الفجيرة اليوم
يبدأ مركز الأمراض الجلدية التابع لهيئة الصحة بدبي اعتباراً من مارس المقبل في استخدام الإبر البيولوجية لعلاج الأكزيما المتوسطة إلى الشديدة للمرضى البالغين ممن لم يتم السيطرة على مرضهم من خلال العلاج التقليدي، لتكون بذلك الإمارات الأولى على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، والرابعة عالمياً بعد الولايات المتحدة الأميركية وكندا وألمانيا تستخدم هذا النوع من العلاج.
وقال الدكتور أنور الحمادي استشاري ورئيس مركز الأمراض الجلدية بدبي إن استخدام هذا العلاج يأتي ضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي لتوفير أحدث العلاجات الطبية للمرضى خاصة وانه لا يوجد أية علاجات جديدة لمرض الأكزيما منذ 18 عاماً.
وأوضح الدكتور الحمادي أن استخدام الإبر البيولوجية لعلاج الأكزيما لا يتطلب أية فحوص مخبرية مسبقة للمريض ويتم إعطاؤها مرة واحدة كل أسبوعين تحت الجلد حيث تستمر الخطة العلاجية حسب الحالة المرضية والتقييم الطبي لها.
وقال الدكتور الحمادي إن السبب الرئيسي للأكزيما هو الاستعداد الوراثي لأمراض الحساسية بشكل عام مثل حساسية الصدر والربو والحساسية الموسمية مشيراً إلى جفاف الجلد الشديد الذي يميز الأكزيما ويؤدي إلى الحكة في ثنايا الجلد وفي الخدين عند الأطفال.
وقال إن أكزيما الأطفال عادة تختفي قبل سن البلوغ إلا أن هناك نحو 10% من الحالات تستمر بعد هذه السن وهي الحالات التي يمكن معها استخدام الإبر البيولوجية.
واستعرض الدكتور الحمادي الخدمات المتعددة التي يقدمها مركز الأمراض الجلدية بدبي لعلاج الصدفية، والأكزيما، والبهاق، والثعلبة، وحب الشباب، والثآليل، والتهابات الغدد العرقية التقيحي، والالتهابات الفيروسية والفطرية بشكل عام.
وقال الدكتور الحمادي إن العلاجات المتطورة التي يقدمها مركز الأمراض الجلدية بدبي ساهمت بشكل فاعل بخفض عدد المرضى المبتعثين للعلاج في الخارج، وهو الأمر الذي وفر الكثير من الوقت والجهد والكلف المالية على المرضى.
البيان