أدى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صلاة عيد الأضحى المبارك، أمس، مع جموع المصلين بجامع الشيخ سلطان بن زايد الأول في أبوظبي.
كما أدى الصلاة إلى جانب سموه، سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، المدير التنفيذي لمكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة، وعلي بن حماد الشامسي، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة من مدنيين وعسكريين .
وألقى خطبة العيد فضيلة الشيخ عبد الرحمن الشامسي، تناول خلالها سنة الأضحية وفضلها، سنة إبراهيم عليه السلام، إضافة إلى السمات الإيمانية العظيمة التي تحلى بها سيدنا إبراهيم وخلد الله تعالى بها ذكره في القرآن الكريم وأثنى عليه بجميل الذكر، إلى جانب الدروس التي نتعلمها من سيرته من إخلاصه في العبادة وامتثاله أمر الله تعالى والإسراع في الطاعة وبر الوالدين والحلم والإحسان وكثرة الشكر والحمد، فقد كان قدوة حسنة في طاعة الله عز وجل، إضافة إلى كرمه وحرصه على تربية أبنائه تربية صالحة والدعاء لهم بدوام الصلة بالله تعالى والتمسك بدينهم والاستقامة على طاعة ربهم، وقال الشامسي: «إن من واجب الآباء أن يربطوا أولادهم بعبادة الله عز وجل ويرسخوا فيهم الأخلاق الحسنة والقيم الفاضلة».
وأضاف: «نتعلم من سيرة إبراهيم عليه السلام حب الوطن والدعاء له بالاستقرار والرخاء والخير والنماء، حيث قال سبحانه وتعالى: « وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمنا وارزق أهله من الثمرات»، صدق الله العظيم، فإن الأنبياء ينشرون الخير في الأوطان ويدعون للناس بالاطمئنان.
وبالدعاء والعمل الجاد تبنى الأوطان، وبالتعايش والتسامح الذي يجمع بين الناس على مبدأ الإنسانية يرتقي الإنسان».
ودعا خطيبُ العيدِ اللهَ عز وجل أن يحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة ويديم أمنها واستقرارها ورخاءها ويبارك في خيراتها ويزيدها فضلاً ونعماً وحضارة ومحبة وتسامحاً، وأن يرحم شهداء الوطن الأوفياء ويرفع درجاتهم في عليين مع الأنبياء، ويجزي أمهاتهم وآباءهم وزوجاتهم وأهليهم جميعاً جزاء الصابرين، سائلاً الله تعالى أن ينصر قوات التحالف العربي ويوفق أهل اليمن إلى كل خير ويجمعهم على كلمة الحق ويرزقهم من فضله، كما توجه إلى المولى عز وجل أن يعم الاستقرار والسلام في بلدان المسلمين والعالم أجمعين.
وعقب صلاة العيد تبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التهاني مع جموع المصلين بحلول هذه المناسبة المباركة.