الفجيرة اليوم

بدأت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وضع نظام يحدّد درجة خطورة سائقي المركبات الثقيلة، من المقرر إنجازه في وقت أقصاه نهاية العام المقبل.

وقال مدير إدارة الرقابة والتفتيش في مؤسسة الترخيص في الهيئة، محمد وليد نبهان، أن «الهيئة تجمع معلومات حالياً عبر نظام الرقابة الذكي، الذي يرصد ممارسات سائقي المركبات الثقيلة الخاطئة، ليتمتحديد آلية لربطها وتحليلها وفقاً لدراسة معيارية مع أكثر من خمس دول متقدمة في هذا المجال»، وأضاف أن «تحليل المعلومات سيساعد على وضع نظام يصنّف سائقي المركبات الثقيلة إلى خمسة أصناف، هي: سائق خطرجداً، سائق خطر، سائق خطر بعض الشيء، وسائق ليس خطراً».

وأوضح نبهان أن «النظام سيتم توفيره للشرطة والدفاع المدني والشركات المشغّلة لتلك المركبات، بهدف التخلص من السائقين (غير الآمنين)، وفقاً لمعايير علمية استندت إلى متابعة ميدانية، ما سيؤدي إلى رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق، الذي تمثل قيادة المركبات الثقيلة بأمان أحد أهم متطلبات تحقيقها».

ولفت إلى أن «العمل على وضع النظام، يأتي ضمن تطبيق منظومة لضبط أمن وسلامة المركبات الثقيلة بكل أنواعها»، مشيراً إلى قرب صدور تشريع أمن ورقابة الشاحنات عن بُعد، الذي من المتوقع أن يصدر قبل نهاية العام الجاري، والذي بدوره سيخوّل الجهات المنوطة فرض مخالفات جديدة على سائقي المركبات الثقيلة.

وحول آلية تحرير المخالفات حالياً على المركبات الثقيلة في حال رصد ممارسات خاطئة مثل (السرعة الزائدة)، عبر نظام الرقابة الذكي، قال نبهان إن «هناك تنسيقاً وتعاوناً مع شرطة دبي، إذ تمت إعارة مفتشين شرطيين للعمل ضمن فريق مركز الرقابة الذكي في الهيئة، ويتم إبلاغهم فور رصد تجاوزات خطرة لسائق مركبة ثقيلة، لاتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة، وتوقيف السائق فوراً منعاً لارتكابه حوادث».

وكانت الهيئة بدأت بالمرحلة الإلزامية لتركيب أجهزة الرقابة عن بُعد في الشاحنات، منذ مطلع أغسطس الماضي، وتم ربط نحو 2500 مركبة ثقيلة في النظام، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فيما تستكمل حالياً الشركات المشغّلة لمثل هذه المركبات تركيب الأجهزة في 15 ألف شاحنة أخرى يفوق عمرها 20 عاماً، وذلك في وقت أقصاه أغسطس المقبل.

 

الإمارات اليوم