الفجيرة اليوم

أفادت شركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك»، بأنها تعتزم خلال العام المقبل، تزويد محطات وقود، تابعة لها، بتقنيات «الذكاء الاصطناعي»، لتقديم خدمات سريعة للمستهلكين، بحيث تستطيع الأجهزة التعرف إلى المستهلك بمجرد الدخول للمحطة، كما يمكنها مخاطبته لعرض الخدمات.

وأشارت الشركة، إلى أن تلك التقنيات ستعمل على دعم التحول للمحطات الذكية المتطورة بتقنيات مبتكرة، لافتةً إلى أنها أجرت تجارب أخيراً لاستخدام تلك التقنيات والمتوقع تطبيقها خلال العام المقبل.

ملفات شخصية

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لوحدة أعمال قطاع التجزئة في شركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك»، زيد القفيدي، أن «(الشركة) تعتزم تزويد محطات لتوزيع الوقود، تابعة لها، بتقنيات وأنظمة (الذكاء الاصطناعي)، بحيث تتيح التعرف إلى المستهلكين بمجرد الدخول للمحطات، وذلك عبر ملفات شخصية مسجلة لهم، ومن خلال الربط بين البيانات وأرقام المركبات والهواتف الذكية، والتواصل مع الكاميرات الذكية بالمحطات».

وأضاف أن «تقنيات (الذكاء الاصطناعي) الجديدة، ستجعل مضخات الوقود أكثر ذكاء في تقديم الخدمات، وبمجرد الاقتراب منها، تبدأ في مخاطبة المستهلكين والترحيب بهم بأسمائهم وتتواصل معهم وفقاً لعادات الاستهلاك المسجلة في ملفاتهم، فعلى سبيل المثال، تستطيع مضخات الوقود أن تخبر المستهلك بتاريخ وآخر زيارة له للمحطة، وتخاطبه عبر الشاشة، بأنه طلب نوعاً معيناً من القهوة والحلوى، وإذا أراد تكرار الطلب نفسه، أم يريد الحصول على أشياء جديدة، وهل سيزود السيارة بكميات الوقود السابقة نفسها وبطريقة الدفع والخيارات المتاحة نفسها، كما ستتيح الماكينات، للمستهلكين أيضاً الحجز لدور الدخول لمضخة الوقود في توقيت معين عند الاقتراب من المحطات».

وأشار القفيدي إلى أن «استخدام تلك التقنيات، سيتيح للأجهزة التواصل الذكي بكامل الخدمات وتقديمها للمستهلكين»، لافتاً إلى أن «(الشركة) أجرت خلال الفترة الأخيرة، دراسات وتجارب حول استخدام تلك التقنيات أو الاستعانة بـ(أنماط روبوتية) لتعبئة السيارات من خلال أجهزة الضخ، المزودة بتقنيات (الذكاء الاصطناعي)، وتم الاستقرار على الاستخدام الناجح لتلك الأنظمة، والمتوقع تطبيقها خلال العام المقبل، فيما تم تأجيل استخدام (الأنماط الروبوتية) لفترات لاحقة».

الذكاء الاصطناعي

وأوضح أن «التحوّل لأنماط (الذكاء الاصطناعي) بمحطات توزيع الوقود، يعد بمثابة مراحل تطويرية، تنفذها الشركة لمواكبة استراتيجيات المدينة الذكية والاستدامة بدبي»، لافتاً إلى أن «(الشركة) زوّدت محطات لها أخيراً بتقنيات للشاشات الذكية لعرض البيانات، إضافة لتقنيات تتيح إنتاج الطاقة الشمسية».

وبين القفيدي أن «استخدام الطاقة الشمسية بالمحطات لتقليل الانبعاثات، سيوفر كميات إنتاج تصل إلى 120 كيلووات بالساعة، بينما تصل احتياجات المحطات من الطاقة إلى 90 كيلووات، بما يعني تحويل نحو 30 كيلووات من الإنتاج إلى الخطوط الرئيسة المرتبطة بشبكة كهرباء ومياه دبي (ديوا)».

الأنماط الذكية

وأكد أنه «في إطار عمليات التحوّل للأنماط الذكية بشكل موسع خلال الفترة المقبلة، تدرس (الشركة) طرح شرائح (في آي بي)، التي تعمل وفق تقنية (تحديد الهوية) بموجات الراديو، من خلال شرائح مدمجة بالمركبات، بشكل مجاني، وتتعرف المضخات إليها عند التعبئة، بشرط استخدام المتعاملين لها وشرائها مع رصيد تعبئة متاح بالشرائح، بحيث يدفع المستهلك فقط سعر رصيد التعبئة». وأوضح القفيدي أن «(الشركة) تعمل عبر خطط التحول الذكي، للتقليل التدريجي لاستخدام النقد بمحطات توزيع الوقود، عبر أكثر من وسيلة، منها الدفع عبر الهاتف أو من خلال شرائح (في آي بي) لتعبئة الوقود عبر نظام الشحن المسبق للرصيد، كما وقعت (الشركة) اتفاقية خلال الفترة الأخيرة مع (حكومة دبي الذكية) لإتاحة السداد عبر (بوابة دبي الذكية)».

 

الإمارات اليوم