الفجيرة اليوم

تنطلق غدا في العاصمة أبوظبي أعمال “الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات ” في دورتها الثانية اللقاء الوطني الأكبر من نوعه والذي سيترأسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ويضم سمو أولياء العهود ومجلس الوزراء والمجالس التنفيذية في الدولة وأبرز 500 مسؤول حكومي في مختلف القطاعات.

تهدف الاجتماعات السنوية – التي تستمر جلساتها ونقاشاتها على مدى يومي 27 و28 نوفمبرالجاري – لاستعراض الجهود والبرامج كافة التي تم إنجازها لتحقيق ” رؤية الإمارات 2021 “والأهداف للعشر سنوات القادمة إضافة إلى وضع الخطط والاستراتيجيات التي تضع حجر الأساس لـ “مئوية الإمارات 2071 “.

وتفتتح الاجتماعات باستعراض حصيلة ما تم تحقيقه خلال عام 2017 ومدى التماشي مع رؤية الإمارات 2021، كما سيتم إطلاق 7 استراتيجيات طويلة الأمد وأكثر من 100 مبادرة وطنية في قطاعات مشتركة بين الجهات الاتحادية والمحلية، إضافة إلى الاطلاع على الواقع الجيوسياسي العالمي ومناقشة مستهدفات الدولة خلال السنتين القادمتين وصولا إلى 2021.

وسيتم خلال الاجتماعات عرض ملامح الاستراتيجيات الوطنية والتي تتضمن 7 خطط استراتيجية في مجالات الأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، والأجندة الثقافية، واستراتيجية التشغيل، ومهارات المستقبل، وجودة الحياة، والعلوم المتقدمة.

وفي هذا الإطار أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن “الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات هي محطة أساسية في الطريق نحو مئوية الإمارات وهي تجسيد لروح الفريق الواحد في دولة الإمارات التي أرساها زايد.. روح الاتحاد” .. مضيفا: “المستقبل يحمل الكثير من التغيرات السريعة ونحتاج العمل بروح الفريق الواحد لنكون قادرين على الاستفادة من فرصه”.

كما ذكر سموه “نطلق أكثر من 100 مبادرة، و7 استراتيجيات وطنية تلبي طموحات أبناءنا وترسم ملامح مسيرة الإمارات للسنوات القادمة”، واختتم سموه: “الاجتماعات الحكومية هي وطنية.. تنموية.. ومسؤولية يتشارك بها كل القطاعات للوصول إلى مئوية 2071”.

من جانبه قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “علمنا زايد أن لا سقف للأحلام والطموحات.. وآمال شعب الإمارات تكبر يوما بعد يوم.. وكل فرد منا يحمل مسؤولية تحقيق تلك التطلعات”.

وقال سموه إن طرح الأفكار الخلاقة والمبادرات التطويرية للعمل الحكومي هي أساس لانطلاق المشاريع الناجحة وبناء منظمات ابتكارية متقدمة تسهم في مسيرة التقدم والازدهار التي تنشدها دولة الإمارات العربية المتحدة فكل مبادرة تعد لبنة في تعزيز عملية التنمية، وكل مبادر هو مساهم أساسي في مستقبل الإمارات وشعبها.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مسؤولية أفراد المجتمع كافة في تحقيق الريادة فمستقبل الإمارات مسؤولية في أعناقنا جميعا..

والمرحلة المقبلة تتطلب منا أن نضاعف الجهد كي نحول الفرص إلى إنجاز يفخر به أبناؤنا والأجيال القادمة.

وختم سموه بتأكيد أهمية دور أبناء الوطن في المرحلة المقبلة فدولة الاتحاد التي أسسها زايد ويقودها خليفة قادرة على كسب كل الرهانات والوصول الى أهدافها وطموحاتها بجهود أبنائها.

وتسعى “الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات” في دورتها الثانية إلى الاطلاع على المستهدفات والنتائج التي تحققت حتى الآن ضمن رؤية الإمارات 2021، التي تهدف لأن تكون الدولة ضمن أفضل دول العالم في شتى المجالات، ولتحقيق أفضل المراتب في مختلف المؤشرات الدولية، وذلك بحلول يوبيلها الذهبي في العام 2021.

ولترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس، تم تطوير الأجندة الوطنية التي تم تقسيمها إلى ستة محاور وطنية تمثل القطاعات الرئيسية التي سيتم التركيز عليها خلال السنوات المقبلة في العمل الحكومي، وهي: التعليم، والصحة، والاقتصاد، والأمن، والإسكان، إضافة إلى الخدمات الحكومية.

وام