الفجيرة اليوم – استضافت أبوظبي ممثلة بدائرة الثقافة والسياحة بمتحف اللوفر- أبوظبي اليوم اجتماع مجلس إدارة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع /ألف/ المنظمة الدولية التي تتخذ من جنيف مقرا لها وتقودها دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا لمواجهة الدمار الكبير الذي أثر على العديد من مواقع التراث الثقافي المميزة في السنوات الأخيرة والتي يعود أغلبها إلى عصور قديمة خاصة بالساحل الأفريقي ومنطقة الشرق الأوسط.
تعتبر “ألف” المنظمة الدولية الوحيدة المكرسة لإنشاء صندوق دعم مالي لحماية التراث في مناطق النزاع المسلح وتسعى في إطار تنفيذ أهدافها إلى تمويل الإجراءات الوقائية، والتدخلات الطارئة والمشاريع التأهيلية الملموسة بعد انتهاء الصراعات، في مختلف أنحاء العالم إلى جانب تعزيز الصلح وبناء السلام والتنمية المحلية والتنوع الثقافي واستعادة التلاحم الاجتماعي من خلال جهودها لحماية التراث.
و تعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاعبا رئيسا في هذه المنظمة وأعمالها وانطلقت فكرة إنشائها خلال المؤتمر الدولي للحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر الذي عقد بأبوظبي في ديسمبر 2016.
و نتج عن هذا المؤتمر “إعلان أبوظبي” الذي نص على إطلاق تحالف دولي جديد وإنشاء صندوق دعم للبرامج والمشاريع الرامية إلى حماية التراث الثقافي وإنشاء شبكة دولية من الملاجئ لصون الممتلكات الثقافية المعرضة للخطر.
و أصبحت المؤسسة حقيقة واقعة في شهر مارس 2017، بمبادرة من فرنسا والإمارات العربية المتحدة وهي تضم اليوم كلا من المملكة العربية السعودية والكويت ولوكسمبورغ والمغرب والصين وسويسرا، إلى جانب عدد من المؤسسات الهامة في المجتمع المدني مثل مؤسسة أندرو وليام ميلون، وشخصيات بارزة في مجال العمل الإنساني بمن فيهم توماس س. كابلان وجان كلود غاندور.
و قال معالي محمد خليفة المبارك ممثل دولة الإمارات العضو المؤسس والدائم في التحالف رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “إن الحفاظ على التراث المهدد بالخطر في مناطق النزاع وحمايته، يشكل مسألة في غاية الأهمية بالنسبة للإنسانية ككل والتي تسترعي التدخل الحاسم وفي الوقت الملائم خاصة في عالم تهيمن عليه الانقسامات والاضطرابات بشكل متزايد بين مختلف الأطراف… وتفخر دولة الإمارات بأنها تمثل جزءا أساسيا من هذه المنظمة المرموقة لما تبذله من جهود رائدة في صون التراث وحماية الآثار الثقافية التي لا تقدر بثمن”.
و أعرب عن التطلع قدما لانعقاد الاجتماع القادم هنا في أبوظبي والمشاركة فيه وأضاف :” ندخل حاليا في المرحلة الثانية من عمليات المنظمة بعد إطلاق دعوة لمختلف المؤسسات العالمية لتقديم الدعم لها بهدف توسيع نطاق عمليات “ألف” ودفع المزيد من المشاريع الطموحة لحفظ التراث العالمي ومساندة تطورها البناء وضمان سلامة التراث في جميع أنحاء العالم”.
يتألف مجلس إدارة “ألف”، المخول بإتخاذ القرارات التي تسن التشريعات الاستراتيجية للمنظمة، ومبادراتها وشراكاتها، واختيار المشاريع التي يتم تمويلها، من الدكتور توماس س. كابلان، رئيس المجلس” متبرع خاص” و معالي محمد خليفة المبارك نائب رئيس المجلس، ممثل الإمارات العربية المتحدة و باريزة خياري، نائب رئيس المجلس ممثل جمهورية فرنسا و جمال س. عمر، ممثل المملكة العربية السعودية وسمو الشيخة حصة صباح السالم الصباح، ممثل دولة الكويت ومهدي قطبي ممثل المملكة المغربية و غاي أرندت ممثل لوكسمبورغ وين دايان ممثل الصين ومارييت وسترمان، ممثل مؤسسة أندرو وليام ميلون وجان كلود غاندور، متبرع خاص و الدكتور ريتشارد كورين شخصية مؤهلة والبروفيسور الدكتور ماركوس هيلغرت، شخصية مؤهلة.
و في يناير الماضي، دخلت منظمة “ألف” مرحلة ثانية في مسيرة عملها من خلال إطلاق دعوة عالمية لتقديم الدعم للمنظمات العاملة على مشروعات الوقاية، والحماية والترميم على الأصعدة من أكثر المبادرات المحلية تواضعا إلى المشروعات الطموحة طويلة الأمد.. وتسعى “ألف” أيضا لتأمين المساعدة الفورية حيثما تدعو الحاجة الطارئة لها.
و تلتزم المنظمة حاليا بدعم إعادة تأهيل متحف الموصل في العراق وترميم مدفن أسكيا في غاو بمالي وإعادة تأهيل دير مار بهنام في شمال العراق.
وام