الفجيرة اليوم

شهد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي رئيس المنطقة الحرة بالفجيرة، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس الاتحاد الإماراتي لبناء الأجسام والقوة البدنية، اليوم الثلاثاء 24 أكتوبر الجاري، انطلاق فعاليات الدورة الثامنة لملتقى الفجيرة الإعلامي تحت شعار: “الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي”، والذي يأتي تحت رعاية سمو ولي عهد الفجيرة، وتنظيمٍ من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ويستمر حتى يوم غدٍ الأربعاء، في فندق الكونكورد بالفجيرة.

وتضمن الملتقى في يومه الأول عددا من الجلسات وهي: جلسة تحت عنوان «التوافق والتنافر بين الإعلام ووسائل الاتصال» بإدارة أحمد اليماحي، شارك فيها نخبة من الإعلاميين العرب وهم: رئيس تحرير صحيفة إيلاف الإلكترونية عثمان العمير، الباحث جمال محمد، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات محمد جلال الريسي، الإعلامي عضوان الأحمر.

وتم طرح أوراق عمل منها: «الأخبار بين الإعلام التقليدي والجديد»، قدمها حسن المرزوقي من منصة فرسان الإمارات، وورقة بعنوان «دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الثقافة»، تقديم أحمد العرفج.
وتناقش الجلسة المسائية من اليوم الأول محور «وسائل الاتصال بين الإيجاب والسلب»، ويديرها مصطفى الزرعوني، ويشارك فيها: الصحفي المصري خيري رمضان من مصر، الإعلامية والإعلامية والشاعرة البحرينية الدكتورة بروين حبيب و الإعلامية التونسية إنصاف يحياوي.

وأكد سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، أن الملتقى يهدف إلى وضع إمارة الفجيرة على الخارطة الإعلامية العربية والدولية، ويمثل محاولة لطرح قضايا حيوية ذات صلة وثيقة بالإعلام والمجتمع من خلال نوافذ قنوات التواصل الاجتماعي التي باتت تغزو كل بيت، مضيفاً أن الملتقى محاولة جادة لفهم واقع الإعلام العربي وعلاقته بلغة العصر الحديث عبر شبكة الإنترنت، كما أنه خطوة نحو فهم «ميديا المستقبل» للتعامل معها بكل حرص وانفتاح في الوقت ذاته.

ومن جهته أكد مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، سعادة حمدان كرم الكعبي، بأن  الملتقى في دورته الثامنة يسعى لتكريس تجربته المهنية والأكاديمية والتي بدأت منذ انطلاقته الأولى، وقال: “يجدر الإشارة للجهود التي بذلها جميع الإخوة ممن كانت لهم بصمة في ترسيخ أهدافه وأسسه”، وأشار الكعبي إلى أن الهيئة تحرص على استقطاب أسماء إعلامية كبيرة على مستوى الوطن العربي، لها خبرات طويلة وممتدة، سواء في السوشيال ميديا أو الصحف وغيرها، كما أفاد بأنه سيتم عقد جلسات حوارية يشارك فيها عشرات الإعلاميين من خارج الدولة وداخلها، وطرح قضايا ذات أهمية كبيرة للمناقشة وتبادل الرأي.”

وأضاف الكعبي: “إن سعي الملتقى كان ولازال منهجيا ً ولا يخرج عن دائرة البحث وخلق الحراك المعرفي ومد جسور الحوار ولقد تمثل ذلك في اختيار محور الدورة الحالية، حيث كان الهدف الخروج بمحصلات ونتائج تخدم الحركة الاعلامية أينما كان لها الأثر الفاعل، ولعل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عنواناً يحمل في طياته معاني كبيرة في متون الثقافة والاعلام، ونستقي منه الجديد في التعريف والتوصيف لما آل إليه الاعلام وما اعترى مشهده”.

واختتم الكعبي قائلاً: “شكراً لصاحب التوجيهات السديدة سيدي صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الاعلامي حاكم الفجيرة على دعمه المستمر لنا، شكراً لمتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد إمارة الفجيرة خطوة إثر خطوة، شكراً لمن يحدد لنا مسارات الضياء سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام”.

من ناحية أخرى، قال منصور إبراهيم المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام:

“نقف اليومَ أمامَ مرحلةٍ جديدةٍ في قطاع الإعلام، عنوانُها التواصلُ والتفاعلُ مباشرةً بين الناشر والمتلقي، فبالرغم من سنواتِه القليلة، فإن الإعلامَ الرقمي غيَّر من المشهدِ وفرض أدواتِه وميزاتِه على واقِعِنا ليضيفَ عناصرَ جديدةً إلى معادلةِ التواصل، فالكلُّ اليومَ صحفي، والمعلومةُ لم تعدْ حكراً على وسيلةٍ دون أخرى، فالسرعةُ والانتشارُ وقوةُ التأثيرِ أصبحت عناصرَ أساسيةً في مشهدِنا الإعلامي”

وأضاف المنصوري: “هذا الواقعُ الجديدُ شكَّلَ تحدياً وجودياً للإعلامِ التقليدي، وخاصةً الصحفَ الورقيةَ وقلَّلَ من قدرتِها على المنافسةِ والانتشار، بل من قدرتِها على البقاءِ والاستمرار، وهنا نقفُ عند دلائلَ عديدةٍ على تراجعِ جاذبيةِ الإعلامِ التقليدي، باعتباره مصدراً أساسياً للمعلوماتِ والأخبار، حيث أعلنت صحيفةُ “الإندبندنت”البريطانيةُ العريقةُ أن عدَدَها الورقيَّ الصادرَ في 26 مارس 2016 هو آخرُ إصدارٍ ورقيٍّ لها، في خطوةٍ تؤكدُ مدى التأثيرِ الذي فرضته وسائل الإعلامالجديد، سواءٌ وسائلُ التواصلِ الاجتماعي أو الإعلامُ الجديدُ بكافةِ مكوناتِه”.

 

 

تصوير: أحمد نور