الفجيرة اليوم

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية أن اختيار دولة الامارات العربية المتحدة لتنفيذ برنامج التدريب لمجموعة من النساء العربيات على حفظ السلام جاء بسبب الثقة الكبيرة والريادة العالمية الذي وصلت اليها دولة الامارات و المرأة الاماراتية حيث أختارت المنظمة الدولية الامارات لتوقع معها مذكرة تفاهم تهدف إلى تطوير قدرات المرأة العربية في مجال العمل العسكري وحفظ السلام.

جاء ذلك في كلمة لسموها وجهتها الى الاحتفال الذي أقيم اليوم بمدرسة خولة بنت ألازور العسكرية ايذانا بانطلاق برنامج ألتدريب لمجموعة النساء العربيات بحضور سعادة أللواء الركن طيار عبدالله السيد محمد الهاشمي وكيل وزارة الدفاع المساعد للخدمات المساندة والعقيد الركن عفراء الفلاسي مديرة ألمدرسة وسعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام وسعادة الدكتورة موزة الشحي المديرة التنفيذية لمكتب اتصال هيئة الامم المتحدة للمرأة وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة وممثلين عن وزارة الخارجية وعدد من المسؤولين .

وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك / أم ألامارات / في كلمتها انه لحدث تاريخي ان تختار هيئة الامم المتحدة للمراة دولة الامارات العربية المتحدة لتقوم بتدريب مجموعة من النساء العربيات على عمليات حفظ الامن والسلام حيث ان هذا الاختيار لم يات من فراغ وانما كان نتيجة للسياسة الحكيمة التي رسمتها القيادة الرشيدة للدولة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه وسارت على نهجها قيادتنا الحالية وهي السياسة التي تدعو الى التسامح بين الناس ونشر الامن والسلام في ربوع العالم .

واكدت سموها ان المرأة الاماراتية اصبح لها شان عظيم في دولتنا فهي تلقى كل الدعم والمساندة من قيادتنا وقد تمكنت بفضل هذا الدعم من ان تصل الى كافة المراكز والمناصب وتحقق بذلك التوازن بين الجنسين حيث للمراة الحق بان تدخل في كافة ميادين العمل وتشارك الى جانب شقيقها الرجل في مسيرة التنمية في البلاد.

وقالت سموها ” ومن هنا ندعم ايضا مشاركة كل امراة في الوطن العربي وفي دول العالم الاخرى في مسيرة التنمية في بلادها وفي مجالات الحفاظ على الامن والسلام في مناطق الكوارث والنزاعات لان المراة والطفل هما المتضرر الاول من هذه الاحداث كما ان اعمال الاغاثة للمتضررين ومد يد العون اليهم يحتاج ايضا الى حماية فينبغي ان تدخل المراة في هذا المجال الى جانب الرجل ولذلك فقد سعينا مع الامم المتحدة على ان نقدم خبرتنا في هذا الميدان وكانت المنظمة الدولية قد رحبت بتولي دولة الامارات العربية المتحدة هذه المهمة كون سجلها الانساني مليئ بالاعمال الخيرية وتحتل مركز الصدارة بين الدول التي تمد يد المساعدة للاخرين” .

واشارت الى أن دولة الامارات ستواصل النهوض بدور المرأة في جميع جوانب السلامة والأمن لإيمانها بأن تمثيل المرأة في جميع نواحي المجتمع – وخصوصاً كقائدات وصانعات قرار سيجعل مجتمعاتنا أكثر تسامحاً وازدهاراً واستقراراً.. كما ان بناء قدرات المرأة لتمكينها من الانضمام إلى القطاع العسكري وتزويدها بالتدريب اللازم للمشاركة في مهام حفظ السلام هو عمل ضروري يعطي قيمة هائلة الى فعالية عمليات حفظ السلام كما يعطي المرأة القدرة على تأدية واجبها الوطني تجاه وطنها وتجاه الاخرين في شتى انحاء العالم.

واعربت سمو الشيخة فاطمة في كلمتها عن سرورها عند وصول مجموعة النساء العربيات الى ارض الامارات للبدء في تنفيذ برنامج التدريب مرحبة بهن على ارض هذه الدولة بلد الخير والامن والتسامح للمساهمة في تطوير إمكانياتهن المدنية والعسكرية.. وسيجدن من اخواتهن واخوانهن الذين سيقومون على تدريبهن كل اهتمام واحترام .

