الفجيرة اليوم
استأنف 10 آلاف صياد موسم الصيد الجديد في 7 موانئ لصيد الأسماك في الفجيرة، ومدن المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة، حيث عادت أسواق السمك للانتعاش من جديد، بعد توقف مهنة الصيد في إجازة الصيف، وعادت محال السمك لعرض الأسماك الطازجة، الأمر الذي كان سبباً في استقرار الأسعار.
وبحسب رؤساء جمعيات الصيادين بالفجيرة و«الشرقية»، فإن أكثر من 6033 صياداً في الفجيرة استأنفوا من جديد عملهم بمهنة الصيد في موانئ الرغيلات بالفجيرة ومربح والبدية وشرم وضدنا ودبا الفجيرة، بينما بدأ ما يقارب 4000 صياد العودة للبحر في ميناءي كلباء وخوركلباء، وفي ميناء خورفكان ودبا الحصن، وجميعهم من الصيادين الممارسين للمهنة والمسجلين في جمعيات الصيادين، وبذلك يصل العدد الإجمالي إلى 10 آلاف صياد استأنفوا رحلات الصيد في موسمهم الجديد.
وقال إبراهيم يوسف رئيس جمعية الصيادين في كلباء: «بدأنا موسماً جديداً للصيد، والتركيز الأكبر من الصيادين الآن يكون على سمكة الخيل، حيث إن 90% من صيادي كلباء يشدون الرحال صباح كل يوم لصيد سمكة الخيل، بينما هناك ما يقارب 10% من الصيادين يعملون على صيد أسماك الهامور والكنعد والصافي والزبيدي والروبيان وسلطان إبراهيم والكوفر والشعري، وغيرها من الأسماك».
ولفت يوسف إلى أن سوق السمك في كلباء من الأسواق الصغيرة مقارنة بالأسواق الأخرى، ويقوم الصيادون يومياً وكل صباح ومساء بمد هذا السوق بالأسماك الطازجة الخارجة للتو من البحر، واستئناف الصيادين لمهنة الصيد في موسم جديد، جاء بنشاط كبير، حيث لا توجد مشكلات تواجه الصيادين مع بداية الموسم الحالي، خاصة بعد أن حلت مشكلة محطة الوقود، وتوفير جهد الصيادين في تحويل البترول والديزل كل رحلة، ووجود محطة الوقود سيوفر الوقت والعناء الذي كان يبذله الصيادون لتعبئة محركاتهم.
وقال محمود الشرع رئيس جمعية الصيادين بالفجيرة: «استأنف الصيادون الصيد من جديد، بعد موسم إجازات شهدت فيه المهنة كالعادة ركوداً نسبياً في الصيف، ويبلغ عدد الصيادين في إمارة الفجيرة بشكل عام 6033 صياداً، من بينهم 736 صياداً مواطناً والباقي هم بحارة آسيويون، وبالقطع لا يمارس المهنة يومياً كل هذا العدد، ولكن هناك في ميناء الرغيلات، تحديداً، يخرج للصيد يومياً ما يقارب 250 صياداً محترفاً».
وأضاف الشرع: تم خلال العام الماضي اصطياد 12 ألف طن من جميع أنواع الأسماك المعروفة لدينا في الفجيرة، وكان الموسم الماضي موفقاً، وإن تخللته أحياناً بعض الظروف الجوية غير الملائمة للصيد. ويبلغ عدد القوارب المملوكة للصيادين في ميناء الرغيلات بالفجيرة، بحسب إحصاءات العام الماضي 851 قارباً، منها 842 قارباً تعمل بالبترول، و9 قوارب بالديزل.
وأكد الشرع أن الجمعية تحرص على تقديم كافة الخدمات اللوجستية لصياديها، وتنسق الجمعية مع كافة الجهات المسؤولة المحلية والاتحادية لحل جميع مشكلات الصيادين، خاصة فيما يتصل بأمور الصيد ومستلزماته المهمة.
من جانبه، قال حمدان سليمان راشد المرشدي رئيس جمعية الصيادين بالبدية: «بدأ موسم الصيد، ويخرج يومياً للصيد ما يقارب 100 صياد، وإن كان العدد الإجمالي للصيادين المسجلين في جمعية البدية لصيد الأسماك 150 صياداً محترفاً، وعدد 25 صياداً من الهواة، ويصل إجمالي عدد قوارب الصيد في البدية حالياً 120 قارب صيد ولنشاً».
وذكر أن صيادي البدية يقومون حالياً بجلب كميات من الأسماك يومياً، يتم توزيعها على سوق البدية وخورفكان والأسواق الأخرى بحسب العرض والطلب، والموسم يبشر بالمزيد من الخير.
الاتحاد