م، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فريق بعثة الحج الرسمية لجهودهم في خدمة حجاجنا.

ونشر سموه عبر حسابه الرسمي في «تويتر» مقطع فيديو لبعثة الحج الرسمية خلال تفقدها الحجاج والوقوف على احتياجاتهم، وقال سموه: «شكراً فريق بعثة الحج الرسمية لجهودكم، خدمة حجاجنا هو أكبر مكافأة لكم، وشرف ما بعده شرف».

ويتوجه حجاج الدولة اليوم إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية والمبيت فيها اقتداءً بسنّة المصطفى، صلى الله عليه وسلم، حيث سيبقى الحجاج إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة، ليتوجهوا بعدها إلى عرفة، ويعودوا إليها بعد النفرة من عرفة والمبيت بمزدلفة، لقضاء أيام التشريق ورمي الجمرات.

وأكّد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس بعثة الحج الرسمية، أن للواعظ دوراً تثقيفياً علمياً يسهم في أداء الحاج للمناسك وفقاً للأحكام الشرعية بكل يسر وسهولة.

وأشار الكعبي، خلال الاجتماع الذي نظمته البعثة الرسمية أمس بمقرها لكل وعاظ حملات دولة الإمارات في الحج، إلى أهمية الحديث عن فضل الأيام المباركة التي نعيشها، خاصة لضيوف الرحمن من الدولة، وأهمية اغتنامها في عمل الخير ونشر القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة، واستثمار هذه الأيام العظيمة بذكر الله وتلاوة القرآن، واستذكار الأحاديث الشريفة بما تحمله من معانٍ نبيلة ومفاهيم راقية.

وقال: «نعيش أياماً يكثر فيها الفضل والثواب، وهي أيام عظيمة لما تمثله لنا من استحضار لسيرة الأنبياء والرسل، حيث تتسابق الأنفس نحو أداء العبادات والمناسك ابتغاءً للخير والثواب من الله تعالى، وتعلو الهمم في سبيل إكمال الشعائر لخامس أركان ديننا الحنيف».

واستحضر الكعبي، خلال كلمته، نهج وسيرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، مذكّراً بوسطية الإسلام واعتداله، وارتكازه على قيم التعايش والتسامح والتيسير عبر مختلف الاجتهادات والتفسيرات التي توصل إليها العلماء، وشدد على الدور المنوط بالوعاظ في مختلف الحملات عبر توضيح صحيح الدين وسعته ويسره على الناس. وبيّن ضرورة الاهتمام بأهم الثوابت عبر استشعار نِعم الخالق عز وجل، ووجوب الحمد والشكر على كل مكارمه، متمثلةً في نعمة الاستقرار وغيرها من النعم التي حبانا الله بها في وطننا الإمارات. وثمّن رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس بعثة الحج الرسمية دور القيادة الرشيدة ورؤيتها الحكيمة، عبر إطلاقها مختلف المبادرات والبرامج والمشاريع التي تنمي العقول وتحفظ النفوس وتنهض بالبشر، إضافة إلى اهتمامها ومتابعتها الحثيثة، وحرصها على توفير كل الاحتياجات لضيوف الرحمن من الدولة.