ولفتت الى ان مدرسة خولة بنت الازور العسكرية التي سيتدربن فيها مدرسة عريقة اسسها الغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه وهي اول مدرسة عسكرية في المنطقة مُتخصصة في تدريب النساء على العمل العسكري وهي مؤهلة تماما لتنفيذ الدورة التدريبية العسكرية للنساء العربيات اللاتي سيشاركن في برنامج التدريب بناء على الشراكة بين الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمراة لبناء قدرات المرأة العربية في المجال العسكري وعمليات حفظ السلام معربة سموها عن املها بان يحقق هذا البرنامج النجاح للنساء العربيات ولكل امراة ترغب بان تطور من امكانياتها في مختلف ميادين العمل المدني والعسكري .

من جانبه قال معالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع فى كلمة له ان دولتنا بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله القائد الاعلى للقوات المسلحة دولة محبة للسلام وتسعى دائما الى نشر الامن والسلام في ربوع العالم وتنطلق في ذلك من المبادئ وقيم التسامح التي اقام فيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه قواعد وبنيان دولة الامارات العربية المتحدة .

واضاف ان الهدف من قيام وزارة الدفاع بتدريب مجموعة من النساء العربيات على حفظ السلام وفق مذكرة تفاهم تم توقيعها بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام ومع هيئة الامم المتحدة للمراة تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وبفضل جهود مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في ابوظبي هو تطوير قدرات المرأة العربية في مجال العمل العسكري وحفظ السلام.

واشار الى ان هذه المذكرة تتضمن إقامة دورة تدريبية عسكرية أساسية مدتها ثلاثة أشهر للنساء المدنيات تليها دورة تدريبية في مجال حفظ السلام مدتها أسبوعان وذلك بمدرسة خولة بنت الأزور العسكرية بمشاركة اكثر من 100 سيدة من سبع دول عربية بالاضافة الى دولة الامارات العربية المتحدة .

واوضح معاليه ان برنامج الدورة سيسهم في إعداد ضابطات الجيش للعمل في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل كضابطات في الجيش وإنشاء شبكات تواصل بين النساء المهتمات بالعمل في المجال العسكري وحفظ السلام.. كما سيسهم البرنامج في النهوض بالأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325 والتركيز بشكل خاص على أهمية بناء القدرات والتدريب.

ولفت بان عمل النساء في القطاع الأمني سيزيد من فعالية عمليات هذا القطاع وسيعزز السلام والاستقرار على مستوى العالم حيث تلتزم دولة الإمارات بالنهوض بجدول أعمال المرأة والسلام والأمن وتعزيز مبادئ قرار مجلس الأمن 1325 في الداخل والخارج وتأمل أن يكون هذا البرنامج التدريبي بمثابة أحدى المبادرات العديدة المُقبلة التي تهدف إلى دعم المرأة والسلام والأمن.

و اكد معالي محمد بن احمد البواردي ان دولة الإمارات تلتزم في هذا البرنامج بتزويد النساء بالمهارات اللازمة ليتمكن من المساهمة في تحقيق السلام والأمن العالميين بدءاً من الدفاع عن مصالح الدولة وانتهاءً بتقديم المساعدات الإنسانية أثناء الأزمات.. ولذلك ستقود وزارة الدفاع عملية التدريب في المجالين العسكري وحفظ السلام بمدرسة خولة بنت الأزور العسكرية والتي تتلقى النساء فيها التدريب العسكري منذ سبعة وعشرين عاما .

وقال معاليه في ختام كلمته اننا نرحب بالاخوات من النساء العربيات اللاتي سيتلقين دورة عسكرية ومدنية في عمليات حفظ السلام في هذه المدرسة العريقة التي تأسست بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وتُعتبر أول مدرسة من نوعها مُخصصة لتدريب النساء على العمل العسكري. وستجد النساء المتدربات كل اهتمام وعناية من ضباطنا وجنودنا الذين يتولون تنفيذ هذا البرنامج على ارض دولة الامارات ارض زايد الخير والتسامح .

ثم القى سعادة اللواء الركن طيار عبدالله ألسيد محمد ألهاشمي وكيل وزارة ألدفاع ألمساعد للخدمات ألمساندة بوزارة الدفاع كلمة وزارة الدفاع اكد فيها ان الهدف من قيام الوزارة بتدريب مجموعة من النساء العربيات على حفظ السلام وفق مذكرة تفاهم تم توقيعها بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام ومع هيئة الامم المتحدة للمراة هو تطوير قدرات المرأة العربية في مجال العمل العسكري وحفظ السلام.

