الفجيرة اليوم
طورت 4 طالبات مواطنات بجامعة الإمارات جهازاً ذكياً للتنبيه والإنذار المبكر عن حوادث الحريق وتسرب الغاز والإشعاع في المنازل ومواقع العمل وغيرها من المنشآت بدقة عالية، وفي الوقت المناسب لتعزيز أسباب الوقاية منها وتقليل الأضرار التي قد تنجم عنها، فيما طورت 4 طالبات أخريات من الكلية ذاتها روبوتاً يعمل موظف استقبال في الهيئات والمؤسسات يستقبل الزوار ويرحب بهم، ويرد على استفساراتهم، ويدلهم على وجهتهم المقصودة داخل المؤسسة.
قامت على تطوير جهاز الإنذار الذكي كل من: موزه الحميري، وخولة الشحي، نوف النيادي وآمنة الطنيجي فيما قامت على تصميم الروبوت كل من الطالبات ميثاء الكلباني، وندا الحميري، وهناء الضنحاني، وأروى المحرزي، وجميعهن من كلية تقنية المعلومات طورن النظام والروبوت ضمن مشروعي تخرجهن بنهاية الفصل الحالي، وجاء المشروع الأول كثاني أفضل مشروع بحثي على مستوى الكلية العام الماضي 2017.
وأوضحت الطالبة ندا الحميري، أن نظام الإنذار الآلي الذي طورته وزميلتيها يتكون من جهاز يحتوي على حساسات إلكترونية للمخاطر ولوحة تحكم، ويتم اختيار نوع الحساسات الإلكترونية بحسب نوع ونشاط الموقع والمنشأة، فمواقع حقول النفط لا تحتاج لحساسات تنذر بوجود إطلاق رصاص عشوائي، بل تحتاج لحساسات تكشف عن تسريب الغازات السامة.
ولفتت الطالبتان خولة الشحي، ونوف النيادي عضوتا فريق البحث إلى أن النظام يلعب دوراً مهماً في تعزيز تدابير الأمن والسلامة التقليدية، بالإضافة إلى إدخال المزيد من إجراءات الوقاية والسلامة من الخطر على المدى البعيد، ويمنح النظام الذكي الذي طورته الطالبات الجهات المعنية القدرة على الاستجابة السريعة للحوادث ومحاصرتها، وتقليل الخسائر المادية والبشرية التي قد تترتب عليها بالإضافة إلى توفير الضمانات الكفيلة بالقبض على المجرمين، ومنع الأنشطة غير المشروعة في الأماكن الخاصة والعامة، ويتميز النظام بإمكانية تثبيته واستخدامه في الطائرات من دون طيار والرجل الآلي وأجهزة ضبط السرعة على الطرقات.
وذكرت الطالبتان، أن فكرة نظام المراقبة والتنبيه الذكي تأتي لمواكبة توجهات الدولة نحو توسيع قاعدة استخدامات الذكاء الاصطناعي، تماشياً مع رؤية الإمارات 2021 في تعزيز الشعور بالأمن والأمان في المجتمع، وتحسين مركز الدولة في رقي وتطور الخدمات الشرطية والجاهزية العالية لمواجهة حالات الطوارئ، وتحقيق أعلى درجات السلامة المرورية على الطرقات.
الاتحاد