الفجيرة اليوم- واصل المستوطنون عربدتهم واعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، كما اعتدوا على تلاميذ داخل مدرسة، بينما ندد الفلسطينيون بحملات التحريض الإسرائيلية ضد الفلسطينيين مطالبين العالم بالتدخّل، في وقت يعتزم الاحتلال هدم منزل معتقل من الخليل، وسرقة أموال الأسرى والشهداء، وسط تأكيد فلسطيني برفض الابتزاز الذي تمارسه حكومة الاحتلال.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس، إن عشرات المستوطنين من مستوطنة «ايتسهار» هاجموا مدرسة عوريف الواقعة في الحارة الشرقية من القرية القريبة من نابلس، ما أدى إلى إصابة عدد من الطلبة، الأمر الذي استدعى إخلاء المدرسة ووقف العملية التعليمية. وأضاف أن مواجهات اندلعت مع الاحتلال عقب اقتحام جنوده المكان، وأصيب أكثر من 10 طلاب بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع.
في الأثناء، رافق شبان فلسطينيون أطفالاً متوجهين للمدارس في مدينة الخليل جنوب الضفة، مشيرين إلى أن حماية هؤلاء الصغار من المستوطنين باتت ضرورية بعد طرد إسرائيل المراقبين الدوليين من المدينة.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بـ«حملات تحريض» مستوطنين على قتل الفلسطينيين، داعية مجلس الأمن الدولي إلى التدخل. وحذر بيان صادر عن الوزارة من «نتائج وتداعيات حملات التحريض على الكراهية والعنصرية والقتل ضد الفلسطينيين، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن ذلك».
وقال البيان إن «اليمين الحاكم في إسرائيل يصعد، بالتزامن مع السباق الانتخابي، من حملته التحريضية العنصرية على الشعب الفلسطيني». ودعا البيان مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية للفلسطينيين.
وتظاهر عشرات المستوطنين في مدن عدة في الضفة تنديداً بمقتل مستوطنة مساء الخميس الماضي على يد فلسطيني يدعى عرفات إرفاعية (29 عاماً) في مدينة القدس المحتلة. وهاجم المستوطنون مركبات فلسطينية بالحجارة، فيما أطلقوا دعوات عبر مكبرات الصوت إلى قتل الفلسطينيين والرئيس محمود عباس. وأغلقت سلطات الاحتلال عدداً من الطرق المحيطة بمحافظة نابلس لتسهيل تظاهرات المستوطنين.
البيان