وقدم اللواء الركن طيار عبدالله الهاشمي الشكر والتقدير الى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دورها الهام في دعم هذا الحدث التاريخي الذي تم فيه اختيار دولة الامارات العربية المتحدة لتقوم بتنفيذ هذا البرنامج هذا الحدث التاريخي كما شكر الاتحاد النسائي العام على اهتمامه الكبيرة بهذا البرنامج التدريبي .

واعرب عن تشرفه بافتتاح الدورة الاولى لتمكين المراة العربية في مهام حفظ الامن والسلام هنا في دولة الامارات العربية المتحدة متقدما بوافر الشكر وجزيل الامتنان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك /أم الامارات/ لاتاحة الفرصة لنا في دولة الامارات بان نقدم شيئا نؤمن به لخدمة دولتنا الحبيبة .

واضاف ان تعزيز قدرات ومهارات حفظ الامن والسلام لدى المراة العربية والتوجه نحو اعداد كوادر نسائية مؤهلة قادرة على القيام بدور فعال في الدفاع والامن والسلام الاقليمي والدولي هو وسيلة لغايات وطنية اكبر على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية خصوصا في ظل الصراعات التي تمر بها المنطقة والتغيير السريع والمفاجئ في البيئة الامنية والاستراتيجية وتتتحقق تلك الغايات بعملنا المشترك والمستمر نحو تحقيق اهداف تتمثل في تحقيق العلاقات الاستراتيجية بين وزارة الدفاع والمؤسسات الوطنية الاخرى والشركاء الاستراتيجيين الاقليميين والدوليين .

واشار اللواء الركن طيار عبدالله الهاشمي الى ان هدفنا الذي نسعى اليه هو نجاح المتدربات في تجاوز جميع التحديات .. فالتعرض للتحديات واختبارها هو السبيل لاكسابهن المهارات الضرورية . نريدهن ان يتخرجن وهن قادرات على الدفاع عن انفسهن وعلى التعايش مع الظروف المتباينة وحالات الطقس ولديهن مهارات الملاحة في حالة الضرورة ويتميزن بمهارات نفسيه وقدرات عملية تخصصية ويمتلكن مهارات لازمة لتادية دورهن الميداني والقيام بكافة المهام لحفظ السلام في جميع المناطق وفي كل الظروف .

وقال اللواء ان تنظيم هذا البرنامج التدريبي يأتي تعزيزا لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين المرأة ودعمها في جميع القطاعات الحيوية الأمر الذي أثبتته إنجازات الدولة في هذا المجال حيث تحتل دولة الإمارات المركز الثاني عربياً بخصوص الفجوة العالمية بين الجنسين وفقاً للتقرير العالمي للعام 2017 وأسست مجلساً اتحادياً للتوازن بين الجنسين وأطلقت الدليل الأول من نوعه عالمياً للتوازن بين الجنسين .

كما أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الخطة الاستراتيجية لتمكين المرأة للفترة من 2015 وحتى 2021 وتشغل المرأة اليوم في دولة الإمارات ما نسبته /30%/ من المناصب القيادية العليا المرتبطة بصناعة القرار .

واضاف إننا نجد أن هذا البرنامج التدريبي الميداني امتداداً طبيعياً لتاريخ مشاركات الدولة في الأعمال الإنسانية كما يعكس ثقافة دولة الإمارات المرتكزة على دعم السلم والأمن الدوليين وحقوق الإنسان وتعزيز دور المرأة في الأمن والسلام وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين ، ويعكس علاقات الدولة الدبلوماسية مع المنظمات الدولية وكذلك عمق العلاقات الأخوية مع المشاركة في هذا البرنامج الطموح ، ومدى الاهتمام في إبراز دور المرأة وتطوير مهاراتها وقدراتها لتمكينها من اثبات قدرتها في الأعمال السلمية.

وقال انه لأجل تحقيق ذلك صمموا برنامجاً تدريبياً له خصوصيته ، وحرصوا على خلق تحديات وقيود انضباطية ستُفرض على المتدربات بهدف تأهيلهن وصقل مهاراتهن وإكسابهن مهارات ضرورية مثل : التحمل والتكييف ورباطة الجأش والقدرة على مناورة التحديات والتغلب عليها ، والقدرة على الدفاع عن النفس .

