الفجيرة اليوم
افتتحت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في منارة السعديات “الأسبوع الإماراتي الصيني” الذي تم الإعلان عن بدء فعالياته ابتداء من 17 يوليو ولغاية 24 يوليو الجاري بالتزامن مع زيارة فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة إلى دولة الإمارات.
حضر الافتتاح سعادة ني جيان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة وعدد من المسؤولين .
وأكدت معالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في تصريح لوكالة أنباء الإمارات أن الأسبوع الإماراتي الصيني مهم جدا بالنسبة لنا نحن في دولة الإمارات لأنه يعد تاكيداً لتوطيد العلاقات الثقافية مع جمهورية الصين .
وقالت ان طلاب مدرسة حمدان بن زايد التي تدرس اللغة الصينية ويدرس فيها طلاب إماراتيون وصينيون مشاركون اليوم في هذا الأسبوع حيث أن الطلاب الإماراتيين يتحدثون اللغة الصينية ” الماندرين ” بطلاقة و يشرحون ملامح الثقافة الإماراتية للزوار الصينيين وكذلك يتم العكس حيث يوجد من المدرسة طلاب يقدمون شرحا عن الثقافة الصينية باللغة العربية .
وأوضحت أن قيادة دولة الإمارات لها رؤية مستقبلية لافتة إلى أن مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين يعد من المراكز المهمة وتخرج منه الكثير من الطلاب الصينيين الذين يتحدثون اللغة العربية بطلاقة ومنهم من يعمل في وزارة الخارجية الصينية .
ولفتت الى أن الدبلوماسية تلعب دورا مهما في توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين الإمارات والصين عن طريق الشراكات والفعاليات ذات الاهتمام المشترك معتبرة ان العلاقات الصينية الإماراتية ستشهد مستقبلا مزدهرا بفضل الرؤية المشتركة بين قيادة البلدين.
واكدت معاليها أن زيارة فخامة الرئيس الصيني للدولة ستكون مرحلة انتقال من تعاون الى شراكة استراتيجية مشيرة الى أن هناك قواسم ثقافية مشتركة و متشابهة بين الصين و الإمارات مؤكدة أن اللغات جسر للتفاهم بين الثقافتين.
وفي تصريحاتها الى وسائل الاعلام أوضحت معالي نورة الكعبي أن متانة العلاقات الثقافية تنعكس على بقية العلاقات سواء السياسية أو الاقتصادية حيث تؤدي الى عمق هذه العلاقات .
و يشمل الأسبوع الإماراتي الصيني عددا من الفعاليات منها إطلاق «أسبوع الأفلام الصينية» ويتضمن عرض خمسة أفلام على مدى أسبوع و معرض الكتاب الصيني وعرض عدد من الأعمال الفنية الإماراتية الصينية المشتركة و الفعاليات التراثية للبلدين.
وقد شهدت فعاليات الافتتاح عرض جدارية مشتركة بين الخطاط الإماراتي محمد مندي و الفنان الصيني جاك لي .
وقال الفنان محمد مندي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات أن هذا العمل الفني هو تلبية لدعوة من وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة لتنفيذ عمل مشترك يجمع بين الخط و الرسم لفنان صيني و خطاط اماراتي يعكس متانة الروابط الثقافية بين البلدين حيث يجمع العمل ما بين قصر الحصن الذي هو رمز للحكم في الإمارات و البيت الصيني التراثي القديم و كذلك الحروف الصينية و الخط الكوفي الهندسي للتعبير عن الشموخ و الترابط والتماسك بين البلدين .
وذكر أنه زار الصين حيث أهدى مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية 20 لوحة بخطه من ضمنها لوحة خاصة باسم الشيخ زايد و قام بعقد عدد من الورش الفنية ومعرض لأعماله .
وام