدمة الوطنية برغبتها وقام بمنحها الموافقة فور إبلاغه بذلك.

مرحلة جديدة

وقال ربيع مبارك النعيمي، أنه جاء مع ابنته لإنهاء إجراءات التحاقها بالخدمة الوطنية، وبدء حياة جديدة تعتمد فيها على نفسها بعيداً عن حياة الرفاهية التي يعيشها جميع أبناء الوطن، والانتقال إلى مرحلة جديدة لرد جزء من الجميل للوطن والمساهمة في تكوين جيش للدولة يعتمد على أبنائها، وهذه هي الخطوة الأهم.

اختياري وبموافقة ولي الأمر

قالت الرائد مهندس خولة ناصر الجابري، أن التحاق الإناث بالخدمة اختياري وبموافقة ولي الأمر، وتكون مدة الخدمة الوطنية سنة للمجندات اللواتي بلغن 18 عاماً، ولم يتجاوزن سن الـ30 عاماً، ولهن مطلق الحرية في تركها في أي وقت دون أي شروط من خلال تقديم إشعار خطي منهن أو من أولياء أمورهن. وأوضحت أن منتسبات الخدمة الوطنية سيخضعن إلى تدريبات وتمارين عسكرية على أيدي مدربات من الإناث يحظين بأفضل المؤهلات التدريبية ومهارات التعليم، مشيرة إلى أنه تم وضع برامج تدريبية خاصة لتتناسب مع الأهداف الاستراتيجية للخدمة الوطنية والاحتياطية التي ترتكز على تعزيز القيم الوطنية والولاء والانتماء للوطن والقيادة والدفاع عن أرضه ومكتسباته.

 

الاتحاد