واوضح اللواء الركن طيار عبدالله الهاشمي ان البرنامج سيضع ايضا المتدربات تحت المفاجآت والظروف الخاصة التي ستواجههن في مناطق الصراع وعمليات حفظ السلام والتي تستدعي تدريبا خاصا وهو ضروري لصقل مهاراتهن ونقلهن من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية المؤهلة للعمل في مناطق الصراع فالتدريب على مواجهة التحديات سيساهم في ضمان سلامة العاملات في الميدان.

وقال اللواء الركن طيار عبدالله الهاشمي إن طبيعة التدريب هذه تفرضها أهمية البرنامج التي تتمثل في : النهوض بالأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم /1325/ الذي يركز على الدور الحيوي للمرأة في منع وتخفيف آثار الصراعات وتسويتها ، والعبء الذي تتحمله النساء والفتيات خلال الصراعات والتركيز بشكل خاص على أهمية بناء القدرات والتدريب ، وإعداد قيادات نسائية للعمل في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل كقياديات في المؤسسات العسكرية وإنشاء شبكات تواصل بين النساء المهتمات بالعمل في المجال العسكري وحفظ السلام .

وستحصل الخريجات على شهادات مصدقة من الأطراف الثلاثة المشاركة في إدارة وتنفيذ الدورة التدريبية وهي القوات المسلحة ،ومدرسة خولة بنت الأزور العسكرية والأمم المتحدة للمرأة مثنيا على سعادة نورة خليفة السويدي – الأمين العام للاتحاد النسائي العام على الجهود الجبارة التي قدمتها منذ أول يوم وحتى اللحظة وللدكتورة موزة حسن الشحي – مديرة مكتب اتصال الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي على جهودها الجبارة في التنسيق مع وزارة الدفاع .

والقت سعادة الدكتورة موزة الشحي المديرة التنفيذية لمكتب اتصال هيئة الامم المتحدة للمرأة كلمة نقلت من خلالها تحيات السيدة فومزيلي ملامبو-نغكوكا وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة… الى القيادة الرشيدة بدولة الامارات العربية المتحدة والى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك / أم الامارات / التي وقفت بثبات الى جانب المراة الاماراتية ومكنتها من الوصول الى كافة المناصب واخذ دورها في مسيرة التنمية في البلاد .

واضافت سعادة الدكتورة موزة الشحي ” نحتفل اليوم بانطلاق هذا البرنامج التدريبي الأول من نوعه في المنطقة العربية بل في العالم، كونه يحتوي على شقٍ عسكري مكثف ويتم تدريسه كاملاً باللغة العربية وذلك ضمن مشاركة واسعة من 7 دول عربية هي جمهورية مصر العربية، المملكة العربية السعودية،حمهورية السودان، المملكة الأردنية الهاشمية ، جمهورية اليمن، مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة تخطت حاجز توقعاتنا ولكنها أكدت صدق حدسنا وإيماننا الراسخ بقدرات المرأة والفتاة العربية على اقتحام أكثر المجالات تحدياً واثبات جدارتها واصرارها على النجاح والتفوق.

وقالت ان حق المرأة هو أن تعيش بكرامة وأن تتحرر من آثار العنف والخوف، اينما كانت في العالم، وقوات حفظ السلام الأممية هي أحد أنجح الأدوات التي تسهم بها منظمة الأمم المتحدة في تحقيق هذه الأهداف الإنسانية، لذا فإن عملكن ضمن هذه القوات هو انتصار للمرأة وخطوة هامة على طريق تحقيق هذه الأهداف .

واعربت عن شكرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” على دعمها الغير محدود لهذا البرنامج، الذي هو ثمرة عملٍ دؤوبٍ وجهدٍ متواصلٍ، وكل المبادرات التي تدعم حق المرأة الإماراتية والعربية في تحقيق المساواة بين الجنسين، وعلى جعل سموها من تمكين المرأة هدفاً نصطف جميعاً خلفه.

ووجهت السيدة فومزيلي ملامبو نكوكا المديرة التنفيذية لهيئة الامم المتحدة للمراة كلمة تقدمت فيها بالشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعمها المتواصل لكل النساء في العالم ولهيئة الامم المتحدة للمراة كما توجهت بالشكر الى دولة الامارات العربية المتحدة على استضافة هذا البرنامج التدريبي الرائد .

وقالت ان الهدف من هذا البرنامج هو ان تتمكن العناصر النسائية في قوات حفظ السلام من التواصل مع النساء الاخريات والاطفال في مناطق الصراع بشكل افضل ويمكنهن مساندتهم والمطالبة بتلبية احتياجاتهم الخاصة . كما يمثلن قدوة هامة للنساء الاخريات والفتيات .

