تطلق شرطة أبوظبي بالتعاون مع شركائها حملة «حياتي أغلى»، للتوعية المجتمعية بمخاطر وأضرار المخدرات، وتستمر لمدة شهر، بدءاً من غد وتنتهي في 16 أكتوبر المقبل.
وتستهدف الحملة شرائح مختلفة من المجتمع، وتحديداً فئات الشباب والأسر وأولياء الأمور، وتتضمّن زيارات للمجالس المجتمعية والمدارس التعليمية والمؤسسات الخاصة وأندية الجاليات العربية والأجنبية، وعقد محاضرات وحلقات شبابية، يتم خلالها بذل جهود متضافرة وهادفة «توعوية وميدانية»، بهدف مكافحة هذه الآفة والتثقيف حول آثارها المدمرة، باللغات «العربية والإنجليزية والأوردو».
وتركز الحملة على وسائل إعلامية مختلفة للتوعية، من خلال نشر أخبار صحافية، وإرسال رسائل نصية، وتقديم برامج تلفزيونية وإذاعية، تتضمن رسائل مرئية وصوتية، وتوزيع مطبوعات وكتيبات تثقيفية في الملاعب والمعارض والمراكز التجارية والأحياء السكنية، وبث رسائل التوعية عبر شاشات السينما وأجهزة الصرافة، ومراكز خدمة العملاء، والمنصات الإعلامية والمواقع التجارية الشهيرة.
وتستعين الحملة بمتطوعين من أعضاء «كلنا شرطة»، وشخصيات مجتمعية ورياضية، ومشاهير التواصل الاجتماعي، لتعزيز الثقافة وترسيخها لدى أفراد المجتمع، وترجمة أهدافها، وتحقيق الأولوية الاستراتيجية للمساهمة في الحفاظ على الأمن عبر المشاركة المستدامة مع مكونات المجتمع.
وأكد العميد محمد سهيل الراشدي، مدير قطاع الأمن الجنائي بالإنابة، أهمية حملة «حياتي أغلى» في تعزيز العلاقات بين أفراد المجتمع، والجهات المعنية المُناط بها الحماية والتصدّي لمخاطر المخدرات، بما يعزز الجهود الوقائية، ويرسخ أمن واستقرار المجتمع، ويضمن مستقبلاً مشرقاً لأجيالنا المقبلة.
وأوضح أن إطلاق هذه الحملة سيثمر عن نتائج إيجابية، ويكون لها مردود على الوطن والأسرة والفرد، للوقاية من هذه الآفة، والحد من مسبباتها، وخفض مؤشراتها، وزيادة الثقة بالخدمات الحكومية المقدمة، وتعزيز الأدوار الأمنية والاجتماعية والإنسانية للارتقاء بالمجتمع، مؤكداً حرص شرطة أبوظبي على ترسيخ المسؤولية المجتمعية من خلال تنفيذ المبادرات النوعية المتخصصة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
وأكد العقيد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات في قطاع الأمن الجنائي، أهمية التعاون المجتمعي لتحقيق أهداف الحملة للوصول إلى أعلى درجات الأمن الاجتماعي، وتعزيز وسائل المكافحة، وتعميق الوعي لدى الفئات المستهدفة لمكافحة المآرب غير المشروعة لمهربي وتجار ومروجي السموم المخدرة.
ولفت إلى أهمية شعار الحملة، نظراً لارتباطها بالإنسان، موضحاً أن الحياة أغلى ما يملكه الإنسان لأنها مطلب شرعي قائم على الفطرة، ويجب ألا يقود نفسه إلى التهلكة أو أن يسمح لأي شخص بأن يستنزف حياته ويسوقها إلى الهاوية والإدمان، مشيراً إلى أن الحملة تنضوي تحت استراتيجية عام زايد 2018، الهادفة إلى تعميق الشعور بالمسؤولية، ونشر الأمل والخير والعطاء والحكمة، والإسهام في بناء مجتمع ينعم بالرفاهية والاستدامة.
وأكد سعي شرطة أبوظبي للوصول إلى مجتمع خالٍ من المخدرات، وتقديم الحلول الناجعة للمتعاطين، من خلال الاستفادة من أحكام القانون الذي يضمن الإعفاء من المساءلة، وتجنب إقامة الدعاوى الجزائية للمتقدمين للشرطة أو النيابة أو الوحدة العلاجية، للعلاج الطوعي من براثن الإدمان من تلقاء أنفسهم، أو من خلال أزواجهم وأقاربهم، معرباً عن ثقته التامة في تحقيق هذه الحملة الرائدة في مبتغاها وأهدافها بما يعكس حرص دولة الإمارات على بناء الإنسان، ومد يد العون للمتعاطين المبادرين للعلاج.
ودعا الجمهور إلى التعاون لإنجاح الحملة على نحو يجسّد الشراكة المجتمعية، وتعزيز الجهود الرسمية في التصدّي لهذه الآفة، حاثّاً الجمهور على سرعة الإبلاغ عن أي اشتباه في قضايا تتعلق بالمخدرات، بالاتصال بمركز القيادة والتحكم 999، أو تمرير المعلومات الأمنية إلى خدمة أمان 8002626، التي تعنى بتلقي المكالمات الهاتفية، والرسائل النصية والإلكترونية، بسرية وأمان.
وتشارك في الحملة مديرية مكافحة المخدرات في قطاع الأمن الجنائي، وإدارة الشرطة المجتمعية في قطاع أمن المجتمع، وإدارتا المعلومات الأمنية، والإعلام الأمني في قطاع شؤون القيادة، ومجلس شباب شرطة أبوظبي، كما يشارك فيها عدد من الشركاء الاستراتيجيين وتضم المركز الوطني للتأهيل، ودائرتي التعليم والمعرفة، والصحة «الطب النفسي».