الفجيرة اليوم

صنف مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، دولة الإمارات العربية المتحدة، بين الدول الأكثر استعداداً لتلبية متطلبات سوق العمل، حيث حلت في المرتبة الرابعة عالمياً في محور الجاهزية، وفي المرتبة الخامسة في محور الجاذبية للخبرات والمهارات العالمية، وفقاً لنتائج تقرير المواهب العالمية 2018 الصادر عن المركز أمس، والذي تصدرته سويسرا تلتها الدنمارك في المرتبة الثانية ثم النرويج.
ووفقاً لنتائج التقرير الذي يرتكز على 3 محاور رئيسة شملت إلى جانب محوري الجاهزية والجاذبية، محور الاستثمار والتطوير، حققت دولة الإمارات تقدماً ملحوظاً في نحو 12 مؤشراً من بين 30 مؤشراً شملها تقرير هذا العام، حيث حلت الدولة في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشري توفر الخبرات العالمية، وكبار المدراء المتخصصين، فيما جاءت في المرتبة الثانية في مؤشر توافر الخبرات الإدارية والقيادية ومؤشر توفر العمالة الماهرة، بينما حلت في المرتبة الرابعة في مؤشري محدودية تأثر تنافسية الدولة بهجرة العقول، وكذلك مؤشر انتقال طلبة التعليم العالي إلى داخل الدولة.
وتفصيلاً وبحسب نتائج النسخة الخامسة من تقرير المواهب العالمية، جاءت دولة الإمارات في المرتبة السادسة والعشرين عالمياً في المؤشر العام، بينما تقدمت إلى المرتبة الرابعة بين دول العالم الأكثر استعداداً وجاهزية لتلبية متطلبات سوق العمل وذلك مقارنة بالمرتبة السابعة في التقرير السابق، وجاءت كذلك في المرتبة الخامسة بين الدول الأكثر جذباً للخبرات والمهارات العالمية، وفي المرتبة الـ 59 في محور الاستثمار والتنمية، وهي المحاور الثلاثة الرئيسة التي يرتكز عليها التقرير.

التقدم 3 مراكز
وشهد أداء الدولة العديد من المؤشرات التي تندرج تحت محور الجاهزية الذي يتكون من 12 مؤشراً فرعياً، تحسناً ملحوظاً وأداءً متميزاً على المستوى العالمي، أسهمت في جعل الدولة أحد أكثر دول العالم جاهزيةً لتلبية متطلبات سوق العمل، حيث تقدمت الدولة في مؤشر نسبة نمو القوى العاملة تحسّن بمعدّل 15 نقطة لتحلّ الدولة في المرتبة 18 عالمياً، أما مؤشر توافر العمالة الماهرة، فشهد تحسناً بمعدل نقطتين، لتحلّ فيه الإمارات ثانية عالمياً، وكذلك مؤشر توافر الخبرات الإدارية والقيادية، والذي حلّت فيه الدولة ثانية عالمياً بمعدّل تحسّن نقطة واحدة عن أداء العام الماضي.
وفيما يتعلق بالمؤشرات ذات الصلة بالتعليم، أكد التقرير أن التعليم في الدولة يلعب دوراً أساسياً في تحسين الأداء الإماراتي في عدد من المؤشرات، حيث خلص إلى أن مؤشر تلبية النظام التعليمي لاحتياجات تنافسية الاقتصاد الإماراتي، وتلبية حاجة سوق العمل قد شهد تحسناً بمعدّل نقطة لتحلّ فيه الدولة تاسعة عالمياً، وكذلك مؤشر المهارات اللغوية المتوفرة في الدولة، وكيفية تلبيتها لمتطلبات واحتياجات الشركات والمؤسسات شهد تحسناً بمعدّل نقطتين لتحلّ فيه الإمارات في المرتبة التاسعة عالمياً، فيما اعتبر التقرير أن تسهيل حركة الطلاب الوافدين وتيسير دخولهم إلى الدولة من أجل التعليم هو من أساسيات الأداء الإيجابي للدولة.

محور الجاذبية
وفيما يخصّ محور الجاذبية والذي حلّت فيه الإمارات ضمن ترتيب الخمس الأوائل عالمياً، يشير التقرير إلى تحسّن في الأداء الإماراتي في مؤشر جذب المواهب واستبقائها، حيث تقدمت الإمارات إلى المرتبة 18 بعد أن كانت قد حلّت في المرتبة 22 في ترتيب العام الماضي، أما مؤشر معدل ضريبة الدخل، ونسبته من الناتج الإجمالي المحلّي، فقد شهد تحسناً هو الآخر من المرتبة السابعة إلى السادسة عالمياً.
ويشير التقرير أيضاً إلى أن هجرة الأدمغة لا تشكّل عائقاً في وجه تنافسية الاقتصاد الإماراتي، حيث إن الدولة غنية بأصحاب المواهب والخبرات، وشهد أداء الدولة تحسناً في هذا المؤشر بمعدّل نقطة حيث حلّت الإمارات في المرتبة الرابعة، في حين يصنف مؤشر مستوى المعيشة دولة الإمارات من الأعلى عالمياً حيث حلّت الإمارات في المرتبة 14 عالمياً.

الاستثمار والتطوير
وفي محور الاستثمار والتطوير، أشار تقرير ترتيب المواهب العالمية إلى أن مجموع الإنفاق العام على التعليم شهد تحسناً بمعدل نقطة لتحسّن الدولة أداءها في هذا المؤشر بمعدّل نقطة، كما ويجد أن نسبة القوى العاملة النسائية شهدّت تحسناً خلال العام المنصرم، أسهم في تحسين الأداء الإماراتي بمعدّل ثلاث نقاط، لتحلّ الإمارات في المرتبة 59 عالمياً.
واعتبر البروفيسور أرتورو بريس، مدير مركز التنافسية العالمية التابع لمعهد التنمية الإدارية IMD، تقدم الإمارات في العديد من المؤشرات التي يشملها تقرير المواهب العالمية دليلاً على كونها مركزاً لجذب المواهب والمهارات من حول العالم وإن ترتيب الدولة في المركز الـ 26 عالمياً يثبت كفاءة الاستراتيجية التنموية التي تنتهجها حكومة الإمارات لبناء اقتصاد وطني قوي، يسهم في تعزيز أداء الدولة على المستويين الإقليمي والدولي، ويزيد من تنافسيتها.

الاتحاد