والقت العقيد الركن عفراء سعيد الفلاسي قائد مدرسة خولة بنت الازور العسكرية كلمة في الحفل رحبت فيها بضيوف دولة الامارات العربية المتحدة منتسبات دورة بناء و تطوير قدرات المراة العربية في مجال العمل العسكري و حفظ السلام كاول دورة من نوعها تعقد في دولة عربية و قالت ان مدرسة خولة لها الشرف بان تكون هي الجهة التي تحتضن هذه الدورة و تستقبل المنتسبات من الدول الشقيقة .

و اضافت انه سيتم تدريب هذه الفئة على العلوم العسكرية منها المشاة و والاسلحة و المسعف المقاتل و الامن الداخلي وهندسة الميدان واللياقة البدنية و الجوجيتسو و فن القيادة و الدفاع الكيميائي و التعايش ومهارة الميدان و الطبوغرافيا ليكن نواة مساهمة بشكل فعال في دولهن من خلال هذه الدورة كاول دورة تعقد بالنسبة للعنصر النسائي .

واكدت قائدة المدرسة اننا اليوم نضيف انجازا اخر لمن يحملون بين جوانحهم رسائل الحب و الولاء لاوطانهم مضيفة ان أم الامارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كعادتها تحمل هم المراة بشكل عام و هم المراة العربية بشكل خاص و بذلت جهدا مشكورا لتظهر هذه الدورة الى حيز التنفيذ فتلقينا التوجيهات و عمل الجميع كل حسب اختصاصة مؤكدة ان دولة الامارات تحتضن العنصر النسائي من الدول الشقيقة المشاركة لتزرع بذور الخير في نفوس أحبت اوطانها و سعت لتطوير قدراتها .

والقت احدى المتدربات من المملكة العربية السعودية الشقيقة كلمة بالنيابة عن زميلاتها مجموعة النساء العربيات قدمت فيها الشكر والعرفان الى القيادة الرشيدة بدولة الامارات العربية المتحدة والى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك /أم الامارات/ رائدة العمل النسائي بدولة الامارات والداعم الكبير للمرأة في كل مكان .

واوضحت ان اختيار المنظمة الدولية لدولة الامارات العربية المتحدة للقيام بمهمة تدريب مجموعة النساء العربيات اختيار موفق حيث رأت في /دولة زايد الخير و التسامح/ الدولة المؤهلة لذلك والتي يمتد ذراعها الانساني الى مناطق عديدة في العالم ولها سجل رائد في هذا المجال اهلها لان تكون في المراكز الاول بين الدول المحبة للسلام .

وقالت ان زميلاتها يشكرن ايضا وزارة الدفاع بدولة الامارات التي تقوم بجهد كبير لتنفيذ هذا البرنامج الهام وكذلك مكتب الاتصال لهيئة الامم المتحدة للمراة في ابوظبي الذي قام في فترة زمنية قليلة بعمل مجهود رائع بترتيب هذا الاتفاق ورعايته بالاتصال مع الجهات المختصة بدولة الامارات لاخراج هذا الاتفاق الى حيزالتنفيذ .

وفي نهاية الحفل كرم اللواء الركن طيار عبدالله الهامشي سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام على دورة الاتحاد في ايجاد هذا البرنامج الهام في تدريب النساء العربيات كما كرم الدكتورة موزة الشحي المدير التنفيذي لمكتب الاتصال لهيئة الامم المتحدة على جهودها الكبيرة في انجاز هذا البرنامج والتواصل مع الجهات المختصة لاخراجه الى النور .

وقد اعربت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام عن سعادتها ببدء برنامج تدريب مجموعة النساء العربيات على عمليات حفظ السلام مضيفة ان جهد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الاعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية قد تحقق الهدف منه بعد ان رعت مذكرة التفاهم التي وقعتها دولة الامارات العربية المتحدة ممثلة بوزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام مع هيئة الامم المتحدة للمراة في نيويورك في شهر سبتمبر الماضي .

واوضحت في كلمة وجهتها الى مجموعة النساء العربيات بمناسبة بدء تنفيذ برنامج التدريب// ننقل الى المتدربات تحيات سمو أم الامارات التي تحثهن على اغتنام هذه الفرصة بان يطورن امكانياتهن العسكرية ويلتحقن بالمهام التي يكلفن بها خاصة في عمليات حفظ الامن والسلام . // .

