الفجيرة اليوم

أشاد مسؤولون حكوميون وخبراء صحة مشاركون في الدورة الـ64 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، التي عقدت في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم.

جاء ذلك خلال زيارتهم معرض الصور الخاص بالمبادرة، الذي أقيم بالتزامن مع انعقاد الدورة، بحضور أكثر من 250 من قادة وخبراء الصحة، بينهم ممثلون عن المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية، وأمانة منظمة الصحة العالمية التي تضم موظفين من المقر الرئيس والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط.

ويهدف المعرض – الذي افتتحه مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم – للتعريف بالجهود الخيرة لدولة الإمارات لتحقيق التنمية المستدامة في العالم، والمبادرات الإنسانية التي يقدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لحماية صحة شعوب العالم، خصوصاً الأطفال، من الأمراض والأوبئة، ووقايتهم من تداعياتها السلبية على حياتهم ومستقبلهم، بعيداً عن مخاوف الإعاقة والعجز.

واستعرض المعرض – من خلال أكثر من 300 صورة – إنجازات المبادرة والنتائج الإيجابية الاستثنائية التي حققتها في الحد من انتشار مرض شلل الأطفال في باكستان، ودعم الجهود العالمية للقضاء عليه، مسلطاً الضوء على الجهود الهائلة والكبيرة التي يبذلها العاملون في مجال تخطيط وتنفيذ حملات التطعيم في مختلف الأقاليم، والمناطق في باكستان، بلقطات وصور فوتوغرافية معبرة عن حجم العمل والأداء الإنساني الذي تقدمه فرق التطعيم للوصول إلى الأطفال الأبرياء في المناطق الصعبة والخطرة، في ظل تهديدات أمنية خطيرة، ومعضلات ميدانية كبيرة ومتعددة يتعرضون لها.

وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية والصحة العامة، الدكتور حسين محمد عبدالرحمن الرند، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم إنسانية عالمية، تهدف للمحافظة على صحة المجتمع العالمي، وتؤكد أهمية جهود الدولة وقيادتها لتحقيق الأمن الصحي العالمي، من خلال منع انتقال الفيروس من باكستان وأفغانستان إلى دول أخرى.

واعتبر أن معرض صور «مبادرة الخير» يمثل دليلاً ورسالة تميز أبناء الإمارات في إدارة وتخطيط حملات التطعيم، ويثبت للجميع مدى قدرتهم ونجاحهم في الوصول للأطفال المستهدفين، متجاوزين كل الصعوبات والعقبات، وهذا ما عهدنا عليه أبناء زايد.

وأضاف: «لقد كان من دواعي الفخر والاعتزاز أن نجد الإشادة والتهنئة من جميع الوفود المشاركة في المؤتمر لوفد دولة الإمارات، ولفريق العمل القائم على تنفيذ حملة الإمارات للتطعيم في باكستان على تحقيق النجاح في أصعب المناطق الحاضنة للفيروس في العالم، وهذا النجاح نهديه لقيادتنا ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على ما قدموه من مبادرات إنسانية لأطفال العالم».

من جانبه، أعرب وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية في السعودية، الدكتور عبدالله بن مفرح عسيري، عن سعادته بزيارة المعرض المصور لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، وقال: «لاشك أنه تحد صحي خطير يواجه العالم»، لافتاً إلى أن «العالم اقترب كثيراً من التخلص من هذا المرض، ومحصور في الوقت الحالي بدولتين في إقليم شرق المتوسط».

وأكد أن الدعم السخي الذي قدمته دولة الإمارات لهذا البرنامج كان له الأثر البالغ في تحفيز استئصال مرض شلل الأطفال، موضحاً أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لم تكن مبادرة للدعم المالي وتوفير اللقاحات فقط، بل كانت عبر برنامج متكامل للوصول لكل المتأثرين بالمرض، ونشر الوعي بكيفية استئصاله، والوصول للمناطق التي يصعب الوصول لها.

ووجه عسيري الشكر لدولة الإمارات على أعمالها الخيرة، ليس في هذا المجال فقط، ولكن في كل المجالات التي تدعم الصحة العامة.

من ناحيته، أكد المدير الإقليمي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور ميشيل ثيرين، أهمية توثيق المسيرة اليومية لفرق التطعيم وهي تؤدي عملها، مشيراً إلى أن «الصور توثق الطبيعة الإنسانية لحملات شلل الأطفال مع الناس والأطفال، وتعطينا النتيجة التي يصلون إليها»، وأضاف أنه «بفضل هذه الحملة أصبحت حالات الإصابة بالمرض تعد على الأصابع، وهذا إنجاز كبير جداً».

من جهتها، قالت مديرة إدارة اللوائح الصحية الدولية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتورة فاطمة العطار، أن ما شاهدته في معرض الصور لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم ليدعو إلى الفخر والاعتزاز بالمساهمات الإنسانية لسموه، واهتمامه بالقضاء على هذا المرض، ومتابعته الحثيثة لما وصلت إليه النتائج، وهذا نهج قيادتنا منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في التكاتف الإنساني وإغاثة الملهوف.

وأشارت إلى أن المعرض يحوي صوراً جميلة، تعكس الجهد المبذول من أبناء الإمارات في الإدارة المنظمة لتنفيذ حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في جمهورية باكستان، وتحقيق النتائج التي أشاد بها خبراء منظمة الصحة العالمية.

وأعربت العطار عن فخرها كإماراتية بإشادة الخبراء في المؤتمر بالنتائج التي وصلت إليها الحملات في خفض حالات رصد شلل الأطفال في باكستان، من 306 حالات في 2014، إلى خمس حالات فقط في 2017.

وتوجه مدير علم الأوبئة ومحاربة الأمراض في وزارة الصحة المغربية، الدكتور عبدالرحمن المعروفي، بالشكر إلى دولة الإمارات على هذه المبادرة الطيبة، التي أسفرت عن نتائج مهمة على مستوى باكستان.

وقدمت مديرة الأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية، المكتب الإقليمي للشرق المتوسط – القاهرة، الدكتورة رنا حجة، الشكر لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمكافحة شلل الأطفال في العالم، وجهودها لاستئصال هذا المرض الخطير، لافتةً إلى أن المعرض أعطى البعد الإنساني لمرض الشلل وعواقبه ولكل الجهود التي تقوم بها منظمة الصحة لمساعدة جميع الشركاء، وأعربت مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية في الكويت، الدكتورة رحاب الوطيان، عن سعادتها بزيارة معرض صور مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، موضحة أن الصور تعكس لكل من يشاهدها حجم عمل الحملات، والمجهود الذي بذلته فرق التطعيم للوصول للأطفال، مؤكدة أن هذه المبادرة فخر للجميع بإنجازاتها.

 

الإمارات اليوم