الفجيرة اليوم

اعتمد مجلس الوزراء الموقر الأسبوع الماضي اللائحة الفنية الخاصة بنظام اتصال الطوارئ في المركبات وتحمل رقم UAE.S 5019:2018 التي رفعتها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”.

وتستهدف اللائحة تقليل زمن الاستجابة للمركبات التي تعرضت إلى حوادث على الطرق بنسبة تصل إلى 40 بالمائة الأمر الذي يرتبط بتقليل عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية فضلاً عن الحد من حالات الإصابات الحادة.

وأكد سعادة عبد الله المعيني مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات” أن نظام اتصال الطوارئ ECALL الذي سيطبق في الدولة على موديلات المركبات لعام 2021 والتي سيتم توريدها إلى أسواق الإمارات في العام 2020 يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والثاني عالمياً بعد تجربة الاتحاد الأوروبي وسيتم العمل عليه بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات.

وذكر أن النظام يأتي من منطلق حرص الهيئة وشركائها على رفع جاهزية الدولة فيما يتعلق بالسلامة العامة على الطرقات وتقليل نسب الوفيات والإصابات الخطرة الناجمة عن الحوادث المرورية إلى أقل حدود ممكنة بالصورة التي ترفع من مؤشرات جودة الحياة في الإمارات وتنسجم مع رؤية الدولة 2021 مشيراً إلى أن هذه الائحة تعد من مساهمات الهيئة في تحقيق الأجندة الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” والتي من ضمنها “أن تكون الإمارات البقعة الأكثر أماناً في العالم والاستجابة لكافة مكالمات الطوارئ خلال 4 دقائق فقط”.

واعتبر سعادته أن الحلول الابتكارية التي استخدمت بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للهيئة وتخدم مؤشر الابتكار الذي يقيس مدخلات الابتكار بناء على المؤسسات والقوى العاملة والبنية التحتية وتطور الأسواق وتطور الأعمال التجارية ومخرجاته وفقاً على مخرجات المعرفة والتكنولوجيا والإبداع وقد استخدمنا أبرز الحلول التكنولوجية المتقدمة عالمياً ووظفناها في تطوير وانجاز هذا المشروع الوطني الحيوي.
وأوضح سعادته أن نظام اتصال الطوارئ يعمل بطريقتين إما آلياً عند تعرض قائد المركبة إلى حادث ينتج عنه عدم قدرته على التواصل مع الإسعاف والشرطة والدفاع المدني أو بصورة يدوية حين يكون قائد المركبة في حالة يستطيع فيها التواصل المباشر مع الجهات المعنية لطلب المساعدة وهو بلا شك سيمكن الدولة من المحافظة على الأرواح وتقليل أعداد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية، وأشار إلى أنه عند حدوث تصادم بين مركبتين أو اصطدام المركبة بأي شئ آخر يعمل نظام ECall ويتواصل عبر شبكة الهاتف المتحرك كقناة اتصال ويبلغ عن الحادث في أقرب مركز طوارئ متواجد في محيط الحادث كما يرسل النظام معلومات عن موقع الحادث حيث يطلق على هذه المعلومات MSD والتي تحتوي على معلومات الموقع من نظام الـ GPS وقت الحادث ورقم لوحة المركبة.

وقال سعادته إن النظام سيمكن الجهات المعنية في الدولة من الوصول إلى موقع الحادث في أقل مدة زمنية ممكنة لا تتجاوز دقائق معدودة، وهو المشروع الذي عملنا عليه لمدة ثلاثة أعوام من الدراسة والبحث والاجتماع مع الجهات المعنية في الدولة الحكومية والخاصة ووكالات ومصنعي المركبات لتوعيتهم بالمتطلبات الواجب توافرها في المركبات المتوفرة بالدولة لتتماشى مع النظام.

وأضاف إن تبني هذا النظام يرتبط بشكل مباشر بمساعي الهيئة لتطبيق معايير المدن الذكية والمستدامة ودعماً لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي بالدولة وتعزيز أسلوب الحياة الآمنة في المجتمع وجودتها من خلال تسخير التكنولوجيا لتحقيق سعادة الإنسان منوهاً إلى أن النظام الجديد يسرع زمن الاستجابة للحوادث ويرسل الإحداثيات الجغرافية الدقيقة للمركبة في موقع الحادث إلى الجهات المعنية ويرسل إشعارات إلى الإسعاف والشرطة والدفاع المدني خلال ثوان معدودة من وقوع الحادث وهي من أعلى معايير الاستجابة عند الطوارئ في العالم.

وأوضح مدير عام “مواصفات” أن هناك ثلاثة عناصر رئيسة ينبغي للشرطة معرفتها عند وقوع الحادث وهذه المعلومات الثلاثة يوفرها النظام في ثوان تتمثل في نوعية الإصابات وما يفترض توفيره في سيارات الإسعاف والطوارئ وكذا نوعية الوقود المستخدم في المركبة أو آلية التشغيل لمعرفة ما إذا كانت كهربائية أو غاز طبيعي أو هجينة.

 

البيان