واضافت ان برنامج التدريب على حفظ السلام الذي بدأ تنفيذه على ارض دولة الامارات العربية المتحدة لأول مرة جاء بسبب الثقة الكبيرة والريادة العالمية التي وصلت اليها دولة الامارات والمرأة الاماراتية فكانت ان وقعت المنظمة الدولية مع دولة الامارات مذكرة التفاهم التي تهدف الى تطوير قدرات المرأة العربية في مجال العمل العسكري وحفظ السلام.

واكدت سعادة نورة السويدي ان مدرسة خولة بنت الازور العسكرية الاماراتية التي انشأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه والتي يتم فيها تدريب مجموعة النساء العربيات هي أول مدرسة عسكرية في المنطقة مُخصصة لتدريب النساء على العمل العسكري وهي مؤهلة تماما لتنفيذ الدورة التدريبية العسكرية للنساء العربيات اللاتي سيشاركن في المرحلة الاولى من البرنامج بناء على الشراكة بين الإمارات والأمم المتحدة لبناء قدرات المرأة العربية في المجال العسكري وعمليات حفظ السلام.

واضافت أن دولة الامارات ستواصل النهوض بدور المرأة في جميع جوانب السلامة والأمن لإيمانها بأن تمثيل المرأة في جميع نواحي المجتمع – وخصوصاً كقائدات وصانعات قرار – سيجعل مجتمعاتنا أكثر تسامحاً وازدهاراً واستقراراً.. كما ان بناء قدرات المرأة لتمكينها من الانضمام إلى القطاع العسكري وتزويدها بالتدريب اللازم للمشاركة في مهام حفظ السلام هو عمل ضروري يعطي قيمة هائلة الى فعالية عمليات حفظ السلام كما يعطي المرأة القدرة على تأدية واجبها الوطني تجاه وطنها وتجاه الاخرين في شتى انحاء العالم.

وكان الاحتفال قد بدأ بتلاوة ايات من الذكر الحكيم ثم عرض فيلم فيديو عن استقبال مجموعة النساء العربيات الى البلاد كما تم عرض فيديو عن دور المرأة في مجال حفظ السلام .

وبعد انتهاء مراسم الاحتفال قام الحاضرون بجولة في مدرسة خولة بنت الازور العسكرية شملت الصالة الرياضية وسكن المتدربات ومكان تدريب المشاة كما حضروا تجربة عملية عن فك وتركيب الاسلحة نالت اعجاب الحضور .

ويعد برنامج تدريب مجموعة النساء العربيات اول تجربة تجري في دولة الامارات العربية المتحدة وسيسهم هذا البرنامج في إعداد ضابطات الجيش للعمل في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل كضابطات في الجيش وإنشاء شبكات تواصل بين النساء المهتمات بالعمل في المجال العسكري وحفظ السلام..

و تاتي هذه الدورة في اطار مذكرة تفاهم وقعت في نيويورك بين كل من وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والتي تهدف إلى بناء وتطوير قدرات المرأة العربية في مجال العمل العسكري وحفظ السلام وهي المذكرة التي تم التوصل إليها .. بفضل جهود مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في ابوظبي .

وتنقسم الدورة الى شقين الاول هو التدريب العسكري الاساسي والشق الثاني هو التدريب على حفظ السلام و تهدف إلى بناء وتطوير قدرات المرأة العربية في مجال العمل العسكري وحفظ السلام .

كما سيسهم البرنامج في النهوض بالاهداف الاستراتيجية لقرار مجلس األمن رقم 1325‪ و التركيز بشكل خاص على أهمية بناء القدرات والتدريب و زيادة من فعالية عمليات هذا القطاع وتعزيز السلام والاستقرار على مستوى العالم و النهوض بجدول أعمال المرأة و السلام والامن..

الجدير بالذكر أن هناك تاريخ طويل من الشراكات بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة حيث كانت دولة الإمارات في طليعة الدول الداعمة والمساهمة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ إنشائها في عام 2010.

كما شغلت دولة الإمارات عضوية المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة خلال الأعوام من 2013 إلى 2018 وشغلت منصب نائب رئيس مجموعة اسيا والمحيط الهادي ورئاسة المكتب خلال هذه الفترة..

و تم افتتاح مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي في شهر اكتوبر من عام 2016 من أجل مساعدة الأمم المتحدة في حملتها لدعم المرأة في المنطقة ودفع جهود الشراكة.

وام