الفجيرة اليوم

تحتفي دولة الإمارات اليوم للعام الثاني والعشرين بـ” يوم البيئة الوطني” الذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام ويحمل هذا العام شعار “الإنتاج والاستهلاك المستدامين”.
وأكدت جمعية الإمارات للطبيعة والصندوق العالمي للطبيعة ضرورة تبني ممارسات اجتماعية مستدامة وتغيير أنماط الاستهلاك لضمان مستقبل الأجيال القادمة .. مشيرة إلى ضرورة الحد من مختلف السلوكيات الاستهلاكية ذات الأثر البالغ في استنزاف الموارد البيئية والطبيعية المحدودة.

واستعرضت ليلى مصطفى عبداللطيف مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة في حديث لوكالة أنباء الإمارت أبرز التحديات البيئية الناجمة عن أنماط الاستهلاك الحالية وتأثيراتها على الموارد الطبيعية .. موضحة أن النمو السكاني الذي يصاحبه تسارع وتيرة التنمية الحضرية على مستوى العالم بات يشكل أبرز التحديات الحالية التي تتسبب بتزايد الطلب على الموارد الطبيعية الأمر الذي يؤدي بالنهاية إلى تسارع وتيرة التغير المناخي العالمي.

وأضافت أنه على الصعيد المحلي فقد أدى الازدهار الاقتصادي على مدى السنوات العشرين الماضية والتقدم السريع والواسع النطاق في قطاعات متعددة في الدولة إلى ارتفاع الطلب على الموارد مثل المياه والطاقة.
وأكدت ليلى عبداللطيف أهمية “يوم البيئة الوطني” في نشر الوعي والتذكير بضرورة اتباع أسلوب حياة واع ومسؤول يضمن استدامة الموارد البيئية والحفاظ على إرثنا الطبيعي لمصلحتنا ومصلحة الأجيال القادمة.
وأوضحت أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تعاون الأفراد والمجتمعات والمؤسسات لإحداث تغيير حقيقي على مستوى السلوكيات والممارسات .. مشيرة إلى أن مبادرة “تواصل مع الطبيعة” التي أطلقتها الجمعية مؤخرا بالتعاون مع هيئة البيئة أبوظبي والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى تهدف لرفع الوعي لدى الشباب الإماراتي وتشجيعهم على استكشاف كنوز البيئات الطبيعية في الإمارات والتعرف على الحياة الفطرية الغنية وموائلها وبيئاتها الفريدة.

الاتحاد