الفجيرة اليوم
أفاد تقرير رسمي، بأن وزارة تطوير البنية التحتية تسعى لطرح مشروع تحويل الطرق الاتحادية كافة إلى طرق صديقة للبيئة، خلال العام الجاري، مؤكداً أن المشروع قيد الإعداد حالياً، بعد انتهاء الاستشاري من التصاميم المطلوبة لاستبدال الإنارة في هذه الطرق بمصابيح «ليد» موفّرة للطاقة.
واعتبر التقرير أن استبدال أجهزة الإنارة على شبكة الطرق الاتحادية بأخرى موفّرة للطاقة، أبرز مشروعات خفض استهلاك الطاقة، ويعد الأكبر على مستوى الدولة، إذ تشمل مرحلته الأولى تغيير أجهزة الإنارة على مسافة تتجاوز 500 كيلومتر.
ولفت إلى أن الوزارة طوّرت عدداً من الطرق باستخدام مواد معاد تدويرها، في بعض من مشروعاتها التجريبية، لرصف الطرق الاتحادية التي تشرف عليها، بهدف تحقيق معايير الاستدامة التي تستهدفها الدولة بشكل عام، وزيادة العمر الافتراضي للطرق.
وأوضح أن هذا المشروع يعتمد على استخدام «قار» أو ما يُعرف بالقطران القابل لإعادة التدوير في رصف الطرق، ما يحقق معايير الاستدامة البيئية في الدولة، مشيراً إلى أن نتائج الدراسات التي أجريت على هذه المواد أثبتت زيادة عمرها الافتراضي 15 عاماً إضافية، فضلاً عن إمكانها خفض الكلفة بنسبة 50%، إذا استخدمت بالتقنية الحارة (تسخين مواد الرصف)، و70% باستخدام التقنية الباردة.
وأكد أن «تجارب استخدام المواد المعاد تدويرها في رصف الطرق، تشمل استخدام مخلفات إطارات السيارات المستعملة، عبر تقطيعها وخلطها مع مواد الرصف، التي تزيد قدرة الطريق على التحمل، وتطيل عمره الافتراضي».
وذكر التقرير أن كل مشروع يتم تنفيذه يبدأ بدراسة كيفية التعامل مع المواد المستخدمة، وكيف تكون صديقة للبيئة، بما يسهم في تقليل الانبعاثات إذا وجدت في المواد المستخدمة خلال التنفيذ، مؤكداً أنه من الناحية الإنشائية هناك إشكالية تتمثل في كون المواد الصديقة للبيئة بمجملها ليست مواد إنشائية.
وقال: «هناك شحّ في مواد البناء الصديقة للبيئة، ولكن الوزارة تتعامل قدر المستطاع لتجاوز هذه الإشكالية، فعلى سبيل المثال في البنايات تحاول استخدام زجاج معالج ليكون صديقاً للبيئة، وكذلك الألياف صديقة البيئة، وجزء من الأخشاب صديق للبيئة، بالإضافة إلى الدهانات، إذ تحرص الوزارة على اختيار أنواع من الدهانات تكون معالجة بيئياً، بينما مازالت هناك مشكلة أن حديد التسليح ليس صديقاً للبيئة».
ووفقاً للتقرير، فإن مشروعات البنية التحتية والطرق التي تشرف على تنفيذها وزارة تطوير البنية التحتية، باتت مثالاً يحتذى به عالمياً، بتطبيقها منظومة الاستدامة والأبنية الخضراء، وذلك بفضل دعم القيادة الرشيدة في الدولة للمنظومة التنموية بجميع محاورها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، التي تستند في محاورها إلى منظومة الأبنية الخضراء المستدامة، والطاقة المتجددة، التي بدورها تعد أحد الممكنات الرئيسة لوضع دولة الإمارات في مقدمة الدول الأكثر تطوراً وتقدماً بحلول 2021.
وقال: «إن الوزارة تحرص على مواكبة التوجهات الاستراتيجية للدولة، خصوصاً ما يتعلق بدعم الاقتصاد والبنية التحتية الخضراء، لتطوير كفاءة مشروعات البنية التحتية الإماراتية، واستقطاب العقول، وتطبيق أفضل الممارسات في مختلف المجالات»، منوهاً بأن الوزارة حريصة على تبني المبادرات المتعلقة بتعزيز الاستدامة والأبنية الخضراء.
الإمارات اليوم