الفجيرة اليوم
يعكف مجلس الشباب بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب على تكريس أفضل البيئات المدرسية، وإفساح المجال أمام المجتمع المدرسي للتميز والمشاركة المجتمعية وحفزه على الإبداع والابتكار عبر إطلاقه مبادرة تتمثل في إعادة تأهيل الملاعب الرياضية في جميع المدارس الحكومية وتحويلها إلى مساحات إبداعية وفنية، وفق رؤية مجتمعية ترى فيها الوزارة وسيلة لإثراء المدرسة الإماراتية، وجعلها نموذجاً ملهماً للكثيرين، ومنصة لنشر الرسائل الإيجابية.
و تركز تلك المبادرة على توثيق إسهامات طلبة الفنون في الجامعات الوطنية من خلال ابتكار لوحات فنية إبداعية تحمل في ثناياها رسائل تتماشى مع توجهات القيادة الرشيدة التي تسعى وزارة التربية والتعليم إلى ترسيخها في الأوساط المدرسية بطرق مبتكرة قائمة على التفاعل والتشارك البناء بين كافة مكونات المجتمع التربوي من معلمين وطلبة وأولياء أمور.
و تستلهم تلك التصاميم والرسومات و هي من إعداد الطلبة قيماً سامية مثل التسامح والتعايش واحترام وتقبل الآخر، وتعبر عن مضامين وأهداف المدرسة الإماراتية التي تتقاطع مع أهداف ورؤى الدولة ونهجها الأصيل .
و يتم بعد اعتماد تلك التصاميم تنفيذها من قبل طلبة المدارس وأعضاء مجلس الشباب والمعلمين على أرض الواقع، بدعم من مجموعة من المؤسسات الوطنية .
وتتيح المبادرة التي قام مجلس الشباب في وزارة التربية والتعليم بتطبيقها مؤخراً في مدرسة الصفا للتعليم الثانوي بدبي تلبية احتياجات المدارس من المساحات الترفيهية والابداعية حسب أعداد الطلبة فيها وفئاتهم العمرية.. إذ تطبق المبادرة بشكل مرن حسب طبيعة كل مدرسة ومتطلباتها لتحقيق هدف المبادرة المتمثل في تعزيز بيئة التعليم وجعلها أكثر جاذبية بما يتماشى مع احتياجات المدارس ورغبات الطلبة، وكذلك التشجيع على العمل التطوعي الذي يعود بالنفع على مكونات المدرسة.
و حرصت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام على دعم المبادرة من خلال المتابعة المستمرة، وتفقد سير عملها في مدرسة الصفا للتعليم الثانوي بدبي التي تعد باكورة هذه المبادرة والتي تمت بجهود وتكاتف أعضاء مجلس شباب وزارة التربية والتعليم والهيئة الاتحادية للشباب الذين عملوا سوياً على خروج المبادرة بصورة مميزة.
و اطلعت معاليها خلال زيارتها للمدرسة على الأعمال و الجهود المبذولة في هذا الصدد و آلية تعميم المبادرة على جميع المدارس الحكومية في مختلف مناطق الدولة وتعرفت إلى خطوات تطبيقها وجوانب التنسيق والتواصل مع المعنيين بالمبادرة والداعمين لها من أجل إنجاحها وإبراز أثرها التربوي ودورها الرامي إلى تعزيز سبل التعاون مع أفراد المجتمع لخدمة رسالة ورؤية وزارة التربية والتعليم.
وقالت معاليها، إن هذه المبادرة خطوة مهمة تجسد أهداف الوزارة لريادة المدرسة الإماراتية عبر جعلها نقطة جذب وتعزيز العمل المجتمعي التشاركي، بما يحقق الأدوار المنتظرة من المدرسة إلى جانب دورها الرئيس في التعليم و التربية.. وأضافت إنها لمست خلال زيارتها للمدرسة شغفاً ورغبة كبيرة لدى المتطوعين للعمل والإنجاز، وهو ما يسعدنا ويشعرنا بكثير من الفخر أننا في وطن يعمل الجميع يداً بيد من أجل تقدمه وتطوره.
الاتحاد