الفجيرة اليوم
رصدت وزارة التغير المناخي والبيئة، انتشاراً واسعاً لبعض من أنواع قناديل البحر «الدول» على شواطئ مختلف من مناطق الدولة، والمعروفة بـ«المقلوب» و«المشطيات»، وهي غير ضارة، حيث يعتبر وجودها دليلاً على مؤشر صحي لجودة مياه البحر، لأنها تشكل غذاءً رئيساً للسلاحف وأسماك التونة والقرش.
وقال المهندس أحمد الزعابي، مدير إدارة الأبحاث البحرية بوزارة التغير المناخي والبيئة، إن انتشار هذا النوع من قناديل البحر، يعتبر أمراً طبيعياً في هذه الفترة، وهي فترة موسم التكاثر، وليس لها أي آثار جانبية أو أضرار، وإنما وجودها يلعب دوراً مهماً في المحافظة على توازن السلسلة الغذائية، حيث تشكل إحدى مكونات الغذاء للأسماك، وتتكاثر خلال هذه الفترة، والتي تمتد حتى انتهاء موسم الصيف.
وأشار إلى إن قنديل البحر، هو حيوان بحري من الرخويات يصنف في شعبة الاسفنجيات، شكله عبارة عن كيس شفاف له أرجل إضافية، وله قوام يشبه الجيلي أو الهلام، وهو بسيط غير معقد، بحيث لا يحتوي على رأس أو نظام هضمي طبيعي أو أعضاء تركيبية، يتبع فصيلة اللافقاريات، أي عديم العظام وليس له عمود فقري، ولا معدة، فالأمعاء هي التي تستقبل الطعام.
وأضاف إن هذا النوع من القناديل يعيش في المياه المالحة غالباً، ويشكل الماء نسبة عالية من جسمه لما يصل إلى نحو 95% من وزنه، وبه بعض الأعضاء، وفتحة فمه بالوسط، وله العديد من اللوامس أو المجسات الحسية، يتحرك حركة حرة باستخدام جسمه ولوامسه، وتساعده حركة التيار المائي في الانتقال لمسافات بعيدة.
وأكد المهندس أحمد الزعابي، أن قنديل البحر موجود في البحار منذ ما لا يقل عن 500 مليون سنة وربما 700 مليون سنة أو أكثر، مما يجعلها من أقدم الكائنات الحيوانية، ويمتاز بأنه شفاف، ويتغذى على العوالق بوساطة مخالبه ويجلبها إلى جسمه للهضم، وهو قادر على حركة مقيدة وينجرف مع التيار حتى لو كان يسبح، وتشتمل حوافها على عدد كبير من اللواس المحيطية القصيرة والمزودة بخلايا لاسعة، مشيراً إلى إنها تتكاثر في العادة بطرح البيض، التي تسبح في الماء حتى تصل إلى موقع ثابت مناسب للالتصاق.
الاتحاد